-

ما هو علاج تكيس المبايض

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تكيّس المبايض

هو مَرض يَتعلّق بجهاز الغُدد الصمّاء يُصيب النساء في الأعمار الصّغيرة نسبياً، وتكون المَبايض كبيرة الحجم، وفيها الكثير من الحُويصلات المليئة بالسوائل، ويُعدّ هذا المرض ذا علاقةٍ وطيدة جداً بمرض السكري؛ حتى إنّ البعض اصطلح على تسميته بالسكري النوع الثالث، ويُعدّ من أكثر الأمراض شُيوعاً خصوصاً في المنطقة العربيّة ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط التي تُقارب النسبة فيها حسب بعض الدراسات 20%، بينما النسب العالمية تتراوح بين الـ 8-12%.

فيما يتعلّق بالأسباب الفسيولوجيّة لحدوث هذا المرض، فقد اتفقت جميع الدراسات على عدة عوامل تساهم بشكل كبير في تكيّس المبايض، ولعل أهمها ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين في الجسم، وزيادة الوزن عن الحدّ الطبيعي، وزيادة مُحيط الخصر، والتاريخ المرضي العائلي لحالات شبيهة سواءً أكان ذلك في عائلة لأب أم عائلة الأم .[1]

أعراض تكيس المبايض

تختلف الأعراض من مريضة لأخرى، ولا يجب أن تكون جميع هذه الأعراض موجودة كي يتم تشخيص المرض:[2]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية، وتختلف هنا الأعراض من انقطاع تام للدورة إلى حدوث دورة غزيرة جداً، لذلك يعدّ أي اختلاف عن الدورة الطبيعية للمريضة أمراً مهمّاً.
  • زيادة الوزن.
  • ظهور حب الشباب.
  • فقدان شعر الرأس.
  • زيادة نمو الشعر في أماكن لا ينمو فيها عادةً كالذراعين، والصدر، والبطن، والوجه، وغيرها.
  • الاكتئاب.
  • قلة الخصوبة وصعوبة حدوث الحمل، وقد تصل الأعراض إلى العقم التام.

مضاعفات مرض تكيس المبايض

هنالك الكثير من المُضاعفات، وقد تكون بعضها خطيرة، ومنها:[3]

  • السكري النوع الثاني.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تشمع الكبد.
  • انقطاع التنفس الانسدادي.
  • العقم.
  • زيادة احتمال الإصابة بسرطان الرحم.

علاج تكيس المبايض

يجب قبل البدء بعلاج مرض تكيّس المبايض تخفيف الوزن، وذلك لأن الاستجابة لأي علاج دوائي ستكون دون المستوى المنشود إلا في حالة خسارة الوزن.

يمكن علاج عدم انتظام الدورة الشهرية باستعمال حبوب منع الحمل حسب تعليمات الطبيب المعالج، كما يُمكن صرف أدوية خاصة لعلاج مشكلة نمو الشعر الزائد ومشكلة ارتفاع سكر الدم، أي إنّنا نعالج أعراض المرض فقط و ا يمكن الشفاء التام منه.

أما في حالة العقم وعند رغبة السيدة بالإنجاب قد تحتاج المريضة إلى علاج هرموني على شكل حبوب تؤخذ على المدى البعيد تساعد على حدوث الإباضة، ونسبة نجاح هذا العلاج تتراوح بين 60-80%، ويُمكن استعمال علاجات هرمونية عن طريق إبر عضلية، يتمّ إعطاؤها على شكل عدّة جرعات، وتنجح هذه الإبر بتحقيق الإباضة والحمل عند حوالي 80% من السيّدات، أمّا في حالة فشل الخطوتين السابقتين فيتم اللجوء إلى التدخّلات الجراحية، والتقنيات المساعدة على الإخصاب مثل أطفال الأنابيب. [1]

المراجع

  1. ^ أ ب "Polycystic ovarian syndrome", Mayoclinic. Edited.
  2. ↑ "Polycystic ovarian syndrome", WebMD. Edited.
  3. ↑ "Polycystic ovarian syndrome", Medscape. Edited.