ما حكم استخدام حبوب منع الدورة في رمضان
حكم تناول حبوب منع الدورة في رمضان
إذا تناولت المرأةُ حبوبَ منع الحمل في أيامِ رمضانَ بقصد منع نزول الدورة، أو تأخيرها فإنّه لا حرجَ عليها في ذلك، إلا أن يترتبَ على أخذ حبوب منع الدورة ضررٌ خفيّ، أو ظاهر على المرأة، فحينئذٍ يُحرم عليها أخذُ هذه الحبوب، والضرر يمكن معرفته من خلال استشارة الطبيب المختصّ، وأمّا حكم الصوم في الأيام التي ينقطع الحيض فيها عن المرأة فهو جائز صحيح، لأنّ من مبطلات الصيام في رمضان نزولَ الحيض، فإذا انقطع عن المرأة فهذا يعني صحة صيامها، والأصل أن تتركَ المرأة أمورها على طبيعتها، ووفق ما خلقها الله عليها، ذلك أنّ تركَ المرأة لصيامها بسبب العذر الشرعيّ، وهو نزول الحيض أمرٌ لا إرادةَ لها فيه، وهي تثاب على ترك الصيام، كما تثاب على أدائه، كما أنّ الشّرعَ الحكيمَ رتّب عليها القضاء، ممّا يعني وجود السّعَة في المسألة، فلا ينبغي أن تضيّقَ المرأة على نفسها بهذا الفعل،[1] وإذا صامت المرأة في الأيام التي انقطع عنها الحيض فيها بسبب تناول حبوب منع الدورة فلا قضاءَ عليها.[2]
دليل جواز استعمال حبوب منع الدورة
ذهب كثير من العلماء إلى إباحة استخدام المرأة لحبوب منع الدورة، لأنّ الأصلَ في الأشياء الإباحةُ ما لم يرد دليل التحريم، ولا دليلَ صحيحَ في هذه المسألة يفيد التحريم، وقد روى سعيد بن منصور نقلا عن عبد الله بن عمر أنّه سُئِل مرةً عن امرأة تتناول دواءً، ليرتفعَ حيضُها، فلم يرَ بأساً في ذلك الفعل، ووصف لذلك ماءَ الأراك.[3]
شروط تناول حبوب منع الدورة
اشترط بعض العلماء لتناول حبوب منع الدورة شروطاً، منها أن يأذنَ الرجل لزوجته في أخذه، وهذا ما ذهب إليه القاضي من الحنابلة، والصحيح أنّه لا دليل على صحّة هذا القول، كما اشترط آخرون لجوازه أن لا تأخذَ الزوجة هذا الدواء لتعجّل نزول الحيض فتفطر في رمضان، وكذلك أن تأمن الضّرر من استخدامه.[3]
المراجع
- ↑ الدكتور نوح علي سليمان (2012-7-11)، "حكم أخذ المرأة دواء تأخير الحيض / فتوى رقم 2113"، الموقع الرسمي لدائرة الإفتاء الأردنية ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-18. بتصرّف.
- ↑ "مسألة حول تناول حبوب منع الحيض في رمضان"، إسلام ويب، 2004-10-11، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-18. بتصرّف.
- ^ أ ب "إذا ارتفع الحيض بالدواء فالمرأة طاهر"، إسلام ويب، 2003-6-28، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-18. بتصرّف.