-

ما حكم تركيب الرموش

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

انتشرت في السنوات الأخيرة مجموعة من التطورات في مجال التجميل النسائي ، وأدخل خبراء التجميل الكثير من الوسائل الجديدة في عالم جمال المرأة ، في مجال مكياج الوجه والعناية بالجسم بإستخدام طرق مختلفة كالتقشير والماسكات وتاتو الحواجب و كيفية تطويل الشعر والرموش بوضع وصلات صناعية أشبه بالطبيعية لإضفاء رونق خاص على المرأة مما يزيد بهاء طلتها ، ويمنحها مزيداً من الثقة بالنفس، ولعل تركيب الرموش أصبحت مؤخراً ضمن الأساليب التجميلية التي تقبل عليها الكثير من الفتيات والسيدات ، خصوصاً في المناسبات الخاصة والحفلات والأعراس ، فتقوم المرأة بتركيب رموش صناعية لتطويل الأصلية ومنحها مظهراً أكثر كثافة وجمالاً فتبرز عن طريقها جمال عينيها .

ولكن ما رأي الشرع في تركيب الرموش وما حكمها ، هل هي محرمة أم محللة للفتيات ؟

حكم تركيب الرموش في الشرع :

أجمع علماء الدين على ان تركيب الرموش الصناعية هي " حرام " شرعاً جملة وتفصيلاً وذلك قياساً على وصلات الشعر الصناعية التي ورد فيها نص شرعي مؤكد عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي يحرمه ويلعن فاعله .. حيث جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي ابْنَةً عُرَيِّسًا (تصغير عروس) أَصَابَتْهَا حَصْبَةٌ فتمزق شَعْرُهَا أَفَأَصِلُهُ ؟ فَقَالَ : لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ .

وفي ذلك تصريح واضح من النبي بحرمة وصل الرموش أو الشعر ، ولا يجوز للفتيات مهما كان عمرها وضع مثل هذه الوصلات على شعورهن ولا على رموشهن لأن الرسول لعن الواصلة أي الكوافيرة أو التي تقوم بتركيب الرموش ، والمستوصلة ، أي التي يركب لها مثل هذه الوصلات . حتى وإن أصيب الفتاة بمرض أسقط بعضاً من شعرها أو أتلفه فلا يجوز تغطيته بشعر اصطناعي موصول وذلك ينطبق قياساً على الرموش .

سبب التحريم :

حرم وصل الشعر أو الرموش لأن في ذلك تغيير لخلقة الله ، وزينة محرمة للمرأة ، كما أن وصلها فيه ضرر عليها لما أثبته الطب بأن تركيب الرموش يؤدي إلى مشاكل كبيرة في الجفون والتهابات مزمنة ، وقد يؤدي إلصاقه إلى تساقط الرموش الطبيعية الأصلية ، كما يتسبب بمشاكل في داخل العين وحساسية بالجلد ، وانطلاقاً من القاعدة الشرعية " لا ضرر ولا ضرار " فلا يجوز استخدام شيء يضر بالصحة . كما حرمت الشريعة هذه التركيبات لما فيها من هدر للمال ومضيعة للوقت ، وتوجيه المرأة إلى أمور تافهة وضارة ومكلفة ، وتشجيع لها على الإهتمام بما يحرك الشهوات ويعرضها للفتنة .

ويجدر بالمرأة المسلمة أن تلتفت لما يحفظها مما يغوي الرجال وأن لا تكون مصدراً لإثارتهم ولفت انتباههم ، كما أنه من الأولى أن تصرف أموالها ووقتها بما فيه منفعة لها ولأهلها وبيتها ، في مجالان العلم والدين وتربية الأجيال ونفعة الأمة .