-

ما علاج مرض التوحد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العلاج السلوكي والتواصلي

لم يتمّ إلى الآن تطوير علاج نهائيّ لمرض التوحد (بالإنجليزية: Autism)، ولكن توجد مجموعة من الأدوية والعلاجات السلوكيّة والنفسيّة التي تساعد على السيطرة على المرض والتخفيف من الأعراض المصاحبة له، مثل العلاج السلوكيّ والتواصليّ (بالإنجليزية: Behavior and Communication Approaches) والذي يتضمّن العديد من العلاجات المتنوعة التي تهدف إلى تقديم التنظيم، والتوجيه إضافة إلى البناء الأساسي للطفل المصاب بمرض التوحد، ويحتاج هذا النوع من العلاج مشاركة الأسرة لإنجاح العلاج، وفي ما يلي بيان لبعض أنواع العلاج السلوكيّ والتواصليّ:[1]

تحليل السلوك التطبيقي

يهدف تحليل السلوك التطبيقيّ (بالإنجليزية: Applied Behavior Analysis) إلى تحسين العديد من المهارات لدى المصاب بالتوحد وذلك من خلال التشجيع على السلوك الإيجابيّ ونبذ السلوك السلبيّ، ويتمّ عادة متابعة التحسّن لدى طفل التوحد وقياسه، ويستخدم بشكل كبير من قبل المختصين، سواء في المدارس أو العيادات العلاجية لما له من فعالية واضحة في علاج مرض التوحد، ويتضمن العديد من الأنواع المختفلة، نذكر منها ما يأتي:[1]

  • التدريب التجريبي المنفصل: (بالإنجليزية: Discrete Trial Training) والذي يقوم بتعليم المصاب بالتوحد سلوكيات ومهارات معينة، وذلك من خلال تجزئتها إلى عدّة خطوات بسطية وسهلة، والعمل على التعزيز الإيجابي عند القيام بسلوك معين أو إجابة سؤال بشكل صحيح.
  • التدريب على الاستجابة المحورية: (بالإنجليزية: Pivotal Response Training) يهدف بشكل رئيسي إلى تحفيز المصاب على التعلّم ومراقبة السلوكيات، وتعزيز قدرته على التفاعل مع الآخرين.
  • التدخل السلوكي المكثف المبكر: (بالإنجليزية: Early Intensive Behavioral Intervention)، يختص هذا النوع من العلاج بالأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 5 سنوات، وفي الغالب يتمّ البدء فيه قبل السنة 3 من عُمُر الطفل المصاب.
  • التدخل السلوكي اللفظي: (بالإنجليزية: Verbal Behavior Intervention) ويقوم مبدأ هذا التدريب على تعليم المهارات اللفظية لدى المصاب.

تعليم التواصل

يتمّ تعليم الطفل المصاب بالتوحد المهارات الأساسية للقيام بالأعمال اليومية من خلال استخدام الإشارات البصرية والبطاقات الصورية، إضافة إلى القيام بتبسيط المعلومة وتجزئتها إلى عدّة خطوات صغيرة لتسهيل تعلمها والقيام بها، كما يتمّ تطبيق نظام تبادل الصور في التواصل لتعليم المصاب بالتوحد مهارات التواصل مع الآخرين وكيفية توجيه الأسئلة وذلك من خلال استخدام رموز خاصة، ويعدّ هذا النوع من العلاج أحد أنواع العلاج البصري.[2]

العلاج الوظيفي

يقوم مبدأ العلاج الوظيفيّ (بالإنجليزية: Occupational Therapy) على تعليم الأطفال المصابين بالتوحد كيفية الإعتناء بالذات، والمهارات الحركية الدقيقة، إضافة إلى كيفية الكتابة وغيرها العديد من المهارات اليومية، كما يمكن اتّباع هذا النوع من العلاج للأشخاص البالغين المصابين بالتوحّد لتعليمهم المهارات اللازمة للعيش المستقل مثل التنظيف، والطبخ، والتصرّف بالأموال.[3]

علاج التكامل الحسي

يقوم مبدأ علاج التكامل الحسيّ (بالإنجليزية: Sensory Integration Therapy) على تعليم المصاب كيفية التعامل من المعلومات الحسية التي قد تسبب لهم الإزعاج مثل الضوء الساطع، واللمس، وبعض الأصوات.[2]

علاج النطق

يهدف علاج النطق (بالإنجليزية: Speech therapy) لتحسين التواصل عند المصابين بالتوحد وذلك بتعليمهم المهارات اللفظية والتي تساعدهم على استخدام الكلمات بشكل صحيح إضافة لتحسين إيقاع الحديث لديهم، كما يساهم أيضاً في تحسين التواصل لدى البالغين بشأن الأفكار والمشاعر.[3]

العلاج الدوائية

توجد العديد من الأدوية التي تساعد على التخفيف من حدّة أعراض مرض التوحّد أيضاً، ومنها ما يأتي:[4]

  • مضادّات الذهان اللانمطيّة: (بالإنجليزية: Atypical antipsychotic) والتي تستخدم عادة للتخفيف من مشاكل السلوك التي يعاني منها المصاب بالتوحد خاصة السلوكيات العدوانية، ومن هذه الأدوية دواء ريسبيريدون (بالإنجليزية: Risperidone)، ودواء أريبيبرازول (بالإنجليزية: Aripiprazole).
  • دواء فالبروات: (بالإنجليزية: Valproate) يمكن استخدامه للسيطرة على فورة السلوكيات العنيفة لدى المصاب إضافة إلى السلوكيات المؤذية للنفس.
  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية: (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitor) والتي تعمل على تحسين وتثبيت المزاج.
  • الأدوية المنشطة: (بالإنجليزية: Stimulant) وأدوية اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزية: ADHD drugs) إذ تستخدم للسيطرة على عدّة أعراض قد يعاني منها المصاب بالتوحد مثل فرط النشاط، والإندفاع، وعدم الانتباه.

المراجع

  1. ^ أ ب "Treatment for Autism Spectrum Disorder", www.cdc.gov,26-4-2018، Retrieved 25-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What Are the Treatments for Autism?", www.webmd.com,11-11-2018، Retrieved 25-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Corinne O'Keefe Osborn, "Autism Treatment Guide"، www.healthline.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  4. ↑ Stephen Brian Sulkes (4-2018), "Autism Spectrum Disorders"، www.msdmanuals.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.