يجوزُ للمرأة أن تجهرَ في الصلاة بما ينفع من حولها، ويفيدها، وإن كان هناك رجال أجانب فالأفضل لها أن لا تجهرَ؛ حتى لا يُفتن الرجل بصوتها،[1] وإن كانت المرأة تؤم غيرها من النساء فلها أن تجهر بالصلاة الجهرية، ويرى جمهور العلماء كراهةَ رفع المرأة صوتَها إن كان حولها رجال أجانب، والحنفية والمالكية يرون تحريمَ رفع صوتها، أمّا فيما يتعلق برفع صوتها أثناء التلبية، أو الآذان فقد اتفق أهل العلم على عدم جواز ذلك للمرأة.[2]
إن كان المقصود من رفع الصوت أحياناً ببعض الآيات في الصلاة السرية، أو رفع صوتها بالقدر الذي يكون فيه إسماع لنفسها فقط فلا حرجَ في ذلك، لأنّه لا يُعدّ من الجهر، والحكم نفسه للرجل، وقد جاءت السنة أحياناً بالجهر في الصلاة السرية بقراءة آية، أو أكثرَ، لا بالصلاة كلها، ويجوز رفع الصوت في حالة السهو، والشوشرة من أبليس، لإحضار القلب، والخشوع في الصلاة.[3]
إنّ سماع الرجل لصوت المرأة عند تلاوة القرآن جائز، إن أمن الفتنةَ، كأن تقرأَ المرأة بوجود محرم وهي مُتحجِبة، أو من وراء حجاب، بهدف التعليم، أو أن تكونَ القراءة من مسجّل،[4]ويجب على المرأة أن تحاولَ قراءة القرآن سرّاً، ولا حرجَ عليها في رفع صوتها عند قراءتها للقرآن الكريم.[5]
الأفضل للمرأة أن تتعلمَ القرآن على يد امرأة، أمّا إن دعت الحاجةُ أن يقومَ بتدريس المرأة رجل فلا حرجَ في ذلك، ولكن مع الضوابط الشرعية، كأن يكون المعلم معروفاً بالصلاح، وكبيراً في السّن، وأن لا تخضعَ المرأة في القول، وأن لا يكونَ هناك حديث خاصّ بينه وبينها، وأن يكون الحديث معه قدرَ الحاجة.[6]