-

ما هو فيتامين B1

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين B1

فيتامين B1 المعروف باسم الثيامين، هو أحد الفيتامينات الذائبة في الماء، ولقد سمي بفيتامين B1 لأنّه أول فيتامين اكتشفه العلماء في مجموعة فيتامين B, [1] وهو واحد من الإنزيمات التي يحتاجها الجسم للمحافظة على وظائف الأعصاب، وصحة القلب، واستخراج الطاقة من الأطعمة المتناولة (عملية الاستقلاب)، وذلك عن طريق تحويل المواد الغذائية إلى طاقة صالحة للاستخدام في شكل ATP،[2] وحتّى يتمكن الجسم من القيام بوظائفه المختلفة، لا بد من وجود كمية كافية من الثيامين، بوجود جزيئات من البروتينات، والكربوهيدرات (في شكل سلسلة متفرعة من الأحماض الأمينية)، كما يستخدم الثيامين في تركيبة مع الفيتامينات B الأخرى، والتي تشكل مجموعة فيتامين B، لتنظيم وظائف هامة من الجهاز القلبي الوعائي، والجهاز الهضمي، إذ يستخدم في كل خلية تقريباً في الجسم لدعم مستويات الطاقة، والتمثيل الغذائي الصحي.[2]

فوائد فيتامين B1

يمنح فيتامين B1 العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومنها:[3]

  • يساعد فيتامين B1 على منع المضاعفات في الجهاز العصبي، والقلب، والدماغ، والمعدة، والأمعاء، والعضلات.
  • يشارك في تدفق الشوارد الكهربائية داخل وخارج والخلايا العصبية، والعضلات.
  • يمنع الإصابة بمرض البري بري، وهو مرض ينطوي على حدوث اضطرابات في القلب، والجهاز الهضمي، والأعصاب.
  • يعالج المرضى الذين يعانون من مرض البلاغرا، وهو التهاب الأعصاب المحيطية الموجودة خارج الدماغ.
  • يعتبر من الفيتامينات الضرورية للرياضيين، إذ يعزز النشاط البدني لديهم ويحسن أداءهم، فهو يعتبر من المواد غير المحظورة للرياضيين في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • يعالج مرض التهاب القولون التقرحي، والإسهال المستمر، وفقدان الشهية.
  • يمكن أن يعالج مرض الزهايمر، على الرغم من أنّ المعلومات العلمية حول هذا الموضوع غير حاسمة للآن، وذلك وفقاً لدراسة نشرت في المجلة الأمريكية لمرض الزهايمر وغيرها من أنواع الخرف.[1]
  • يقلل من فرص الإصابة بمرض إعتام عدسة العين، وذلك بحسب تقارير مستشفى مايو كلينيك، في حال استخدم الثيامين مع مكمّلات من فيتامينات أخرى.[1]
  • يفيد مرضى السكري المعرضون لخطر الإصابة بإمراض الكلى، وذلك بحسب ما أكد باحثون في جامعة وأرويك في المملكة المتحدة، والتي نشرت النتائج التي توصلوا إليها في مجلة ديابيتولوجيا.[1]
  • يساعد جميع الفيتامينات في الجسم على تحويل الكربوهيدرات في الغذاء إلى سكر الجلوكوز، والتي يستخدمها الأخير من أجل إنتاج الطاقة، وغالباً ما تستخدم فيتامينات مجموعة B المعقدة في استقلاب الدهون والبروتين في الجسم لإنتاج الطاقة أيضاً.[4]
  • يحافظ على صحة الجلد، والشعر والعينين.[4]
  • يعتبر فيتامين B1 ضروري لصحة الكبد.[4]
  • يقوي جهاز المناعة، ويحسن قدرة الجسم على تحمل الظروف المجهدة، لذا يطلق عليه اسم الفيتامين المضادة للإجهاد.[4]
  • يلعب دوراً فاعلاً في تشكيل ردود الفعل الأيضية، لتشكيل عنصر أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، والتي تستخدمه كل خلية من خلايا الجسم لتحفيز إنتاج الطاقة.[4]

يمكن لفيتامين B1 علاج المشاكل الصحية التالية:[3]

  • إعتام عدسة العين.
  • مرض الغلوميكا ومشاكل الرؤية الأخرى.
  • الإيدز.
  • قروح كانكر.
  • سرطان عنق الرحم.
  • متلازمة المخيخ وهو نوع من تلف في الدماغ.
  • الضغط العصبي.
  • أمراض القلب.
  • مرض السكري.
  • ضعف المناعة الطبيعية.
  • أمراض الكلى التي تصيب المرضى الذين يعانون من السكري من النوع الثاني.
  • الدوار الناتج عن الحركة.

ملاحظة: من الجدير بالذكر أنّ جميع هذه الاستطبابات لم تؤكد بشكل نهائي من خلال البحوث العلمية.[3]

المصادر الغذائية لفيتامين B1

يمكن الحصول على الثيامين من مصادر طبيعية عديدة، على الرغم من عدم وجود مخاطر حقيقية لقلة وجوده في الجسم، ومن تلك المصادر:[1]

  • لحم الدواجن.
  • الجوز.
  • البازيلاء
  • فول الصويا.
  • العدس.
  • الفاصولياء.
  • حبوب القمح الكاملة.
  • البقوليات.
  • الأرز.
  • الخبز.
  • الخميرة.
  • منتجات الحبوب كالخبز، والأرز، والمعكرونة، والحبوب.

الأمراض الناتجة عن نقص فيتامين B1

ينتج عن نقص فيتامين B1 أمراض عديدة، ومنها:[4]

البرى بري

ينتج عن نقص الثيامين صعوبة في هضم الكربوهيدرات، وهذا يسمح لبناء مادة تدعى حمض البيروفيك في مجرى الدم، مما يتسبب في تلف القلب، وفقدان اليقظة العقلية، وصعوبة في التنفس، وهو ما يعرف بمرض البري بري، وتتلخص أعراض مرض البري بري فيما يأتي:

  • تجمع السوائل في الرئتين مما يسبب صعوبة بالغة في التنفس.
  • تورم في الأطراف، مع الشعور بالوخز، أو الحرقان فيها.
  • تحرك العين بطريقة غير منضبطة، أو يسمى (بالرأرأة).

إنّ وجود كمية كافية من الثيامين في الجسم، هو السبيل الأمثل لعلاج مرض البري بري، لذا؛ يجب تناوله بشكله الخام من المصادر الغذائية، أو بصورة مكملات دوائية، وقد لوحظ أنّ الناس الذين يعيشون في العالم المتقدم عادة لا يصابون بمرض البري بري، لأنّ الأطعمة لديهم كالخبز، والحبوب مدعمة بشكل كامل بالثيامين.[4]

متلازمة فيرنيك كورساكوف

متلازمة فيرنيك كورساكوف هي اضطراب يحدث في الدماغ بسبب نقص الثيامين، وهو في الواقع عبارة عن اضطرابين، ينطوي كلاهما على الأضرار التي لحقت بالأعصاب في الجهاز العصبي المركزي والمحيطي، وغالباً ما يكون سببه سوء التغذية الناتجة عن إدمان الكحول، وينتج عن الإصابة بمتلازمة فيرنيك كورساكوف تلف في الأعصاب، ومشاكل في الذاكرة، لذا فالجرعات العالية من الثيامين يمكنها أن تساعد على تحسين التنسيق العضلي والارتباك، لكنّها نادراً ما تحسن من مشكلة فقدان الذاكرة.[4]

إعتام عدسة العين

يلعب الثيامين إلى جانب الفيتامينات الأخرى دوراً كبيراً في التقليل من خطر الإصابة بالمياه البيضاء في العين، فالأشخاص الذين يدخلون كميات كبيرة من البروتين، والفيتامينات A ،B1،B2، وB3 أو النياسين في نظامهم الغذائي بشكل مستمر، هم أقل عرضة للإصابة بمرض الساد (إعتام العين)، إذ أنّ الحصول على ما يكفي من الفيتامينات (C ،E، وB) وخصوصاً المعقدة منها كفيتامينات B1 ،B2 ،B9 (حمض الفوليك)، وB12، تساعد على حماية عدسة العين من الإصابة بهذا المرض، على الرغم من أنّ البحوث المتعلقة بهذا المرض، لا زالت تحتاج لمزيد من الدراسة.[4]

مرض الزهايمر

في متلازمة فيرنيك كورساكوف يمكن أن يؤدي نقص الثيامين إلى الإصابة بالخرف، لذلك تكهن الباحثون أنّ الثيامين قد يساعد علاج مرض الزهايمر، فلقد ثبت أنّ تناول الثيامين عن طريق الفم يمكن أن يساعد على تحسين الوظيفة المعرفية للمرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر، ومع ذلك، فإنّ امتصاص الثيامين يكون فقيراً عند كبار السن، لذلك هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث قبل أن يمكن اقتراح الثيامين كعلاج لمرض الزهايمر.[4]

قصور القلب

قد يكون لنقص الثيامين صلة بقصور القلب، لأنّ العديد من المرضى الذين يعانون من قصور القلب يتناولون أدوية مدرة للبول، وهذه الأدوية تعمل على تخليص الجسم من السوائل الزائدة، وبنفس الوقت يفقد الجسم بسببها الكثير من الفيتامينات، ومن بينها الثيامين، ولكن هناك عدد قليل من الدراسات الصغيرة تشير إلى أنّ تناول مكملات الثيامين قد يساعد على علاج قصور القلب، لذا؛ لا بد من تناول الفيتامينات، ليوفر للجسم ما يكفي من الثيامين.[4]

الاكتئاب

هناك دراسة أجريت في الصين على كبار السن، أظهرت أنّ نقص الثيامين لديهم يزيد من احتمالات إصابتهم بخطر الاكتئاب.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Deborah Weatherspoon, PhD, RN, CRNA, COI( August 19, 2016), "What Does Vitamin B-1 Do?"، www.healthline.com, Retrieved 17/12/2017. Edited.
  2. ^ أ ب "Vitamin B1/ Thiamine Deficiency, Benefits & Foods", draxe.com, Retrieved 17/12/2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت Christian Nordqvist ( Wed 22 November 2017), "What is Thiamin, or Vitamin B1?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17/12/2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Vitamin B1 (Thiamine)", www.umm.edu, Retrieved 17/12/2017. Edited.