ما حكم تنظيم النسل
تنظيم النّسل وهو تنظيم مباعدة فترة الحمل و الإنجاب بين مولود و مولود آخر و تكون فترة تنظيم النّسل من ثلاثة سنوات أو أربع سنوت أو خمس سنوات، ينبغي هنا أن نميز هو تنظيم و ليس تحديد كم عدد الأولاد يريد ، حيث يكون تنظيم النّسل فترة تنظيم حمل طريقة يمنع فيها الزّوجين الحمل خلال وقت معين .
حكم تنظيم النّسل هو جائز في الإسلام و كان محدد بمعنى العزل يعني حكم تنظيم النّسل مباح من حكم العزل الذي كان مباحاً في زمن الرّسول صلّى الله عليه و سلّم ،حيث كانوا الصّحابة رضوان الله عليهم يعزلون في زمن النبي محمد صلّى الله عليه و سلّم و العزل كان بعدم إنزال ماء الرّجل في فرج المرأة هكذا يكونون قد نظموا النّسل على عكس الطرق الحديثة اليوم ، لكن ينبغي معرفة الشّروط و الأسباب التي أدت للجوء إلى العزل أو تنظيم النّسل و حكم تنظيم النّسل جائز بشرط موافقة الزّوج و الزّوجة .
و تنظيم النّسل يكون مشروطاً و يمكن اللجوء إليه عند الأمور التالية و هو إذا كان صحة الأم مهددة و معرضة لحالة خطرة حيث لا تستطيع أن تنجب على فترات لذلك يلجأ لتظيم النّسل بهذه الحالة ،و تنظيم النّسل هي فرصة لإعطاء الطفل الرضيع حقه في الرضاعة و التربية ، إذا كان الوضع المادي للزوج و الزوجة ضائق في فترة معينة حيث يجوز العزل و إذا فرج الحال يجوز الرجوع عن العزل مرة أخرى ، تنظي النّسل يعطي الأب و الأم الحق و التربية الحسنة لأولادهم لأنه فترات الحمل المتتابعة لا تفصل بينهما سنة هي مرهقة للأم و مرهقة في عملية تربية الأولاد فمن حق الطفل أن يحصل على التربية الحسنة .
أباح الإسلام تنظيم النّسل و فيه تخفيف على الزوج و الزوجة و في نفس الوقت الحفاظ على النّسل قال الرسول صلى الله عليه و سلم : تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة ، أي حث الرسول المسلمين على حماية و حفظ النّسل و ليس قطع النّسل الذي يكون بتحديد النّسل بطفل أو طفلين ، لذلك عملية تنظيم النّسل فيها حفاظ على النّسل ، فالمرأة تنظم النّسل عندما تخشى على حياتها من الحمل في فترة معينة ، أو كما ذكرنا إطاء الفرصة الكافية و اللازمة في حقهم بالتربية لأن بعدم التنظيم يصبح صعب على الأم تربية الأطفال و تنحرف أخلاقهم لأن الأطفال تجب متابعتهم لحمايتهم ، و من حق الرضيع أن يرضع من أمه لذلك يتم فط الطفل بعد سنتين من عمره أي أخذ حقه كامل بالرضاعة .
لذلك تنظيم النّسل هو إنجاب أطفال و لكن بفترات بينهم أما تحديد النّسل الذي حرمه الإسلام يقوم على مبدأ رفض ما أنزل الله تعالى من نعمة الأولاد و إذا تم تحديد العدد أي يكتفي بولد أو وليدين فهذا حرام ، لأنه يؤدي إلى القضاء على الأمة و القضاء على النّسل و هذا ما تجنيه قارة أوروبا اليوم و تسمى بالقارة العجوز حيث نسبة الأطفال قليلة بسبب إتباعهم سياسة تحديد النّسل الذي حرمها الإسلام لقضائها على النّسل .