-

ما علاج إنسداد الأنف

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

انسداد الأنف

تحدث الإصابة بانسداد الأنف (بالإنجليزية: Stuffy nose)، والمعروف أيضاً باحتقان الأنف (بالإنجليزية: Nasal congestion) بسبب انتفاخ الأنسجة والأوعية الدمويّة في الأنف نتيجة امتلائها بالسوائل، والذي ينجم عنه الشعور بانسداد الأنف، وفي الحقيقة يُعدّ انسداد الأنف أحد الأعراض المصاحبة للعديد من الأمراض المختلفة، مثل الزكام، وعدوى الجيوب الأنفيّة، وعلى الرغم من أنّ انسداد الأنف لا يكون مصحوباً بأيّة مضاعفاتٍ صحيّةٍ في معظم الحالات، إلّا أنّه قد يؤدي إلى بعض المشاكل الصحيّة خصوصاً لدى الأطفال الصغار والأطفال الرضّع، إذ قد يؤثر انسداد الأنف في قدرتهم على النوم، أو في قدرة الرضّع على الرضاعة بشكلٍ طبيعيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ انسداد الأنف قد يكون مصحوباً بألمٍ في الجيوب الأنفيّة، وسيلان الأنف، وتراكم السائل المخاطيّ في الأنف، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم حالات انسداد الأنف يُمكن علاجها من خلال اتّباع بعض العلاجات المنزليّة، أمّا في حال المعاناة من انسداد الأنف المزمن تجدر محاولة اتّباع طرق العلاج الطبيّة الأخرى.[1][2]

علاج انسداد الأنف

العلاجات المنزلية

هناك العديد من النصائح وطرق العلاج المنزليّة المختلفة التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على التخلّص من انسداد الأنف، نذكر منها الآتي:[3][4]

  • ترطيب الجو: يساعد ترطيب الهواء على تليين السائل المخاطيّ السميك في الأنف وجعله رخواً، وبالتالي تسهيل خروجه والتخلص منه، ممّا يُخفف من انسداد الأنف، كما يُخفف الترطيب البارد من التهاب الأغشية المخاطية في الأنف، ويمكن ترطيب الهواء من خلال استخدام جهاز الترطيب المنزلي، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحرص على نظافة جهاز الترطيب المنزلي لمنع نمو البكتيريا داخل الجهاز.
  • تجنُّب الجفاف: يجب الحرص على شرب كميّاتٍ كافيةٍ من السوائل عند التعرّض لانسداد الأنف، وذلك للمساعدة على تقليل لزوجة السائل المخاطيّ، وتسهيل خروجه من الأنف، ممّا يُقلّل من الضغط الواقع على الجيوب، ويساعد على التخلّص من التهيج والالتهاب.
  • الاستحمام: يساعد الاستحمام بالماء الساخن المصحوب بالبخار على تليين المخاط، وبالتالي تسهيل تصريفه خارج الأنف، ورغم أنّ هذا التأثير يعتبر مؤقّتاً، إلّا أنّه يريح الأنف ويحسّن التنفس.
  • استخدام المحلول المحليّ الأنفيّ: يمكن استخدام البخّاخات الأنفيّة التي تحتوي على المحلول المحليّ للمساعدة على زيادة الرطوبة، والتخفيف من التهاب الأنسجة داخل الأنف، وتعتبر البخّاخات التي تحتوي على محلولٍ ملحيٍ فقط ولا تحتوي على أيّة مادّة دوائيّة أخرى آمنة للاستخدام في فترة الحمل.
  • غسل الأنف: يمكن اللجوء إلى غسل الأنف والجيوب الأنفيّة للمساعدة على إخراج السائل المخاطيّ والسوائل الأخرى المتراكمة في الأنف، ويمكن الاستعانة ببعض الأدوات التي يمكن شراؤها للمساعدة على ذلك؛ مثل وعاء نيتي (بالإنجليزية: Neti pots)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام الماء المعقّم، أو المغليّ بعد تبريده؛ لتجنّب دخول الماء الملوّث بالبكتيريا إلى داخل الجيوب الأنفيّة، كما يمكن استخدام المحلول الملحي في غسل الأنف.
  • الكمّادات الدافئة: حيث يساعد تطبيق الكمّادات الدافئة على الوجه على التخفيف من احتقان الأنف، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام الماء الحار جداً لتجّنب تعرّض الجلد للضرر، ويمكن إضافة شرائح من الزنجبيل الطازج إلى الماء قبل تبليل قطعة القماش أو الكمادة المستخدمة.
  • زيت الأوكالبتوس: والمعروف بزيت الكينا أو الكافور، ويمكن استخدامه من خلال إضافة بضع قطراتٍ من الزيت إلى الماء المغليّ واستنشاق البخار، إذ يساعد ذلك على التخفيف من الالتهاب في الأنف، وتسهيل التنفّس.
  • المساج: يمكن تطبيق مساجٍ خفيف على منطقة الجيوب، أو الضغط بلطف على جسر الأنف باستخدام إصبعي السبابة والإبهام على جانبي الأنف، والضغط بقبضة اليد على عضلات الرقبة من الخلف.
  • النباتات الطبيعية: يمكن خلط ملعقةٍ من خل التفاح مع كأسٍ من الماء وشربها، أو تناول النعناع؛ إذ يمكن أن يساعد المنثول على تقليل الاحتقان، أو تناول الفجل؛ فقد يساعد هذا النبات اللاذع على تنظيف ممرات الأنف.

العلاجات الدوائية

في حال المعاناة من انسداد الأنف المزمن، وعدم نجاح طرق العلاج المنزليّة في التخلّص من مشكلة انسداد الأنف، يجري الطبيب بعض الاختبارات التشخيصيّة لتحديد المسبّب الرئيسيّ لانسداد الأنف، وتجدر الإشارة إلى أنّ انسداد الأنف الناجم عن أورام في الأنف، أو عن وجود الزوائد أو السلائل الأنفيّة (بالإنجليزية: Nasal polyp) قد يحتاج إلى إجراء عمل جراحيّ للتخلّص من انسداد الأنف، وفي ما يأتي بيانٌ لبعض الأدوية التي يمكن استخدامها للمساعدة على التخلّص من مشكلة انسداد الأنف أو التخلّص من المسبّب لها:[2][4]

  • مضادّات الهستامين: يمكن استخدام مضادّات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamine) في الحالات التي يكون فيها انسداد الأنف ناجماً عن الإصابة بأحد أنواع الحساسيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأدوية المضادّة للهستامين تسبّب الشعور بالنعاس؛ لذلك يجب تجنّب القيادة عند تناول هذه الأدوية، وفي الحقيقة تتوفّر هذه الأدوية على شكل حبوب فمويّة وبخّاخات أنفيّة، ومن الأمثلة على مضادّات الهستامين؛ دواء لوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine)، ودواء سيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine)، ودواء أزيلاستين (بالإنجليزية: Azelastine).
  • مضادّات الاحتقان: تسبب مضادّات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) تضيق الأوعية الدمويّة الصغيرة في الأنف، والذي بدوره يُخفّف من تجمّع السوائل في بطانة الأنف، واحتقان الأنف، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية تتوفر على شكل حبوبٍ أو بخاخاتٍ للأنف، ومن الآثار الجانبيّة لهذه الأدوية؛ جفاف الفم، والصداع، وزيادة سرعة نبضات القلب، كما قد تسبب بخاخات الأنف العطاس والشعور بحرقةٍ في الأنف، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول مضادّات الاحتقان في حال المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.
  • الستيرويدات الأنفيّة: يمكن استخدام بعض أنواع الستيرويدات الأنفيّة (بالإنجليزية: Nasal steroids) أيضاً للمساعدة على التخلّص من الالتهاب في الأنف، ومن الأمثلة عليها؛ الفلوتيكازون (بالإنجليزية: Fluticasone)، والموميتازون (بالإنجليزية: Mometasone).
  • المضادّات الحيويّة: قد يصف الطبيب أحد أنواع المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) في بعض الحالات.

أسباب انسداد الأنف

يحدث انسداد الأنف نتيجة تهيّج أو التهاب أنسجة الأنف، وهناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى هذه الحالة، نذكر منها ما يأتي:[5]

  • الإصابة بعدوى فيروسية مثل؛ الزكام والإنفلونزا.
  • المعاناة من التهاب الجيوب الأنفيّة الحاد أو المزمن.
  • المعاناة من متلازمة شيرغ ستراوس (بالإنجليزية: Churg-Strauss syndrome).
  • استعمال مضادّات الاحتقان لفترةٍ طويلة.
  • التعرّض لأحد المهيّجات كالتدخين.
  • التعرّض للهواء الجاف.
  • المعاناة من الحساسيّة.
  • انتفاخ الزوائد الأنفيّة.
  • حدوث بعض الاضطرابات الهرمونيّة، أو الحمل.
  • تناول بعض أنواع الأدوية؛ كالأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بإحدى مشاكل الغدّة الدرقيّة.
  • التعرّض للتوتّر.

المراجع

  1. ↑ "Nasal congestion", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 25-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Kristeen Moore, "What Causes Stuffy Nose"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  3. ↑ Kimberly Holland, "How to Clear a Stuffy Nose"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  4. ^ أ ب MaryAnn de Pietro (1-3-2017), "How to get rid of a stuffy nose: Ten possible treatments"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  5. ↑ "Nasal congestion Causes", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 25-10-2018. Edited.