تبلغ درجة حرارة بسترة الحليب 63 درجة مئوية تستمر ثلاثين دقيقة، وقد تبلغ 72 درجة مئوية تستمر 15 ثانية، وقد تتم بسترة الحليب بتسخينه لدرجات حرارة عالية تتراوح من 138 إلى 150 درجة مئوية لمدة ثانية واحدة أو ثانيتين فقط، ثم وضعه في علب تخزينية محكمة الإغلاق، وبهذه الطريقة يبقى الحليب صالحًا للاستخدام لعدة أشهر بدون الاضطرار إلى تبريده،[1]وتعتمد البسترة على الحرارة بشكل كلي؛ حيث تُمزق درجة الحرارة الغشاء المحيط بالبكتيريا، وتُشوه الإنزيمات المسؤولة عن نموها، وعلى الأغلب تُدمر البكتيريا بطريقة لا تسمع لها بممارسة نشاطها مرة أخرى حتى بعد انتهاء المعالجة الحرارية.[2]
تهدف بسترة الحليب إلى هدفين وهما:[3]
بسترة الحليب (بالإنجليزية: Pasteurization) هي عملية تسخينه ثم تبريده مباشرةً بهدف قتل أنواع معينة من البكتيريا، ولا تقوم البسترة بقتل جميع أنواع الكائنات الحية الموجودة في الحليب بل تثبط عمل بعض الإنزيمات وتقضي على أنواع معينة من البكتيريا، وتؤكد إدارة الغذاء والدواء أنَّ عملية البسترة تقلل من قيمة بعض الفيتامينات الموجودة في الحليب مثل فيتامين (C)، وتعطل نشاط بعض الإنزيمات ولكنها لا تقلل من قيمة الحليب الغذائية.[4]
يُعد لويس باستور أول من اكتشف البسترة، إذ أثبت أنَّ الكائنات المسببة للتلف يمكن أن يتم التخلص من أضرارها عن طريق تسخين النبيذ إلى درجة حرارة أقل من نقطة الغليان، ثمَّ طبّقت هذه العملية على الحليب وأصبحت أهم عملية لمعالجة الحليب.[3]