تعدّ زيارة القبور سنّة أمر بها نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وقام بفعلها كذلك، وذكر النووي أنّ حكم زيارة القبور للرجال سنّة عند أهل العلم كافّة، وحجتهم في ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث وإجماع المسلمين، إذ قام بهذا الفعل الخلفاء الراشدون والصحابة رضوان الله عليهم دون خلاف بينهم في ذلك، أمّا اذا كان القبر خارج البلد ويحتاج للسفر من أجل زيارته فلا يشرع له ذلك.[1]
اختلف العلماء في مسألة زيارة النساء إلى القبور لأقوال عدة:[2]
والأرجح من هذه الأقوال القول الأول وهو تحريم زيارة النساء للقبور؛ لصحة الأدلة التي استندوا عليها، وتماشي هذا القول مع مصلحة الناس وقواعد الشريعة الإسلامية، وقد يقال بالجواز إن أمن الفساد والفتنة.[2]
إنَّ الغاية من زيارة القبور تذكير الزائر بمصيره إن كان إلى الجنة أو النار، والانتفاع بذكر الموتى والموت، الدعاء للميت والاستغفار له والاحسان إليه من خلال السلام عليه، ونفع الميت، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كل ما مرّ بقبور المسلمين في البقيع دعا لهم واستغفر لهم ورد السلام عليهم.[3]