يُعتبر روماتيزم القلب (بالإنجليزية: Rheumatic Heart Disease) مرضاً التهابيّاً يصيب صمامات القلب كردّ فعل مناعيّ ذاتيّ للجسم عند إصابته بالحمى الروماتيزمية (بالإنجليزية: Rheumatic Fever) والتي تُعتبر مرحلة متقدمة من مضاعفات التهاب البلعوم (بالإنجليزية: Pharyngitis) الناجم عن بكتيريا المكوّرة العقدية من المجموعة أ (بالإنجليزية: Group A streptococci)، إذ تحدث هذه الحمى بعد حوالي 1-4 أسابيع من الإصابة بالتهاب البلعوم العقدي. وتشمل أعراض الإصابة بالحمّى الروماتيزمية حدوث الحمى، وآلام المفاصل خاصّة مفصل الركبة، والكاحل، والكوع، والرسغ، وانتفاخ المفصل واحمراره، وزيادة حرارة الجلد حول المفصل، كما ويصاحب هذه الأعراض الشعور بالإرهاق وآلام في الصدر، ونفخات قلبية (بالإنجليزية: Murmur)، وظهور عقيدات غير مؤلمة تحت الجلد، والطريقة الوحيدة لتفادي الإصابة بالحمى الروماتيزمية هي علاج التهاب البلعوم البكتيري بأخذ المضادّ الحيويّ المناسب، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحمى الروماتيزمية قد تنتج بسبب الإصابة بالحمّى القرمزية (بالإنجليزية: Scarlet fever)، وعليه فإنّ علاج الحمى القرمزية من شأنه أن يقي من الإصابة بالحمى الروماتيزمية.[1][2][3]
يتسبب مرض روماتيزم القلب بإحداث ضرر دائم للقلب وخاصّة للصمامات فيه، وعادةً ما يحدث بعد عشر إلى عشرين سنةٍ من الإصابة بالحمّى الروماتيزميّة، وتشمل أضرار المرض والتي غالباً ما تحدث في الصمام التاجي (بالإنجليزية: Mitral valve) ما يأتي:[1]
يعتمد علاج مرض روماتيزم القلب على درجة حدّة المرض الذي يعاني منه الشخص، وقد يتطلب العلاج ما يلي:[4][5]
هناك عدّة أسباب من شأنها أن تزيد خطر الإصابة بمرض روماتيزم القلب، ومنها ما يأتي:[4][5]
قد تظهر على الشخص المصاب بمرض روماتيزم القلب بعض الأعراض، وتعتمد في ظهورها على الصمام المُتأثّر، ونوع وشدة التلف الحاصل له، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[6][4][7]
يتضمّن تشخيص مرض روماتيزم القلب معرفة التاريخ المرضيّ للمصاب، ومعرفة فيما إن كان المصاب قد أُصيب بالتهاب البلعوم العقدي أو بالحمى الروماتيزمية سابقاً، ثم يتم الفحص البدنيّ للمريض، ومن الجدير بالذكر أن غياب النَّفْخة القَلْبِية لا ينفي إصابة المريض بروماتيزم القلب، وكذلك يتمّ تصوير الصدر بالأشعة السينية للكشف عن حدوث تضخّم في القلب أو وجود سوائل في الرئتين، وعمل تخطيط لكهربائية القلب (بالإنجليزية: (Electrocardiogram (ECG) الذي يساعد على الكشف عن وجود أي توسّع في حجرات القلب أو حدوث اضطراب نظم قلبيّ (بالإنجليزية: Arrythmia)، بالإضافة إلى تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiography) وهو أكثر الطرق كفاءة في تشخيص مرض روماتيزم القلب إذ يمكن من خلاله الكشف عن وجود تلف أو عدوى في أحد الصمامات أو وجود فشل في القلب.[4]
للوقاية من الإصابة بمرض روماتيزم القلب، ينصح بالقيام بالآتي:[4]
عادةً ما يكون سبب التهاب البلعوم فيروسيّاً، إلّا أنه في حالات قليلة قد يكون السبب بكتيريّاً، وغالباً ما تكون بكتيريا المكوّرة العقديّة من المجموعة أ هي السبب في حدوث التهاب البلعوم البكتيريّ، فيعاني المصاب من التهاب، وتهيّج، واحمرار في الحلق، وظهور بقع بيضاء، إضافة إلى الحمى، وفقدان الشهيّة، ويجب أخذ مضادٍّ حيّويّ عند الإصابة بالتهاب البلعوم البكتيريّ، وغالباً ما يقوم الأطباء بوصف دواء الأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin) والبنسلين (بالإنجليزية: Penicillin)، وعلى المصاب إتمام مدة العلاج كاملة لمنع تطور العدوى أو عودتها، وغالباً ما تكون لمدة سبعة إلى عشرة أيام.[8]