ما هو رحم ذو القرنين
الغاية الّتي خلق الله عزّ وجل البشر لأجلها هي عبادته وإعمار الأرض ضمن شرائعه جلّ وعلا، إلّا أنّه من المستحيل أن تقتصر هذه المهمة على فردين فقط؛ بل هي بحاجة إلى أمّة كبيرة من البشر، لذا خلق الله سبحانه وتعالى الذكر والأنثى، وميّز كلّاً منهما بصفات خاصّة تختلف عن الآخر، وشرع بينهما الزواج كي يتكاثروا لتستمرّ البشريّة في هذا الوجود. والزواج لا يمكن أن يتمّ دون وجود جهاز تناسلي لدى كلٍّ من الرجل أو المرأة؛ حيث إنّ الجهاز التناسلي له مهمّة محدّدة في عملية الزواج والتكاثر، والجهاز الموجود لدى الرجل مختلف تماماً عن ذلك الموجود لدى المرأة، فجهاز المرأة التناسلي هو المسؤول عن حمل الأجنّة وإنجابهم، لما يحتويه من أعضاء تساعده في ذلك وأبرزها الرّحم.
رحم الأنثى
رحم الأنثى أشبه بحبّة الكمثرى المقلوبة شكلاً وحجماً، وهو مكوّن بشكل كلّي من العضلات؛ بحيث يكون على شكل عضوٍ عضليّ مجوف، ويقدّر طوله بـ 7 سم، وعرضه بـ 5 سم، وهو العضو المسؤول عن استقبال البويضة المخصّبة التي تستقر في داخله لتتطور بعد ذلك إلى جنين، وكلّما نما الجنين تمدّدت عضلات الرحم أكثر لتتسع له؛ بحيث يتضاعف حجمه بمقدار 22 مرّة، أي من 50 غراماً إلى 1100 غرام، لكن بعد الولادة يعود إلى سابق عهده.
وقد تعاني بعض الإناث في بعض الأحيان من مشاكل معيّنة في الجهاز التناسلي الخاص بهن، وأكثر الأعضاء المعرّضة للمشاكل هو الرحم، وقد تكون هذه المشاكل نتيجة عيوبٍ أو تشوّهات خلقية، ومن أبرز هذه المشاكل هو ما يدعى بـ "رحم ذو القرنين".
رحم ذو القرنين
ويتمّ تشخيص هذه الحالة عن طريق الفحوصات التي يتمّ إجراؤها في حال تأخر الإنجاب، أو إذا كانت الأنثى تعاني من إجهاضات متكرّرة، ومن أبرز طرق تشخيص رحم ذو القرنين، هي: الأشعّة فوق الصوتية، أو عن طريق عمل الأشعّة السينيّة بالصبغة للرحم.