-

ما هو علم المعاني

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

علم المعاني

يُعرف علم المعاني على أنَّه العلم الذي يبحث في الجملة، وكلّ ما يطرأ عليها من تغيير؛ وذلك من حيث التقديم والتأخير، والحذف والإضافة، والتعريف والتنكير، والقصر والتخصيص، والفصل والوصل، والإيجاز والإطناب، مع مراعاة قواعد النحو، ومطابقة الكلام لمقتضى الحال،[1] ويُعتبر هذا العلم واحداً من علوم البلاغة الثلاثة، وهي:علم المعاني، وعلم البيان، وعلم البديع،[2] والمعاني في اللغة جمع معنى، وتعني المقصود بالشيء، وتعني في اصطلاح أصحاب البيان بالتعبير اللفظي عمّا يتصور في الذهن، أو هو الصورة الذهنية من حيث المقصود من اللفظ.[3]

تاريخ علم المعاني

يرتبط علم المعاني بالمصطلحات التي أطلقها البلاغيون على المباحث البلاغيّة المرتبطة بالجملة، ولكن لا تحتوي كتب البلاغة على أيّ إشارة لهذا العلم، ولم يُذكر أنَّ أحداً كان يعرفه قبل السكاكي، ويُذكر أنَّ الأوائل استخدموا هذا المصطلح في دراساتهم القرآنيّة والشعريّة، وكانوا يقولون: (معاني القرآن، ومعاني الشعر)، واتّخذوا من ذلك أسماءً لكتبهم، ولقد وردت أقدم الإشارات إلى هذا العلم في قول السيرافي: (معاني النحو مقسمة بين حركات اللفظ وسكناته، وبين وضع الحروف في مواضعها المتعددة، وبين تأليف الكلام في التقديم والتأخير،...).[4]

مبادئ علم المعاني

يقوم علم المعاني على مجموعةٍ من المبادئ الأساسيّة، وهي على النحو الآتي:[1]

  • مراعاة المعنى واللفظ في الكلام؛ فاختلاف المعنى المراد التعبير عنه يتطلّب اختلاف اللفظ، حتّى وإن لم تتغيّر مادته اللغوية.
  • يرتبط ترتيب الألفاظ في النطق بترتيب المعاني في النفس.
  • ترتيب الكلام بحيث يتوافق مع المقامات المختلفة للمعاني.

فوائد علم المعاني

يُحقّق علم المعاني العديد من الفوائد، وهي كما يلي:[3]

  • معرفة إعجاز القرآن الكريم، وذلك من خلال معرفة ما خصّه الله تعالى للقرآن من جودة السبك، والوصف الحسن، والتراكيب المميزة، والإيجاز اللطيف، والتراكيب السهلة، والكلمات الجزلة، وعذوبة وسلامة الألفاظ، والعديد من محاسن القرآن وفصاحته وبلاغته التي أعجزت العرب عن مناهضته.
  • الوقوف على أسرار البلاغة والفصاحة في كلام العرب، سواء المنثور منه أم المنظوم، وذلك من أجل الاحتذاء بحذوه، والنسج على منواله، والتفريق بين الكلام الجيد والكلام الرديء.

معلومات عامة حول علم المعاني

يوجد العديد من المعلومات المتعلّقة بعلم المعاني، ويُذكر منها ما يلي:[3]

  • يُعدُّ اللفظ العربيّ موضوع هذا العلم؛ وذلك من حيث إفادة المعاني الثواني، وهي الأغراض المقصودة للمتكلم، بحيث يتم إحاطة الكلام باللطائف والخصوصيات التي يتطابق بها مقتضى الحال.
  • وضع علم المعاني الشيخ عبد القاهر الجرجاني، والذي توفّي عام 471 هـ.
  • يُستمد هذا العلم من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وكلام العرب.
  • وضع عبد القاهر الجرجاني نظرية علم المعاني في كتابه دلائل الإعجاز؛ وذلك في القرن الخامس الهجريّ.[2]
  • استعمل علم المعاني لأول مرة أبو يعقوب السكاكي؛ وذلك بعد أن قسّم أبوابه، ورتّب مسائله في كتابه المعروف بمفتاح العلوم.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت شيماء محمد كاظم الزبيدي (3-4-2017)، "علم المعاني"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عبد العزيز عتيق، علم المعاني، القاهرة : دار النهضة العربية، صفحة 25-26 ، جزء الجزء: الأول. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "تعريف علم المعاني، وموضوعه، وواضعه"، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019. بتصرّف.
  4. ↑ حسين لفته ، "محاضرات البالغة علم المعاني (/ المرحلة الثانية) "، www.ksc.uokufa.edu.iq، صفحة: 1. اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019. بتصرّف.