-

ما هو فحص TSH

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مقدمة

يتكون جسم الإنسان من جهاز كامل ومتكامل من الغدد الصماء التي تصنع هرموناتها وتفرزها مباشرةً في الدم دون الحاجة إلى وجود قنوات، لذا سميت الغدد الصماء، وهي منتشرة في جميع أنحاء الجسم، وهرموناتها عبارة عن مواد بروتينية كيميائية مهمتها التدخل في العمليات الحيوية التي تحدث داخل الجسم والإشراف عليها وتنظيمها، كي يبقى جسم الإنسان في أفضل حالاته، والغدد الصماء جميعها لها بالغ الأهمية في الجسم وأمثلتها كثيرة، منها: الغدة النخامية.

الغدة النخامية

الغدة النخامية هي إحدى غدد الجسم الصماء البالغة الأهمية، توجد في منطقة تدعى "السرج التركي"، وهي عبارة عن تجويف عظمي يقع داخل جمجمة الإنسان وأسفل الدماغ، وتتكون الغدة النخامية من 3 أقسام قسم أمامي (النخامية الأمامية)، وقسم خلفي (النخامية الخلفية)، وقسم يقع في المنتصف بينهما، وتعتبر الغدة النخامية من أهم غدد الجسم، بحيث تكون مهمتها بمثابة مايسترو الغدد، وذلك لأنها تعمل على تنظيم عمل باقي الغدد الموجودة في الجسم.

تقوم الغدة النخامية بإفراز العديد من الهرمونات الضرورية للجسم، بحيث يكون كل قسم منها مسؤول عن إفراز هرمونات معينة، فالقسم الخلفي يعمل على تخزين الهرمونات المفرزة من الجزء العصبي الموجود في الهايبوثالامس تنظيم إفرازها، كما يعمل على إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول وهرمون الأوكسيتوسين، بينما الجزئين الأمامي والأوسط مجتمعين والمسميان بالجزء الغدي، والجزء الغدي مسؤول عن إفراز الهرمون الموجه لقشر الكظر، هرمون الحليب "برولاكتين"، هرمون النمو، الهرمون المنبه للجريب، الهرمون الملوتن، والهرمون منبه الدرقية (TSH).

الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH)

هو ذلك الهرمون المسؤول عن افرازه الجزء الغدي الموجود في الغدة النخامية، وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز دخول اليود إلى الغدة الدرقية لتتمكن من تصنيع هرمون الثايروكسين بنوعيه بالشكل الطبيعي، لذا فإنّ حدوث أي خلل في هذا الهرمون سيؤثر على الغدة الدرقية وبالتالي لن تتمكن من إفراز الثايروكسين بالكمية المطلوبة.

الهرمون المنبّه للغدة الدرقية مسؤول عن تحفيزها لإفراز هرموناتها، ففي حال حدوث أي نقص في كمية الثايروكسين المفرزة، فإنّ الغدة النخامية ستفرز كمية أكبر من الهرمون المنبه للدرقية حتى ينبهها بضرورة افراز كمية أكبر من الثايروكسين، وبالتالي فإنّ كمية الهرمون المنبه للدرقية ستصبح أعلى من مستوياتها في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:

  • الإحساس بالزيادة المستمرة بالوزن.
  • الإحساس بألم في جميع عضلات الجسم وضعفها.
  • الإحساس بضعف عام في الجسم وبالإرهاق والتعب.
  • الإمساك.
  • بالنسبة للنساء الحوامل فإنّ ذلك يؤدّي إلى إجهاض الحمل في شهوره الأولى، وفي حال استمر الحمل فإنّ ذلك يؤدّي إلى إصابة الجنين بضعف النمو العقلي.
  • حدوث تثبيط في عملية الإباضة.

فحص هرمون الغدة النخامية

حتى يتم معرفة كمية هذا الهرمون في الدم لا بدّ من إجراء فحص ضروري يسمى:

  • فحص (TSH): هو فحص يجب إجراؤه في حال ظهرت الأعراض السابقة على المريض، أو أية أعراض مشابهة لها وذلك للتأكد من كمية هذا الهرمون في الجسم، وأنه يوجد ضمن معدله الطبيعي، وتكمن فائدة إجراء هذا الفحص بـ :
  • يسهل عملية تشخيص قصور الغدة الدرقية الوراثي.
  • يمكن الطبيب من التمييز بين قصور نشاط الغدّة الدرقية الأولي والثانوي.
  • في حال كانت الأعراض التي تظهر غير واضحة وقليلة فإنّ هذا الفحص سيؤكد وجود قصور الغدة الدرقية الأولي.

يمكن إجراء هذا الفحص عن طريق:

  • التحاليل المخبرية، بحيث يتم أخذ عينة من الشخص المشتبه بوجود خلل في هذا الهرمون لديه، ومن ثم تحليلها مخبرياً.
  • عمل صورة أشعة طبقية، أو صورة رنين مغناطيسي وذلك للتأكد من عدم وجود أي أورام، أم لا.
  • أما بالنسبة للأطفال، فيتم عمل صورة أشعة عادية أو سينية لعظامهم، وذلك للتحقق من أن عظامهم تنمو بشكل سليم أم لا.