-

ما حكم عمل المرأة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حُكم عمل المرأة

الأصلُ للمرأة أن تلزمَ بيتها، ولا تخرجَ منه إلا إن كان لها حاجةٌ في ذلك، قال تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى).[1][2]وقال ابنُ كثير في شرح هذه الآية الكريمة: الزمنَ بيوتَكنَّ، فلا تخرجنَ لغير حاجة،[3]ورغم أنّ هذه الآية كانت مُوجّهة لزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا لا يعني أنّ جميعَ نساء المؤمنين بعدهنّ لا علاقة لهنّ بها، فجميع هؤلاء النساء تَبَع لزوجاته عليه الصلاة والسلام، وإنّما كانت هذه الآية مُوجّهةً لهنّ؛ لأنهنّ القدوةُ، والمثلُ الأعلى لمن بعدهنّ من النساء، ويجوز للمرأة أن تعملَ ولكن وفقاً لضوابطَ مُحدّدة، سيتمّ ذكرها فيما بعد، فإن توافرت فيها هذه الضوابط، فلا حرجَ عليها، وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين: (المجالُ العمليُّ للمرأة أن تعملَ بما يختص به النساء، مثل أن تعملَ في تعليم البنات، سواءً كان ذلك عملاً إداريّاً، أو فنيّاً، وأن تعمل في بيتها في خياطة ثياب النساء، وما أشبه ذلك، وأمّا العمل في مجالات تختص بالرجال، فإنّه لا يجوز لها أن تعملَ، حيث إنّه يستلزم الاختلاط بالرجال، وهي فتنة عظيمة يجب الحذر منها).[2]

ضوابط عمل المرأة

لعمل المرأة ضوابطُ يجب عليها الالتزام بها وهي:[2]

  • تناسُب العمل مع طبيعتها، كالعمل في مجال التعليم، أو التطبيب.
  • حاجتها للعمل للحصول على المال، وسدّ احتياجاتها.
  • عدم جعل عملها يَطغى على اهتمامها ببيتها، وزوجها، وأطفالها.
  • التزامها بالحجاب الشرعي الكامل.
  • خُلوّ عملها من الأمور التي تتطلّب سفراً، دون أن يكون معها محرماً.
  • خُلوّ عملها من الرجال، والاختلاط بهم.
  • عدم ارتكابها للمحرّمات التي نهى عنها الشرع، كالخلوة، أو التطيّب بالعطور.
  • عملها في المجالات المُباحة، والتي لا غبار عليها في الإسلام، أمّا لو كان هذا العمل في مجال الغناء، وما أشبه؛ فهذا لا يجوز.[4]
  • جلب المنفعة من عملها، سواء أكانت لها أم للأمة الإسلامية، وألا يكون هذا العمل للتسلية، وتضييع الوقت.[5]

سلبيات عمل المرأة خارج بيتها

تُوجَد سلبيات عديدة لعمل المرأة خارج بيتها ومنها:[6]

  • التّقصير في واجباتها تجاه أولادها، وزوجها، وشؤون بيتها.
  • التّعب الجسدي، والنفسي الذي يطال المرأة، والذي لا يتوافق مع طبيعتها.
  • وقوع الكثير من المحرّمات التي تُفضي في النهاية إلى الفاحشة، كالخلوة بالرجال، ومُخالطتهم، والتزيّن، والتطيّب لأجلهم.
  • عدم إدراك بعض النساء أهميّة قوامة الرجل.

المراجع

  1. ↑ سورة الأحزاب، آية: 33.
  2. ^ أ ب ت "ضوابط عمل المرأة خارج بيتها"، islamqa.info، 2007-10-24، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-20. بتصرّف.
  3. ↑ "حكم عمل المرأة في المحلات المختلطة"، fatwa.islamweb.net، 2015-12-30، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-20. بتصرّف.
  4. ↑ حامد بن عبد الله العلي (2006-12-1)، "ما حكم الإسلام في عمل المرأة؟ "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-20. بتصرّف.
  5. ↑ "لا دليل على منع المرأة من العمل متى استوفيت الشروط"، fatwa.islamweb.net، 2003-2-8، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-20. بتصرّف.
  6. ↑ محمد صالح المنجد (2014-6-9)، "أربعون نصيحة لإصلاح البيوت - (20) تقويم عمل المرأة خارج البيت "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-20. بتصرّف.