-

ما هو الفيتامين الذي يقوي النظر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قوّة النظر

يعاني كثير من الناس من ضعفِ النظر مع التقدم في السن، إذ إن شخصاً من كل ستة أشخاص بالغين فوق سن الـ 45 يعانون من مشاكل في الإبصار تهدد نظرهم، وفي حين أن الأسباب الرئيسة للعمى وضعف النظر هي أمراض مرتبطة بالتقدم في السن كالتنكس البقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration) وإعتام عدسة العين واعتلال الشبكية السكري والماء الأبيض (بالإنجليزية: Cataract)، فإن حماية النظر هو واحد من أهم الأشياء التي يجدر الاهتمام بها، ومن الجدير بالذكر أن النظر القوي ينبع من التغذية المناسبة، إذ تلعب العديد من العناصر الغذائية كالزنك وحمض أوميغا-3 الدهني وفيتامين ج وفيتامين هـ، بالإضافة إلى فيتامين أ دوراً مهماً في حماية العين.[1][2]

فيتامين أ لتقوية النظر

يعتبر فيتامين أ من أكثر الفيتامينات الضرورية لتقوية النظر وتحسين الرؤية، إذ يحافظ على القرنية التي تعد الغلاف الخارجي للعين، ويعد جزءاً من بروتين الرودوبسين (بالإنجليزية: Rhodopsin) الذي يسمح للعين بالإبصار في الإضاءة المنخفضة، لذلك يجب أن يحصل الجسم على الكميات الكافية منه لأن نقصه يتسبب بجفاف الملتحمة (بالإنجليزية: Xerophthalmia) وإن استمر يؤدي لجفاف القنوات الدمعية والعين، فتصبح القرنية رقيقة ويمكن أن تؤدي إلى أن يفقد الشخص بصره تماماً، كما يمكن أن يقي فيتامين أ من الإصابة بأمراض العين الأخرى، إذ يرتبط اتباع الأنظمة الغذائية الغنية بفيتامين أ بتقليل خطر الإصابة باعتلالات العين المرتبطة بالتقدم في السن (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration) كالتنكس البقعي وإعتام عدسة العين.[3]

فيتامينات أخرى تقوّي النظر

يوجد في الواقع عدة فيتامينات أخرى مهمة أيضاً لصحة الإبصار، وهي:[3]

  • فيتامين هـ: حيث يعدّ فيتامين هـ مضاد أكسدة قوياً يقي خلايا العين من الضرر التأكسدي الناتح عن الجذور الحرة في الجسم، إذ يمكن أن يقي من إعتام عدسة العين المرتبط بالتقدم في العمر، وتعتبر المكسرات والبذور وزيوت الطبخ والسلمون والأفوكادو والخضراوات الورقية الداكنة من أهم مصادره.
  • فيتامين ج: إذ يعتبر فيتامين ج مضاد أكسدة قوياً أيضاً، كما يحتاجه الجسم لتصنيع الكولاجين الذي يدعم هيكل العين، وتشير إحدى الدراسات الوصفية أن تناول 490 ملغ من هذا الفيتامين يقلل خطر الإصابة بإعتام عدسة العين بنسبة 75% مقارنة بتناول 125 غراماً وأقل منه، كما تشير دراسة أخرى إلى أن الاستهلاك المستمر للفيتامين يخفض خطر الإصابة بالتنكس البقعي بنسبة 45%، وتعتبر الفواكه الاستوائية والحمضية والفلفل الحلو والبروكلي والكرنب المجعد من أغنى المصادر به.
  • فيتامينات ب6 وب9 وب12: حيث يمكن أن تخفض هذه الفيتامينات مجتمعة مستويات بروتين الهوموسستئين (بالإنجليزية: Homocysteine) الذي قد يكون مرتبطاً بالالتهاب وزيادة خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في السن، إذ أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على النساء أنّه يمكن أن تقلل فرصة الإصابة به بنسبة تقارب 34%، ولكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد فوائد مكملات فيتاميتات ب.
  • الرايبوفلافين: إذ يعتبر الرايبوفلافين (بالإنجليزية: Riboflavin) أو فيتامين ب2 مضاد أكسدة يقلل من الضرر التأكسدي في الجسم ومن ضمنها العين، إذ يمكن لاستهلاك الكميات الكافية منه أن يقي من الإصابة بإعتام عدسة العين الذي قد ينتج في بعض الحالات من نقص الفيتامين، وفي الواقع يمكن استهلاك ما يكفي الجسم منه بسهولة، إذ يوجد في الكثير من الأشياء التي نتناولها يومياً كالحليب واللبن والشوفان واللحم البقري وحبوب الإفطار المدّعمة بالرايبولافين.
  • النياسين: فقد ربطت بعض الدراسات مؤخراً بين النياسين (بالإنجليزية: Niacin) أو فيتامين ب3 والوقاية من الإصابة بالماء الأزرق على العين أو الغلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma) التي يتضرر فيها العصب البصري في العين، ويجب إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا الرابط، ويعدّ كل من لحم البقر والدواجن، والأسماك والفطر والفول السوداني والبقوليات من أهم مصادره.
  • أحماض الأوميغا-3 الدهنية: وهي دهون متعددة غير مشبعة (بالإنجليزية: Polyunsaturated fats) توجد في الغشاء الخلوي لشبكية العين، وتمتلك هذه الأحماض خواص مضادة للالتهاب قد تلعب دوراً في الوقاية من اعتلال الشبكية السكري (بالإنجليزية: Diabetic retinopathy)، كما أنّها قد تزيد إنتاج الدموع لدى الأشخاص ذوي العيون الجافة، حيث تسبب هذه الحالة الجفاف وعدم وضوع الرؤية في بعض الاحيان، ويعتبر كل من السمك وبذور الكتان (بالإنجليزية: Flax seed) وبذور الشيا والصويا والمكسرات وزيوت الطبخ كزيت الكانولا وزيت الزيتون من أفضل مصادره.

نصائح لحماية النظر

لحماية العين وقوة النظر خصوصاً مع التقدم في السن يجب اتباع النصائح الآتية:[1]

  • الفحص الدوري: إذ يجب الحرص على الفحص الدوري للجسم والتحقق خصوصاً من ضغط الدم ومستويات السكر فيه، وذلك لأن ارتفاع كليهما دون المعالجة يمكن أن يتسبب بفقد الإبصار خصوصاً نتيجة اعتلال الشبكية السكري أو التنكس البقعي.
  • استشارة الطبيب الفورية: حيث يجب استشارة الطبيب فوراً في حال حدوث أي تغير في الرؤية، ومن العلامات الخطيرة الرؤية الضبابية وغير الواضحة وازدواجها وصعوبة في الإبصار في الضوء المنخفض، ويمكن أن تظهر بعض الأعراض الأخف والتي قد لا تتطلب تدخلاً عاجلاً كاحمرار العينين وومضات متكررة من الضوء وألم في العين وانتفاخ فيها.
  • ممارسة التمارين الرياضية باستمرار: إذ تشير بعض الدراسات إلى أن ممارسة التمارين الرياضية كالمشي بصورة يومية يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بتقدم العمر بنسبة تقارب الـ70%.
  • حماية العينين من الأشعة فوق البنفجسية: حيث يجب الحرص على ارتداء النظارات الشمسية التي تحجب الأشعة فوق البنفجسية الضارة تماماً باستمرار عند الخروج في الشمس، إذ يمكن أن يقلّل ذلك من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين ومشاكل أخرى فيها.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: فقد أظهرت الكثير من الدراسات أن مضادات الأكسدة الموجودة في نظام صحي ومتوازن يحتوي على كميات وافرة من الفواكه الملونة والخضراوات الورقية الخضراء الداكنة، قد تقلّل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين.

المراجع

  1. ^ أ ب Gary Heiting, "8 Ways To Protect Your Eyesight"، www.allaboutvision.com, Retrieved 5-12-2018. Edited.
  2. ↑ "How to Keep Your Eyes Healthy", www.webmd.com, Retrieved 5-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Makayla Meixner (25-7-2018), "The 9 Most Important Vitamins for Eye Health"، www.healthline.com, Retrieved 5-12-2018. Edited.