-

ما هو علاج السعال الديكي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السعال الديكي

يُعرف السعال الدّيكي (بالإنجليزيّة: Whooping Cough) أو الشّاهوق (بالإنجليزيّة: Pertussis) بأنّه عدوى بكتيرية تُصيب الجهاز التنفسي، ويُعزى حدوثها إلى بكتيريا البورديتيلة الشّاهوقيّة (بالإنجليزيّة: Bordetella Pertussis)، وتتمثل هذه الحالة بمعاناة المصاب من سُعالٍ حادٍّ متقطّع متبوعٍ بشهيقٍ ذي صوتٍ مرتفعٍ مشابهٍ لصياح الديك، ولذلك يُعرف هذا المرض بالسعال الديكيّ، ومن الممكن أن تنتقل هذه العدوى من شخصٍ لآخر عن طريق التعرض لرذاذ يحتوي البكتيريا المُسببة للمرض، بحيث ينتج الرذاذ في معظم الحالات عن سعال أو عطاس شخص مُصاب بالمرض، وبالرغم من أنّ السُّعال الدّيكي يعدُّ من الأمراض شديدة العدوى، إلاّ أنّه من الممكن الوقاية من الإصابة به عن طريق أخذ اللقاح الخاصّ بالمرض، وفي الحقيقة، إنّ السُّعال الدّيكي قد يُصيب في الوقت الحالي بشكل أساسيّ الأطفال الصغار الذين لم يُكملوا اللقاحات بعد، والمراهقين والبالغين الذين يعانون من ضعفٍ في المناعة،[1] ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحّة العالميّة (بالإنجليزية: World Health Organization) لعام 2018، فإنّ عدد حالات الإصابة بالسُّعال الدّيكي تبلغ حوالي 151,074 على مستوى العالم.[2]

يُشار إلى أنّ فترة حضانة السعال الديكي تبلغ حوالي 7-10 أيام في العادة، وبشكلٍ عامّ تتراوح هذه الفترة بين 4-21 يوماً، بحيث تتمثل الإصابة بالسعال الديكي سريرياً بثلاث مراحل؛ ألا وهي المرحلة النزليّة (بالإنجليزيّة: Catarrhal stage)، ومرحلة السعال الانتيابي (بالإنجليزيّة: Paroxysmal cough)، ومرحلة النقاهة (بالإنجليزيّة: Convalescent)، وتتراوح مدة المرحلة النزلية بين أسبوع إلى أسبوعين، وتتمثل أعراض هذه المرحلة بحدوث سيلان الأنف، والعطاس، والحمى البسيطة، إضافة إلى السعال الخفيف العرضي والذي تزداد شدّته تدريجياً، وفيما يتعلّق بمرحلة السعال الانتيابي فهي تستمر من أسبوع إلى ستة أسابيع وتتمثل هذه المرحلة بمُعاناة الشخص من نوبات السّعال السّريعة والمُتكررة بما يحول دون خروج المخاط من الشجرة الرغامية القصبية (بالإنجليزية: Tracheobronchial tree)، وقد يُصاحبها ازرقاق الوجه، والتقيؤ، والإرهاق، وتحدث النوبات خلال هذه المرحلة بشكلٍ أكبر أثناء الليل بما معدله 15 نوبة سعال لكلّ 24 ساعة، بحيث يزداد تكرار النّوبات مع مرور الوقت ومن ثمّ تقل تدريجياً حتى نهاية هذه المرحلة، وعند الحديث عن مرحلة النقاهة فيجدُر بالذكر أنّها تستمر من أسابيع إلى أشهر بحيث يُصاحب هذه المرحلة تحقيق التّعافي من المرض بشكلٍ تدريجي.[3]

علاج السعال الديكي

يعدّ العلاج المبكّر لمرض السُّعال الدّيكي أمراً مهماً للغاية؛ فإعطاء العلاج المناسب خلال الأسبوعين الأول والثاني من الإصابة بالمرض وقبل حدوث نوبات السُّعال يُخفّف من شّدة الأعراض، وينبغي التنويه إلى أنّ بعض الحالات تستوجب البدء بالعلاج حتى قبل ظهور نتائج الفحوصات المخبرية؛ منها الأفراد الذين يملكون تاريخًا مرضيًّا يوحي بالإصابة بالسّعال الديكي بدرجةٍ كبيرةٍ، والأفراد المعرّضون لخطر الإصابة بحالةٍ أو مُضاعفاتٍ شديدة مُرتبطة بالمرض؛ مثل الأطفال الرضّع، وبناءً على التوجيهات المُقدّمة لعلاج السعال الديكي فإنّه يُوصى بعلاج الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن سنة خلال ثلاثة أسابيع من بدء السعال، بينما يُوصى بعلاج الأطفال الرّضع الذين تقلّ أعمارهم عن سنة واحدة والنّساء الحوامل لاسيّما اللاتي اقتربن من موعد الولادة خلال ستة أسابيع من بدء السّعال، ومن الجدير بالذكر أنّ فترة العدوى للسعال الديكي تستمرّ من بداية المرحلة الأولية ذات الأعراض المشابهة لنزلات البرد، وتمتدّ حتى الأسبوع الثالث بعد بدء نوبات السّعال الانتيابي، أو حتى خمسة أيام من بدء العلاج بالمضادات الحيوية الفعّالة.[4]

العلاج بالمضادات الحيوية

يعتمد اختيار نوع المُضاد الحيوي الأنسب لحالة المريض على عدّة عوامل أهمّها؛ الآثار الجانبية المُحتملة، والتفاعلات الدوائية، ومقدرة الجسم على التحمّل، وسهولة الالتزام بالجرعات الموصوفة، وكلفة الدواء، ويُمكن بيان أبرز المُضادات الحيوية التي توصف في حالات السّعال الديكي على النّحو الآتي:[4]

  • الماكروليدات: (بالإنجليزية: Macrolides)، والتي تتضمن الأزيثروميسين (بالإنجليزيّة: Azithromycin)، والإريثروميسين (بالإنجليزيّة: Erythromycin)، والكلاريثروميسين (بالإنجليزيّة: Clarithromycin)، وذلك لعلاج السعال الديكي لدى جميع الأفراد من عمر الشهر فأكثر، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّه يُفضّل استخدام الأزيثروميسين لدى الرضّع الصغار جدًا لعلاج السّعال الديكي وتجنّب حدوث مضاعفاته، فاستنادًا إلى التوصيات فإنّ الفائدة المرجوّة من استخدام هذا النّوع من المُضادات تتجاوز الآثار الجانبية التي يُتوقّع حدوثها نتيجة استخدامه، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة مراقبة الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عنها ومراجعة الطبيب حيال ذلك.
  • ترايميثوبريم-سلفاميثوكسازول: (بالإنجليزيّة: Trimethoprim-Sulfamethoxazole) واختصارًا (TMP-SMZ)، فقد تُوصف كبديل عن الماكروليدات في حالات مُعينة؛ تحديدًا في حالات وجود موانع لاستعمال الماكروليدات، أو في حال عدم القدرة على تحمّلها، أو الأشخاص المُصابين بسُلالات بكتيريا مُقاومة للماكروليدات، مع الأخذ بعين الاعتبار تجنّب وصف دواء ترايميثوبريم-سلفاميثوكسازول للأطفال دون الشهرين من العمر، أو النّساء الحوامل أو المُرضعات.[5]

العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية

قد يصِف الطبيب المُضادات الحيويّة كعلاج وقائي في بعض الحالات؛ تحديدًا عند وجود اتصال مباشر وحثيث مع المُصابين بالسّعال الديكي لا سيّما أفراد الأسرة الواحدة، مع ضرورة التّأكد من عدم وجود موانع استخدام، وبشكلٍ عامّ يعتمد وصف العلاج الوقائي على عدّة عوامل؛ أهمّها مدى القدرة على نقل العدوى والمرض للآخرين، ودرجة التعرّض للعدوى، والمُضاعفات المحتملة عند التعرّض للسعال الديكي الشديد، وتجدر الإشارة إلى أنّ مراكز مكافحة الأمراض واتقائها تُوصي بشكل عامّ بإعطاء العلاج الوقائي لمن هم على اتصال مباشر مع المصاب بالسعال الديكيّ إذا كانوا من الفئات الحرجة؛ أي التي تكون عرضة لفرصة تطوير المضاعفات بصورة أكبر من أقرانهم، ومن هذه الفئات: الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنة واحدة، والنّساء في الثلث الثالث من الحمل، والعاملون في مجال الرعاية الصحية ممن هم على اتصال مباشر مع المصابين بالسعال الديكيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ أدوية المُضادات الحيويّة وجرعاتها الموصى بها كعلاج وقائي هي نفسها المُستخدمة للعلاج.[6][7]

علاجات أخرى

قد تتطلّب بعض حالات السّعال الديكي الشديدة إدخال المريض إلى المستشفى؛ ويُعتبر ذلك أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ستة أشهر، ويتضمّن العلاج في المستشفى التأكد من حصول المصاب على الأكسجين بكميةٍ كافية، وإجراء شفط للمُخاط والإفرازات، وإعطاء السّوائل بالتنقيط عن طريق وصل أنبوب في يد أو ذراع المريض بما يُساهم في الحدّ من حدوث الجفاف، مع الحرص على عزل الطفل عن الآخرين في سبيل منع انتشار المرض والأخذ بعين الاعتبار ضرورة مراقبة علامات المضاعفات،[8] وقد يتطلّب الأمر إخضاعه للتغذية الأنفيّة المعويّة، والتي تتمثل بإعطاء الطفل الغذاء باستخدام أنبوب يعبر من الأنف أو الفم إلى المعدة،[9] في حين تستلزم بعض الحالات الشديدة إخضاع المريض للتهوية الميكانيكية (بالإنجليزية: Mechanical ventilation)؛ تحديدًا الحالات التي يُعاني فيها المريض من مُضاعفات مُعينة، مثل: انقطاع النَّفَس (بالإنجليزية: Apnea)، أو الفشل التنفسي (بالإنجليزية: Respiratory failure)، أو الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).[10]

إرشادات ونصائح

في الحقيقة فإنّه لا يُوصى باستخدام أدوية أخرى لعلاج الأعراض المصاحبة للسعال الديكي مثل؛ الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، وموسّعات الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchodilators)، ومضادات السّعال (بالإنجليزية: Antitussives)، ومضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)؛ حيث إنّه لم يتم تقييم فعالية هذه الأدوية بشكلٍ كافٍ في علاج السعال الديكيّ،[11] ويُمكن اتباع مجموعة من الإرشادات والنّصائح التي تُساهم في تخفيف أعراض السُّعال الديكي وتُقلّل من احتمالية انتقال العدوى للآخرين، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه النّصائح والإرشادات:[12][13]

  • الحصول على الراحة: يحتاج المريض لفترات إضافية من الراحة، وبالتالي يُنصح بتوفير غرفة نوم هادئة ومظلمة لمساعدته على الاسترخاء والنوم بشكلٍ أفضل.
  • الإكثار من شرب السوائل: يُنصح بتشجيع المريض على شرب كمياتٍ كبيرةٍ من السوائل، بما فيها الماء، والعصائر، والشوربات، وتناول الفاكهه؛ وذلك لتفادي الإصابة بالجفاف، لا سيّما لدى الأطفال، ومن أهمّ علامات الجفاف لدى الأطفال جفاف الفم والشفاه، والبكاء بدون دموع أو بدموع قليلة، والنّعاس، والتعب، والعطش، وانخفاض عدد مرات التبول أو تدني عدد الحفاضات المبلّلة، وضعف العضلات، والصداع، والدوخة أو خفة الرأس.
  • تناول الطعام على فترات: إذ يُنصح بتناول وجبات طعام صغيرة بشكلٍ متكرّر خلال ساعات اليوم الواحد مع ترك فترات منطقية بين الوجبات؛ حيث يساعد ذلك على التقليل من التقيؤ بعد نوبات السعال.
  • الحفاظ على نظافة الهواء: إذ يُنصح بالمحافظة على المنزل خالياً من المهيّجات التي تؤدي إلى حدوث نوبات السعال مثل؛ دخان التبغ، وأبخرة المواقد، والغبار، والأبخرة الكيميائية، بما يُمكّن من الحفاظ على هواء المنزل نظيفًا، بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بأجهزة ترطيب التي تساعد على التخفيف من السّعال وكثافة المُخاط.
  • تناول الدواء بشكل صحيح: يجب التقيّد بتعليمات الطبيب بدقّة فيما يخصّ تناول المضادات الحيوية وذلك حسب المواعيد المحدّدة.
  • الحدّ من انتشار المرض: يجب التعامل مع مرض السعال الديكي بحذر للحدّ من نقل المرض للآخرين، ويُساعد على ذلك تغطية الفم عند السّعال، وغسل اليدين عدّة مرات خلال اليوم بشكل جيّد، والحفاظ على نظافة الأسطح، بالإضافة إلى ضرورة ارتداء الكمّامة أو قناع الوجه عند المكوث بجوار الآخرين.

دواعي زيارة الطبيب

بشكلٍ عامّ تُعتبر الإصابة بالسّعال الديكي إحدى الحالات التي تستوجب زيارة الطبيب، إذ يجب علاجها تحت إشراف الطبيب؛ باتباع توصياته والعلاجات التي يصِفُها، وعند بيان دواعي زيارة الطبيب في حالات السعال الديكي يجدُر توضيحها على النّحو الآتي:[14]

  • الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب أو الاتصال به: ويُمكن بيانُها فيما يأتي:
  • الحالات التي تستدعي طلب الرعاية الطبية الفورية: إذ يحتاج المريض في بعض الأحيان إلى الرعاية الطبيّة المتخصّصة بما يستوجب طلب المساعدة الطبيّة الطارئة والتوجّه إلى قسم الطوارئ في المستشفى فورًا، ويُمكن بيان أبرز هذه الحالات فيما يأتي:
  • الاشتباه بإصابة الفرد أو أحد أفراد عائلته بالسعال الديكي.
  • تعرّض الطفل لمريض مصاب بالسعال الديكي، بغضّ النّظر عمّا إذا كان الطّفل قد خَضَع للقاح الخاصّ بالسّعال الديكي أم لا.
  • معاناة الطفل من ارتفاع درجة حرارة الجسم غير القابلة للانخفاض بالرغم من استخدام الأدوية الخافضة للحرارة التي لا تستلزم وصفة طبيّة لصرفها.
  • تقيؤ الطفل بشكلٍ مستمر.
  • توقف الطفل عن التنفس، ويجب الاتصال بالطوارئ على الفور بالإضافة إلى البدء بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي (بالإنجليزية: Cardiopulmonary resuscitation).
  • تغيّر لون بشرة الطفل إلى الأزرق خلال نوبات السعال.
  • ظهور علامات الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسيّة (بالإنجليزية: Acute Respiratory Distress Syndrom) وأهمّها؛ التنفس السريع إضافةً إلى تغيّر لون البشرة إلى الأزرق.
  • ظهور علامات الإصابة بالجفاف لدى المريض؛ بما في ذلك فقدان الوزن، وجفاف الأغشية المُخاطية، وانخفاض كميات البول التي تخرج من الجسم.

دواعي تلقي مطعوم السعال الديكي

يُعدّ تلقي لقاح السعال الديكي أساسيًّا في الوقاية من الإصابة بهذه الحالة والحدّ من انتشارها، وتجدر الإشارة إلى أنّ لقاح السعال الديكي يتوفّر ضمن تركيبة صيدلانية تحتوي على مجموعة من اللقاحات معاً، والتي تقي من الخناق والكزاز والسعال الديكي، ويتم عادةً إعطاء اللقاح للأطفال ضمن جدول التطعيم في مواعيد محدّدة من عمر الطفل؛ ألا وهي ستة أسابيع، وثلاثة أشهر، وخمسة أشهر، وفي الحقيقة توجد جرعات معزّزة للقاح ضدّ السعال الديكي يتم إعطاؤها للطفل عند بلوغه الرابعة والحادية عشر من العمر نظراً لانخفاض مستوى الحماية ضد المرض مع مرور الوقت،[8] وتجدر الإشارة إلى وجود نوعين رئيسيّين للقاحات السّعال الديكي؛ أحدهما مخصّص للأطفال الصغار والرضّع، ويُعرف بلقاح (DTaP)، واللقاح الآخر مخصّص للأفراد البالغين، والمراهقين، والأطفال خلال مرحلة ما قبل المراهقة، ويُعرف بلقاح (Tdap)،[15] وفي الحقيقة يحتاج البالغون في بعض الحالات أخذ جرعة معزّزة من لقاح السّعال الديكي، وتتلخّص أهم هذه الحالات فيما يأتي:[8]

  • الحوامل؛ إذ تُنصح السيدات الحوامل بأخذ جرعة مُعززة من لقاح السعال الديكيّ في الفترة الواقعة بين الأسبوعين 28-38 من الحمل، كما يُنصح بأخذ اللقاح لمن هم على اتصال مع الطفل الرضيع الذي يقل عمره عن عام؛ بما في ذلك الأشخاص اللذين يعيشون معه في المكان نفسه والذين يتولون مهمّة تقديم الرعاية له بغضّ النظر عمّا إذا أتمّ الرضيع أخذ مطاعيمه أم لا.
  • الأفراد المُعرضون للإصابة بالسّعال الديكي والمعرضون بدرجةٍ كبيرة لخطر الإصابة بالمضاعفات الشديدة؛ بما في ذلك الأشخاص المُصابين بأمراض تنفسيّة مزمنة، أو أمراض القلب الخلقية، أو نقص المناعة؛ إذ يمكن أن تُعطى جرعة مُعززة من هذا اللقاح في بعض الحالات بحسب ما يراه الطبيب مناسبًا.

المراجع

  1. ↑ Mayo Clinic Staff (9-10-2019), "Whooping cough"، www.mayoclinic.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  2. ↑ "Pertussis in Other Countries", www.cdc.gov,7-8-2017، Retrieved 20-10-2019. Edited.
  3. ↑ "Pertussis"، www.cdc.gov، Retrieved 20-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Pertussis (Whooping Cough); Treatment", www.cdc.gov,7-8-2017، Retrieved 20-10-2019. Edited.
  5. ↑ "Recommended Antimicrobial Agents for the Treatment and Postexposure Prophylaxis of Pertussis", www.cdc.gov, Retrieved 07-12-2019. Edited.
  6. ↑ LISA GRAHAM (15-7-2006), "CDC Releases Guidelines on Antimicrobial Agents for the Treatment and Postexposure Prophylaxis of Pertussis"، www.aafp.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  7. ↑ "Which patients with suspected exposure to pertussis should receive prophylaxis?", www.mdedge.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Whooping cough - symptoms, treatment, vaccination", www.southerncross.co.nz, Retrieved 07-12-2019. Edited.
  9. ↑ "whooping cough", www.kidshealth.org.nz, Retrieved 07-12-2019. Edited.
  10. ↑ "Pertussis", www.cancertherapyadvisor.com, Retrieved 07-12-2019. Edited.
  11. ↑ JONATHAN M. KLINE, WILLIAM D. LEWIS, ELEANOR A. SMITH, and others (15-10-2013), "Pertussis: A Reemerging Infection"، www.aafp.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  12. ↑ Mayo Clinic Staff (9-10-2019), "Whooping cough; diagnosis and treatment"، www.mayoclinic.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  13. ↑ "Pertussis (Whooping Cough); Diagnosis and Treatment", www.cdc.gov,7-8-2017، Retrieved 20-10-2019. Edited.
  14. ↑ John P. Cunha (13-8-2019), "Whooping Cough (Pertussis)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  15. ↑ "Whooping Cough (Pertussis)", www.vaccines.gov,1-1-2018، Retrieved 23-10-2019. Edited.