ما حكم تربية الكلاب طب 21 الشاملة

ما حكم تربية الكلاب طب 21 الشاملة

تربية الكلاب

خَلقَ الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرّمه على كثيرٍ من المخلوقات، وسخّر له جميع ما في الأرض من الحيوانات والدواب والنباتات لتخدمه في قضاء حوائجه وبالتالي يستطيع العيش والاستمرارية على وجه الأرض. حثّ الدين الإسلامي على الرفق بالحيوان، وعدم الغلو في استخدامه واستغلاله، كما رتّب على حسن التصرُّف مع الحيوانات الأجر العظيم، وفي المقابل فقد رتّب على إيذائها وسوء التعامل معها الإثم العظيم، وليس أدلّ على ذلك ما أورده البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دخلَتِ امرأةٌ النارَ في هِرَّةٍ ربَطَتْها، فلم تَطعَمْها، ولم تَدَعْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ)،[1]

انتَشَر في الوقت الحاضر عند شريحةٍ كبيرة من المجتمع ما يُعرف باقتناء الحَيوانات ومن ضمنِها الكلاب داخل البيوت والأفنية، فما حُكم الشّرع في ذلك؟ وما رأي الطّب في تربية الحيوانات داخل المنازل؟ وما حكم الشرع في طهارة الكلب؟

حكم تربية الكلاب

اتفق الفقهاء على أنّه لا يجوز اقتناء وتربية الكلاب إلا إذا كانت هنالك حاجة لذلك، وقد حدّد الفقهاء الحالات التي تجوز فيها تربية الكلاب، وهي:[2]

الدليل على ما سبق ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنِ اتَّخَذ كلبًا، إلا كلبَ ماشيةٍ أو صيدٍ أو زرعٍ، انتَقَص من أجرِه كلَّ يومٍ قِيراطٌ، قال الزُّهرِيُّ: فذُكِر لابنِ عُمَرَ قولُ أبي هُرَيرَةَ، فقال: يَرحَمُ اللهُ أبا هُرَيرَةَ، كان صاحبَ زرعٍ)،[3] وأمّا بالنسبة لتربية الكلاب لحفظ البيوت ذهب ابن قدامة إلى أنّه لا يجوز مع احتمال الإباحة، وقد ذهب فقهاء الشافعية إلى أنّه إذا زالت الحاجة التي لأجلها تمت تربية الكلب واقتناؤه فإنّه يجب الاستغناء عنه.

نجاسة الكلاب

اختلف الفُقهاء في حُكم نجاسة الكلب على ثلاثة أقوال، منها:[4]

بعض الأحكام المتعلقة بالكلاب

ذكر الفقهاء في مسألة الأحكام المتعلّقة بالكلاب أحكاماً كثيرة، منها:[5]

بيع الكلاب

اختلف الفقهاء في حكم بيع الكلاب على عدّة أقوال، منها:[5]

تطهير الإناء من ولوغ الكلب فيه

للفقهاء في مسألة ولوغ الكلب في الإناء عدة أقوال، منها:[5]

تربية الحيوانات من الناحية الصحية

ذكر عدد من الأطبّاء أنّه يوجد أكثر من مئتي نوعٍ من الأمراض المشتركة التي يتم نقلها من الحيوان إلى الإنسان، ومن تلك الأمراض؛ مرض السل، والديدان الشريطية، والديدان الكبدية وغيرها الكثير، أمّا بالنسبة للكلاب بشكل خاص فقد ذكر الأطباء أنّها تسبب مرض داء الكلب الذي يحدث عن طريق عض الكلب للإنسان، هذا ويَنصح الأطباء الشخص في حالة اقتنائه لأيٍّ من الحيوانات في منزله أن يراعي عدداً من الأمور، أهمها:[8]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 3318، صحيح.
  2. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 124-125، جزء 35، بتصرّف.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1575، صحيح.
  4. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 129، جزء 35، بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 127-130، جزء 35، بتصرّف.
  6. ↑ رواه الإمام الشافعي، في الأم، عن عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود، الصفحة أو الرقم: 8/607 ،ثابت.
  7. ↑ رواه الإمام الشافعي، في اختلاف الحديث، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 10/84، ثابت.
  8. ↑ "الحيوانات المنزلية بين القبول والرفض"، طريق الإسلام، 17-11-2013، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2017، بتصرّف.