ما علاج السعال عند الاطفال
السعال عند الأطفال
يُعدّ السعال (بالإنجليزية: Cough) أحد أكثر الأعراض المرضيّة شيوعاً عند الأطفال، وعلى الرغم من أنّ السعال قد يبدو مزعجاً أو خطيراً، إلّا أنّه يُعدّ مهمّاً لسلامة الجهاز التنفسيّ حيثُ يعتبر انعكاساً طبيعياً لقدرة الجسم الدفاعيّة، ليساعد الجسم في التخلّص من المخاط، والأجسام الغريبة التي تدخل في المجرى التنفسيّ، والحلق، ويمكن أنّ يكون مصاحباً للإصابة ببعض الأمراض، ويزول السعال في معظم الحالات خلال مدّة أسبوعين، ويمكن تقسيم السعال بالاعتماد على المدة الزمنية التي يستمر خلالها، إلى السعال الحاد حيث يدوم لأقل من ثلاثة أسابيع، والسعال شبه الحاد الذي تتراوح مدّة الإصابة به بين 3-8 أسابيع، والسعال المزمن وهو السعال الذي يستمر لأكثر من 8 أسابيع، وتجدر مراجعة الطبيب في حال استمرار السعال لعدّة أسابيع متتالية، وفي حال كان صوت السعال يشبه صوت النُباح.[1][2]
علاج الإصابة بالسعال عند الأطفال
العلاجات الدوائية
يوجد العديد من الأدوية المستخدمة في علاج السعال والزكام، والتي من الممكن أن تصرف دون وصفة طبية، ولكن قد يصاحب تناول هذه الأدوية العديد من الآثار الجانبيّة الخطيرة، لذلك يُنصح بعدم إعطاءها للأطفال دون سن الرابعة من العُمر، مع إمكانيّة إعطائها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات بعد استشارة الطبيب، أمّا بالنسبة للأطفال الذين تجاوزت أعمارهم الست سنوات فيمكن استخدام هذه الأأدوية بأمان، مع ضرورة الالتزام بالجرعة المحدّدة للدواء، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من العلاجات غير الدوائيّة الفعّالة في علاج السعال والزكام عند الأطفال.[3]
العلاجات المنزلية
هناك العديد من العلاجات المنزليّة التي يمكن استخدامها للمساعدة في علاج السعال عند الأطفال، نذكر منها ما يأتي:[1][3]
- الإكثار من شرب السوائل مثل العصائر الباردة؛ حيث يساعد شرب السوائل في المحافظة على رطوبة الجسم ومنع حدوث الجفاف، وتجدر الإشارة إلى تجنّب استخدام المشروبات الغازيّة، وعصير البرتقال، لما لهما من تأثير سلبيّ على الحلق المُتأذي نتيجة السعال.
- تقديم المشروبات الدافئة ومثال ذلك الماء وعصير التفاح، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر إلى سنة، بجرعة صغيرة تترواح بين 5-15 مل أربع مرّات يومياً، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام العسل في هذه الفئة العمريّة، لاحتماليّة تسببه بالتسمم السجقيّ عند الأطفال (بالإنجليزية: Infantile botulism).
- استخدام العسل بجرعة تتراوح بين 2-5 مل حسب الحاجة، للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنة، لما له من تأثير في تخفيف السعال، وتخفيف سماكة الإفرازات، ومن الجدير بالذكر أنّ الدراسات الأخيرة أثبتت تفوق العسل على أدوية السعال في التقليل من تكرار حدوث السعال، ومن ازدياد شدته أثناء الليل .
- استخدام بخار الماء الساخن للمساعدة في تخفيف السعال وتحسين قدرة الطفل على التنفّس، ويمكن القيام بذلك من خلال تشغيل الماء الساخن في الحمّام وإغلاق الباب حتّى يتشكّل البخار، والجلوس في الحمام مع الطفل لمدّة عشرين دقيقة.
- في حال إصابة الطفل بمرض الربو تجدر استشارة الطبيب حول الخطّة العلاجيّة الأنسب لحالة الطفل الصحيّة.
- التعرّض للهواء البارد خارج المنزل لفترة قصيرة تترواح بين 5-10 دقائق، فقد يساعد ذلك في تخفيف السعال، مع ضرورة الحرص على ارتداء الطفل الملابس المناسبة والدافئة بما يتناسب مع الجو الخارجيّ.
أسباب الإصابة بالسعال
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسعال، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[2]
- تنظيف الحلق: يحدث السعال في هذه الحالة نتيجة دخول دخان، أو غبار، أو أجسام غريبة داخل الحلق، حيثُ يستخدم الجسم السعال كردّ فعل لتنظيف الحلق، وطرد هذه الأجسام والمحافظة على التنفّس بشكلٍ طبيعيّ.
- البكتيريا والفيروسات: تُعدّ إصابة الجهاز التنفسيّ بالعدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة، أحد أكثر أسباب الإصابة بالسعال، مثل الإصابة بالزكام، والإنفلونزا، وتحدث معظم حالات العدوى نتيجة العدوى الفيروسيّة، والتي تستمرّ عادةً لعدة أيام أو لأسبوع، أما حالات الإصابة بالإنفلونزا قد تحتاج لمدة أطول ومن الممكن استخدام المضادات الحيويّة .
- التدخين: يُطلق على هذا النوع من السعال في العادة سعال المدخّن، وغالباً ما يتسبب التدخين بالإصابة بالسعال المزمن، ويكون السعال مصحوباً بصوت مميّز في هذه الحالة.
- مرض الربو: تُعدّ الإصابة بمرض الربو من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى السعال عند الأطفال، ويتميّز هذا النوع من السعال بخروج صوت صفير ممّا يساعد في تشخيص الحالة، ويجدر حصول الطفل على العلاج الخاص بمرض الربو، ويمكن الشفاء من الإصابة بمرض الربو عند الاطفال مع التقدّم في العمر.
- تناول الأدوية:بالرغم من أنّ الإصابة بالسعال كأثر جانبي لاستخدام الأدوية، يعد نادر الحدوث، إلّا أنّ بعض أنواع الأدوية قد تؤدي إلى ذلك ومن هذه الأدوية، مجموعة أدوية مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتينسن (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme inhibitors) المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم.
مراجعة الطبيب
يوجد عدد من الأعراض التي تجدر مراجعة الطبيب في حال مرافقتها للسعال، ومنها ما يأتي:[1]
- المعاناة من الحمّى، وفي حال عدم مصاحبة الحمّى لسيلان الأنف أو انسداده.
- معاناة الأطفال الذين هم دون سن الثلاثة أشهر من الحمّى، أو في حال استمرار السعال لديهم عدّة ساعات متواصلة.
- الشعور بصعوبة في التنفّس، أو الشعور ببذل الطفل مجهوداً أثناء التنفّس.
- ظهور لون داكن أو أزرق على الشفتين، واللسان، والوجه.
- تنفّس الطفل بمعدّل أعلى من تنفّسه الطبيعيّ.
- صدور صوت يشبه الصياح عند التنفّس بعد السعال.
- خروج دم مع السعال.
- تعرّض الطفل للجفاف، ومن الأعراض التي تدلّ على الجفاف الشعور بالدوخة والنعاس، وتجوّف العينين، وعدم نزول الدمع عند البكاء، وجفاف الفم والتصاقه، وانخفاض عدد مرّات التبوّل وكميّة البول.
- خروج صوت صرير أثناء استنشاق الهواء، أو صوت صفير أثناء زفير الهواء المستنشق.
المراجع
- ^ أ ب ت "Coughing", kidshealth.org, Retrieved 24-6-2018. Edited.
- ^ أ ب Kati Blake, "What Causes Cough?"، www.healthline.com, Retrieved 24-6-2018. Edited.
- ^ أ ب "Coughs and Colds: Medicines or Home Remedies?", www.healthychildren.org, Retrieved 24-6-2018. Edited.