ما هي المياه العادمة طب 21 الشاملة

ما هي المياه العادمة طب 21 الشاملة

المياه العادمة

يُعدّ الماءُ من أثمن الموارد وأهمّها على وجه الأرض؛ إذ يُعدّ مهمّاً لحياة الكائنات جميعها باختلاف بيئاتها، فلا يستطيعُ أحدٌ الاستغناء عنه، ويستخدمُ الإنسانُ الماء في كثيرٍ من ممارساته اليوميّة، مثل: الشّرب، والغسيل، والتّنظيف، وزراعة المحاصيل الغذائيّة، فضلاً عن استخدامها في الصّناعات والعديد من الاستخدامات الأخرى، ونتيجةً للاستهلاكِ اليوميّ للماء النقيّ تنتجُ المياه العادمة، فما هي المياه العادمة؟ وما هي أنواعها؟ ومِمّ تتركّب؟ وكيف يمكن معالجتها؟ هذا ما سيناقشه هذا المقال.

مفهوم المياه

تعدُّ المياه إحدى الموارد الطبيعيّة المُتجدِّدة على الأرض، وإنّ ثبات كميّتها على الأرض هو ما يجعلها متميّزةً عن غيرها منالمُركَّبات الكيميائيّة، فقد حافظَت على كميّتها ذاتها التي كانت في بداية الخلق؛ حيثُ تُشكِّل المياه ما نسبته 70.9% من مساحة كوكب الأرض.[1] وقد قدَّر العلماءُ حجم المياه الكليّ بـ 1360 مليار متر مكعّب تقريباً، حيثُ يتوفّر 97% من حجمها في المحيطات والبحار، و2% في الحالة الصّلبة على شكل جليد.[2]

مفهوم المياه العادمة

تُعرَّف المياه العادمةُ أو مياه الصّرف الصحّي، بأنّها المياه المُستهلَكة في استخدامات الإنسان؛ لتلبيه حاجاته اليوميّة، سواءً أكانت حاجاتٍ منزليّةً، أو صناعيّةً، أو تجاريّةً، كما تشملُ أيضاً مياه الأمطار الساقطة على الأرض لتجري في مجامع المياه، وتتكوّن من الماء الملوّث بالإضافة إلى المواد العضويّة الضّارة، وقد يكون هذا الماء الملوّث ذا لونٍ أصفرَ أو رماديّ حسب طبيعة استخدامه.[3]

أنواع المياه العادمة

قد يُظَنّ للوهلة الأولى أنّ المياه العادمة تقتصر على نوعٍ واحد، إلّا أنّها في الحقيقة نوعان، وهما:[4]

مكوّنات المياه العادمة وخصائصها

تتكوّن المياه العادمة بشكلٍ عام من مواد عضويّة وموادّ غير عضويّة، كالآتي:[5]

أسباب معالجة المياه العادمة

ازداد الاهتمامُ بمعالجة المياه العادمة في السّنوات الأخيرة بشكلٍ كبيرٍ؛ نتيجةَ الزيّادة المطّردة في معدّلات استهلاك الماء، حيثُ ترتبط هذه الزيادة بزيادة التّقدم الصناعيّ، وزيادة أعداد سكّان الأرض، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الرّفاهيّة والمعيشة، وزيادة استخدام المواد الكيمائيّة المختلفة التي يُطرَح أغلبها مع المخلّفات في الصّرف الصحّي، ممّا يقودُ إلى مشكلةٍ كبيرة ناتجةٍ عن المخلّفات السائلة.[6]

ويلجأ الإنسان إلى معالجة المياه العادمة للكثير من الأسباب، منها:[7]

حقائق عن المياه العادمة

احتلّت المياه العادمة جزءاً كبيراً من حديث الناس والعلماء، كما لوحظت وسُجِّلت حقائق كثيرة حولها، ومن هذه الحقائق:[8]

المراجع

  1. ↑ "The world factbook", Central Intelligence Agency, Retrieved 19-1-2017.
  2. ↑ د.محمد خالد الزواوي (2004)، الماء، "الذهب الأزرق" في الوطن العربي، القاهرة- مصر: مجموعة النيل العربيّة للطباعة والنشر، صفحة: 7.
  3. ↑ وفاء كريم سعيد "خضر برهم" (2006)، تقييم فني لاستعمال المياه العادمة المعالجة الناتجة عن محطة تنقيّة البيرة ، فلسطين: جامعة النّجاح الوطنيّة، صفحة: 2،7.
  4. ↑ محمد عبدالكريم قعدان (2016)، الحياة الخضراء (الطبعة الأولى)، الرياض- السعوديّة: العبيكان للنشر، صفحة: 37.
  5. ↑ خالد بدوي (2014)، مكونات وخصائص المياه العادمة، ألمانيا: GIZ، صفحة: 3-4.
  6. ↑ أ.د ممدوح فتحى عبد الصبور (2000)، "تقنيات مياه الصرف الصحى وإعادة استخدامها للأغراض الزراعيّة "، مجلة أسيوط للدراسات البيئيّة، العدد: 19، صفحة: 34.
  7. ↑ خالد بدوي (2014)، مكونات وخصائص المياه العادمة، ألمانيا: GIZ، صفحة: 6.
  8. ↑ "اليوم العالمي للمياه"، اليونسكو، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2017.
  9. ^ أ ب ت ث "مياه الشرب"، منظمة الصحة العالميّة، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2017.