ما هو مصدر ماء زمزم طب 21 الشاملة

ما هو مصدر ماء زمزم طب 21 الشاملة

ماء زمزم

قصة ماء زمزم مرتبطةٌ بقصّة النبي إبراهيم عليه السلام، عندما انطلق استجابةً لأمر الله تعالى، وترك زوجته هاجر وطفلهما إسماعيل عليه السلام، عند البيت المحرّم، في وادٍ لا زرع ولا إنس فيه، وقد كانت هاجر على يقينٍ بأنّ الله تعالى لن يضيّعهم، وعند الثنيّة دعا إبراهيم -عليه السلام- بدعاءٍ خُلّد في قول الله تعالى: (ربَّنا إنِّي أَسْكَنت منْ ذُرِّيتي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتكَ الْمُحرَّمِ ربَّنَا لِيُقِيموا الصلاَةَ فَاجْعل أفْئِدَةً مِن النَّاسِ تهوِي إِلَيهِم وَارْزُقْهم من الثَّمَرَات لعلَّهم يشكرون)[1] حتى ظهر الماء، فكانت هاجر تُحَوِّضُهُ، وتغرف منه وهو يفور، فماء زمزمٍ ليس ماءً عادياً فحسب؛ بل هو قصة إيمانٍ حقيقيةٍ، فينبغي على الإنسان أن يتمعّن في قصّته، ويعلم حقيقة توكّل هاجر، وكيف أنّ الله تعالى لا يضيّع من توكّل عليه حُسن التوكّل، ومن أحسن الظّن به، ولماء زمزم شرفٌ عظيمٌ، حيث انبثق بواسطة جبريل عليه السلام، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (فلما أشرفت على المروةِ سمعت صوتاً، فقالت صَهْ -تريدُ نفسها- ثم تَسَمَّعَتْ، فسمعت أيضاً، فقالت: قد أُسْمِعْتُ إن كان عندكَ غَوَاثٌ، فإذا هي بالمَلَكِ عند موضعِ زمزمَ، فبحث بعقبِهِ، أو قال: بجناحِهِ، حتى ظهرِ الماءِ، فجعلت تَحُوضُهُ وتقولُ بيدها هكذا، وجعلت تغرُفُ من الماءِ في سقائها وهو يفورُ بعد ما تغرفُ)،[2] وممّا زاد أيضاً في شرف وبركة هذا الماء، أنّه ينبع في مكة المكرمة، التي تعدّ أطهر بقاع الأرض، وتنبع بجوار الكعبة المشرّفة.[3]

مصدر ماء زمزم

تقع بئر زمزم في الجهة الشرقيّة من الكعبة المشرّفة، وتبعُد عنها حوالي واحدٍ وعشرين متراً، ويبلغ عمق البئر أكثر من ثلاثين متراً، ويتدفّق الماء من بين الصخور الجرانيتيّة هناك، وتضخّ بئر زمزم كميةً كبيرةً من الماء؛ أي ما يعادل حوالي أحد عشر إلى ثمانية عشر لتراً من الماء، في الثانية الواحدة، وتتجلّى قدرة الله -تعالى- بأنّ مستوى الماء في بئر زمزم لا يتغيّر، وإنّما يبقى على مستوى واحدٍ مهما سُحب منه، وينبع الماء بمقدارٍ لا يزيد فيسيل على وجه الأرض، ولا يقلّ فينضب الماء منه، وذلك دليل بركتها؛ فهي لا تنقطع ولا تنتهي على الرغم من كثرة الاستسقاء بها، وكثرة استخدامها من قبل المعتمرين والحجّاج أيّام شهر رمضان المبارك، وأيّام الحجّ منذ حوالي خمسة آلاف عام، فقد قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في زمزم: (يَرْحَمُ اللهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ، لو تَرَكَتْ زَمْزَمَ؛ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْناً مَعِيناً)،[4] وقد حظيت بئر زمزم برعايةٍ كبيرةٍ من الملوك والحكّام على مرّ العصور، فقاموا بالاعتناء بها، وبعمارتها.[3][5]

فضائل ماء زمزم

إنّ لماء زمزم، وللشرب منه العديد من الفضائل والثمار، منها:

سنن وآداب شرب ماء زمزم

بيّنت السنة النبوية عدداً من السنن والآداب في شرب ماء زمزم، منها:[9][10]

أحوال شرب ماء زمزم

تختلف أحوال المسلمين في شرب ماء زمزم، وفيما يأتي بيان أحوالهم في ذلك:[8]

المراجع

  1. ↑ سورة إبراهيم، آية: 37.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3364، صحيح.
  3. ^ أ ب ت د. محمود بن أحمد الدوسري (2017-11-13)، "قصة ماء زمزم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-19. بتصرّف.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2368، صحيح.
  5. ↑ د. معز الإسلام عزت فارس، "ماء زمزم في ميزان البحث العلمي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-18. بتصرّف.
  6. ^ أ ب د.محمود الدوسري (30-11-2017)، "زمزم لما شرب له"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-10-2018. بتصرّف.
  7. ^ أ ب م.محمد قاسم، "من السنن المهجورة - التضلع -"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2018. بتصرّف.
  8. ^ أ ب "فضل شرب ماء زمزم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2018. بتصرّف.
  9. ↑ "آداب شرب ماء زمزم"، www.islamweb.net، 2016-11-1، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-23. بتصرّف.
  10. ↑ "الشرب قائما أم قاعدا"، www.islamweb.net، 2008-3-18، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-23. بتصرّف.
  11. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله ابن عباس، الصفحة أو الرقم: 2027، صحيح.