يُعتبر الريال السعودي العملة الرسمية للمملكة العربية السعودية، وقد تمّ تداوله في عام 1925م عندما تمّ تأسيس المملكة رسميّاً، كما تمتلك المملكة العديد من العملات الأخرى التي تُستخدم في التجارة المحلية والخارجية، وبعضها يتمّ سكّه في بلدان أخرى، في حين يتمّ سك الريال الحجازي محليّاً.[1]
بعد تأسيس المملكة العربية السعودية تمّ استخدام نظام نقديّ ثنائيّ المعدن قائم على عملة سوفرن البريطانية الذهبية والريال الفضي، ثمّ تمّت إعادة تشكيل النظام النقدي لاستخدام عملة واحدة في عام 1952م، ويُشار إلى أنّ سعر الريال ارتفع لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى له منذ عشرين عاماً وذلك في عام 2007م عندما قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في أعقاب الركود الكبير، وبعد بضعة أشهر عاد الريال لسعر صرفه الثابت والبالغ 3.75 ريال سعودي.[2]
تمّ استخدام العديد من العملات على مرّ القرون في المملكة العربية السعودية، ومنها ما يأتي:[1]
تمّ سك معظم العملات المركزية المحليّة في الخارج، وإحضارها للبلاد على شكل دفعات منفصلة وفي فترات زمنية غير منتظمة؛ وذلك لأنّه لم يكن هناك سلطة نقديّة مركزيّة محليّة للتحكّم في إصدارات العملات وتنظيمها، وقد أدرك الملك عبد العزيز أهميّة تواجد نظام مصرفي لإدارة الدخل المتزايد للدولة، ولهذا كان حريصاً على إنشاء بنك وطني مسؤول عن إصدار العملة السعودية وتنظيم تداولها في الأسواق.[3]
تمّ تقديم العديد من العروض للقيام بمشروع إنشاء نظام مصرفيّ للبلاد، وأصدر الملك عبد العزيز مرسومين ملكيين يأمران بإنشاء سلطة النقد العربية، ووضع نظامها الأساسي لتأكيد دورها في تثبيت قيمة العملة السعودية.[3]