ما هي الشمس
الشمس
حصلت الشمس على اسمها من الرومان، فكانوا يطلقون عليها اسم سول؛ وقد ترجم هذا في اللغة الإنجليزية الحديثة إلى الشمس، وهي أقرب نجم إلى الأرض، ومصدر الطاقة للحياة، كما عبدها الإنسان في العصور القديمة، وأعدّ التقويم الذي يعتمد عليها، حيث أُخِذ علم الكسوف القمريّ والشمسيّ، وإلى جانب آخر تُعرَف الشمس بأنّها كرة ملتهبة ضخمة من الغاز في السماء تبعد حوالي 100 ميلون ميل عن الأرض، وتتميّز بحراراتها العالية، حيث إنّ العناصر الموجودة فيها قد تكون في الحالة الغازية.[1]
ويشار إلى أنّ معظم الغاز فيها هو الهيدروجين، والهيليوم، حيث تتحدّ الغازات مع بعضها بفعل الجاذبية، وبالتالي ينتج كلاً من الحرارة والضغط الشديد في نواة الشمس، علماً بأنّها تتكون داخلياً من النواة، ومن المنطقة الشعاعيّة، بالإضافة إلى منطقة الحمل الحراريّ، والغلاف الضوئيّ والذي يُعرف بالسطح المرئيّ، ثمّ طبقة الكروموسفير، وهي طبقة غير مرئية في العادة، ثمّ هالة الشمس وهي الطبقة الخارجية.[1]
حجم ودرجة حرارة الشمس
تعدّ الشمس كرة عملاقة من الحمم الغازيّة، وبسبب ردود الفعل الذريّة في مركزها تبقى ساخنة، حيث إنّ التفاعل الذريّ الموجود فيها كان بسبب ذرة هيليوم واحدة نتجت من اندماج أربع ذرات من الهيدروجين، وتعتبر ذات حجم متوسط، وتُعرف بالنجم القزم الأصفر، ويبلغ عمرها 4.5 مليار سنة، وهناك اعتقاد بأنّ درجة حرارة قلب الشمس تصل إلى 36 مليون درجة فهرنهايت أو حوالي 20 مليون درجة مئوية، بالإضافة إلى أنّ متوسط درجة حرارة سطح الأرض يصل إلى 11000 درجة فهرنهايت، أو حوالي 6000 درجة مئوية، كما يبلغ قُطر الشمس 865400 ميل، ومساحة سطحها تصل إلى أكثر من 12000 مرة من الأرض، ويقدّر أيضاً أنّ إمداداتها من الوقود (الهيدروجين) كافية لخمسة مليارات سنة أخرى.[2]
الشمس كمصدر للطاقة
يُتوقّع في القرن الحادي والعشرين أن تصبح الطاقة الشمسية جاذبة بشكل متزايد كمصدر للطاقة، وذلك بسبب إمداداتها التي لا تنضب وطابعها غير الملّوث، وهي في تناقض كبير مع كلّ من الوقود الأحفوريّ المحدود، والفحم، والبترول، والغاز الطبيعيّ، ومن جانب آخر يعدّ ضوء الشمس السبب في التفاعلات الكيميائية أو في توليد الكهرباء؛ وذلك بسبب قدرتها على إنتاج الحرارة.[3]
قد يكون الإشعاع الكبير المنتشر من أشعة الشمس بعيداً، لذا تكون الكمية التي تصل إلى الأرض منخفضة جداً، وتُعزَى خسارة إضافية طفيفة نسبياً بسبب الغلاف الجوي للأرض والغيوم التي تمتص أو تشتت ما يصل إلى 54% من ضوء الشمس القادم، بالإضافة إلى أنّ الكمية الإجمالية للطاقة الشمسية على الأرض تتجاوز كثيراً احتياجات العالم الحاليّة والمتوقّعة من الطاقة، وبالتالي تلبية جميع احتياجات الطاقة المستقبلية، وذلك في حال ما تمّ تسخيرها بشكل مناسب.[3]
المراجع
- ^ أ ب "Structure of the Sun", www.study.com, Retrieved 21-10-2017. Edited.
- ↑ "The Sun", www.infoplease.com, Retrieved 21-10-2017. Edited.
- ^ أ ب "Solar energy", www.britannica.com, Retrieved 21-10-2017. Edited.