عُرف أبو بكر الرازي بلقب أبو الطب العربي، وذلك لشدة مهارته وإنجازاته في مجال الطب، وكان قد درس الرياضيات، والفلك، والكيمياء، ولكنه اهتم بمجال الطب، وامتاز أبو بكر الرازي بذكائه وقدرته القوية على الحفظ، ويعتبر أحد أهم أعلام الطب في العالم الإسلامي، وكان له جهود مميزة في تأسيس الكيمياء الحديثة، وليومنا هذا تعتبر كتب أبو بكر الرازي الطبية مرجعاً مهماً للطلبة والمدرسين، فاستحق بذلك لقب أبو الطب العربي.[1]
هو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي المولود في عام 854 ميلادي في مدينة ري بإيران، والذي توفي بنفس المدينة، وعرف أبو بكر الرازي على أنه أعظم طبيب في العالم الإسلامي، وكان قد شغل العديد من المناصب المهمة فكان كبير الأطباء في مستشفى ري، وعمل كبيراً للأطباء في بغداد، وتأثر الرازي كثيراً بسقراط في مجال الفلسفة، وتأثر بأبقراط في مجال الطب، وله العديد من المقالات والكتب التي ترجمت للعديد من اللغات العالمية كمقالته التي تخص مرض الجدري والحصبة.[2]
تميز أبو بكر الرازي في العديد من الإنجازات المهمة في مجال الطب ومن هذه الإنجازات ما يلي:[3]
يعتبر أبو بكر الرازي موسوعةً بحد ذاتها فله العديد من الكتب والرسائل المهمة في شتى المجالات ومن هذه المؤلفات:[4]
كان الرازي مبدعاً وذكياً في شتى العلوم، ومن القصص التي تؤكد على ذكاء الرازي هي قصة اختياره لموقع بناء مشفى كبير في بغداد، إذ قام باختيار أربعة أماكن تصلح لإقامة المشفى، وقام بتعليق قطعة لحم طازجة في كل مكان من الأماكن الأربعة، واستمر الرازي بمتابعة قطع اللحم التي بدأت بالتعفن، واختار موقع آخر القطع تعفناً، لأنّ منطقتها تتميز بهواء صحي ونظيف والذي بدوره سيساعد على شفاء المرضى.[3]