ما هو مصدر الفعل طب 21 الشاملة

ما هو مصدر الفعل طب 21 الشاملة

المصدر

المصدر هو اسم يدلّ على حدث أو فعل مُجرَّد من: الزمان، والمكان، والفاعل، وعدد الفاعلين، وجنس الفاعل، وهو معنى مُجرَّد لا يُدرَك بالحواسّ؛ فلا يُرى ولا يُلمَس مثلاً، وليس لصيغته أي دلالة كأن يدلّ على هيئة الحدث، أو عدده مثلاً، ومثال ذلك المصدر (انطلاق): فالسامع بسماعه أو استخدامه لمفهوم الانطلاق فإنّه لا يحدّد من ينطلق، ولا زمان الانطلاق، ولا مكانه، ولا يستطيع أن يحدّدَ الأشخاص، أو جنسهم، أو عددهم مثلاً، إنّما تتكوَّن لديه صورة الحدث بصورة عامة وهي الانطلاق، إذاً فالمصدر يجمع بين الاسم والفعل من حيث خصائص كلٍّ منهما، فهو يقبل علامات الاسم كالتنوين، وأل التعريف، وغيرها، ويدلّ على حدث كالفعل.[1]ويختلف المصدر عن الفعل في أنّ المصدر اسم، ويتّفق مع الفعل في أنّه يدلّ على حدث، إلّا أنّ الفعل يدلّ على حدث في زمان مُحدَّد، أمّا المصدر فيدلّ على الحدث دون دلالته على زمن مُحدَّد.[2]

أوزان المصدر

اختلف علماء اللغة حول المصدر والفعل وأيّهما أَصل للآخر، وأيّهما فرع من الآخر، وانقسموا إلى فريقين: فريق يَعتبرُ المصدر أَصلاً للفعل، وفريق يَعتبرُ الفعل أَصلاً للمصدر، ويبدو على الأرجح أنّ الفعل هو الأصل؛ لأنّ المصدر يُعَدُّ صحيحاً بصحة الفعل ومُعتَلّاً بعلّة الفعل، وبالفعل يتحدَّدُ نوعُ المصدر.[3] إلّا أنّ الأهمّ هو كيفية صياغة المصدر من الفعل، وتنبغي الإشارة هنا إلى أنّ المصادر تُصاغُ من الأفعال الثلاثيّة، وغير الثلاثية، وينبغي قبل صياغة المصدر من الفعل الانتباه إلى كَون الفعل مُجرَّداً -أي ثلاثيّ الأصل الماضي-، أو مزيداً -أي يزيد ماضيه عن ثلاثة أحرف-؛ إذ يُصاغ المصدر ضمن قواعد وأوزان قياسيّة غالباً ما تكون ثابتة ويُقاس عليها.[2]

مصادر الأفعال الثلاثية المُجرَّدة

مصادر الأفعال غير الثلاثية المُجرَّدة

أمّا في حال كان الفعل المُجرَّد رُباعيًّا -أي حروفه الأصلية تتكوَّن من أربعة أحرف-، فالمصدر عندئذ على وزن فَعْلَلَة، مثل: الفعل دَحْرَج ومصدره دَحْرَجَة، أمّا إذا كان مُضَعَّفاً -أي تكرّرت فاء الفعل ولامه الأولى، وتكرَّرت عينه ولامه الثانية-، فمصدره على وزن فِعْلال، مثل: الفعل زَلْزَل (تكرر الزاي وتكررت اللام) ومصدره زِلْزال.[2]

مصادر الأفعال غير الثلاثية المزيدة

أمّا في ما يتعلّق بمصادر الأفعال المزيدة -غير الثلاثية- وأوزانها، فهي كما يأتي -بترتيب ذِكر وزن الفعل أولاً، ثم عدد الحروف المزيدة على الأصل، ثم وزن مصدره-، وهي قياسية:[1][2]

وأخيراً فإنّ هناك مصادر لأفعال ثلاثية مسموعة وليس لها قياس على القاعدة، مثل: رَحِم رحمةً -وليس رَحَماً كما جاء في القاعدة أعلاه-، صلّى صلاةً، وزكّى زكاةً، وجرّب تجريباً وتجْرِبة، وكلّمته كلاماً، ولم يُسمَع عن مصادر غير الثلاثي شيئاً ليس على القاعدة القياسية، أمّا في حال اختلط الأمر ولم يُعرَف مصدر الفعل، فيمكن للباحث الرجوع إلى المعاجم العربية؛ لمعرفة مصدر الفعل، وذلك بالبحث عن فعله المُجرَّد.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب ت د. محمد حلواني، المغني الجديد في علم الصرف، لبنان: دار الشرق العربي، صفحة 212-224. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح د. عبده الراجحي (1984)، التطبيق الصرفي، لبنان: دار النهضة العربية، صفحة 64-72. بتصرّف.
  3. ↑ د. محمد خليفاتي (1-1-2013)، الجملة العربية (دراسة وصفية تحليلية)، لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 146. بتصرّف.