ما هو جلوتين القمح
ما هو جلوتين القمح
الجلوتين هو عائلة بروتينات توجد في بعض الحبوب كالقمح، والشعير وغيرها، ولكن يعتبر القمح الأكثر استعمالاً وشيوعاً في ما بينها، ويعتبر كل من الجلوتنين (بالإنجليزية: Glutenin)، والجليادين (بالإنجليزية: Gliadin) البروتينين الرئيسين في عائلة الجلوتين، واللذين يُعدّان مسؤولين عن قوام العجين، ومرونته، وارتفاعه عند الخبز، وذلك لأنّ هذه البروتينات تشكّل شبكةً لزجةً عند خلط الطحين مع الماء، ويُعدّ الجلوتين محطّ جدل، إذ يعتبره الكثيرون آمناً ولا يسبب مشاكل صحيّة لغير المصابين بمرض حساسية القمح، بينما يعتقد آخرون بأنه مضرّ لمعظم الأشخاص.[1]
أطعمة تحتوي على الجلوتين
من الحبوب التي تحتوي على الجلوتين:[2]
- دقيق، ونخالة، وجنين القمح.
- الكسكس المغربي.
- البرغل.
- الشوفان (في الواقع لا يحتوي الشوفان على الجلوتين، بل غالباً ما يُصّنع في مصانع ومنشئات، تنتج الجلوتين مما يزيد من خطر تلوثه بها).
- الشعير.
- الحنطة.
- ويمكن أن يظهر الجلوتين كمكون في الأطعمة الآتية:
- مرق الدجاج.
- خل الشعير.
- بعض صلصات وتوابل السلطات.
- البرغر النباتي (ما لم يُصنف بأنه خالٍ من الجلوتين).
- صوص الصويا.
- المنكهات وخلطات التوابل.
حساسية الجلوتين
حساسية أو عدم تحمل الجلوتين، هو مرض يتسبب بظهور أعراض عند تناول القمح وكل ما يحتوي على الجلوتين بداخله، ويجدر التفريق ما بين حساسية الجلوتين والداء البطني (بالإنجليزية: Celiac disease)، فعلى الرغم من تشابههما في بعض الأعراض، إلى أن الداء البطنيّ يعتبر داءً مناعياً يتسبب بمهاجمة الجهاز المناعي للجسم لأنسجته، وخصوصاً أنسجة الأمعاء الدقيقة، نتيجة تناول أطعمة تحتوي على الجلوتين، ويصاب به من يملك الاستعداد الجيني له فقط، إذ ربط العلماء بين جينات محددة والداء البطني، بينما يعتبر السبب وراء حساسية الجلوتين غير معروفٍ تماماً إلى الآن.[3][4]
أعراض حساسية الجلوتين
تتلخص أعراض حساسية الجلوتين فيما يأتي:[5]
- الانتفاخ: على الرغم من أن الانتفاخ، وهو الإحساس بامتلاء منطقة البطن بالغازات بعد تناول الطعام، هو أمرٌ شائعٌ بين الأشخاص، وقد يحدث لعدّة أسباب، إلا أنه يعتبر عرضاً شائعاً بين الأشخاص الذين يملكون حساسيةً تجاه الجلوتين، إذ أظهرت إحدى الدراسات أن 87% من المصابين بحساسية الجلوتين، كانوا يعانون من الانتفاخ.
- الاسهال، أو الإمساك: تعتبر الإصابة بالاسهال، أو الإمساك من حين لآخر أمراً طبيعياً، إلا أنها قد تشير إلى خللٍ ما عند حدوثها بشكل متكرر، وتُعتبر عرضاً شائعاً لحساسية الجلوتين، إذ يسبب الجلوتين مشاكل في الجهاز الهضمي، فيصاب ما يقارب 50% من الأشخاص الذي يعانون من هذه الحساسية بالإسهال بشكل متكرر، بينما 25% منهم يصابون بالإمساك، وقد تنتج بعض المضاعفات عن الإسهال المتكرر كالجفاف، والتعب، وخسارة الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes)، والعناصر الغذائية.
- ألم في منطقة البطن: يعدّ ألم البطن العرض الأكثر شيوعاً لحساسية الجلوتين، إذ يتعرض له أكثر من 83% من الأشخاص المصابين بهذه الحساسية، بعد تناولهم لأطعمة تحتوي على الجلوتين.
- الصداع: توصلت الدراسات إلى أن المصابين بحساسية تجاه القمح، عادة ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بالصداع، والصداع النصفيّ على وجه الخصوص، فإن كان الشخص يصاب بالصداع بشكلٍ متكرر دون أيّ سبب واضح، قد يكون عندها حساساً للجلوتين.
- الإحساس بالتعب: يكون الأشخاص المصابين بحساسية الجلوتين أكثر عرضة للإحساس بالتعب، إذ أظهرت الدراسات أن (60-82)% منهم يعانون من التعب، والإرهاق بعد تناولهم لأطعمة تحتوي على الجلوتين، كما تسبب حساسية الجلوتين فقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron-deficiency anemia)، والذي يسبب بدوره مزيداً من التعب.
- الاكتئاب: غالباً ما يكون الأشخاص المصابين باعتلالات في الجهاز الهضمي أكثر عرضة للإصابة بالقلق، والاكتئاب ولذلك عدة تفسيرات نذكر منها ما يأتي:
- انخفاض مستويات السِّيرُوتُونِين (بالإنجليزية: Serotonin): يعتبر السِّيرُوتُونِين ناقلاً عصبياً ويدعى بهرمون السعادة، وترتبط انخفاض مستوياته بالإصابة بالاكتئاب.
- إكسورفينات الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten exorphins): وهي ببتيدات تتشكل عند هضم الجلوتين، يمكن أن تؤثر في الجهاز العصبيّ المركزيّ (بالإنجليزية: Central nervous system)، وتزيد من خطر إصابة الشخص بالاكتئاب.
- الإخلال بتوازن بكتيريا الامعاء (بالإنجليزية: Gut microbiota): يمكن لزيادة البكتيريا الضارة في الأمعاء، وانخفاض أعداد البكتيريا النافعة، أن تؤثر في الجهاز العصبي المركزي، كما أنّها تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
تشخيص حساسية الجلوتين
يُشخّص الأطبّاء حساسية الجلوتين بالبحث في الأعراض التي تصيب الشخص، والبدء بإقصاء الأمراض الأخطر بإجراء الفحوصات اللازمة، وما إن كانت الأعراض تحدث بعد تناول أطعمة تحتوي على الجلوتين أم لا، فإن توافقت معظم الأعراض وتأكدوا من عدم الإصابة بأيّة أمراض أخرى، يكون عندها الشخص مصاباً بحساسية الجلوتين، وقد يتمّ إجراء بعض الفحوصات لمعرفة ما إن كان الشخص مصاباً بالداء البطني، ومن هذه الفحوصات:[3]
- فحص الدم: يتمّ فحص دم الشخص للبحث عن الأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antibodies)، ولا يكون الشخص مصاباً بالداء البطني إلن لم توجد.
- الخزعة (بالإنجليزية: Biopsy): يتم أخذ خزعة من بطانة الأمعاء، للبحث عن تلف فيها، نتيجة استجابة الجسم المناعية للجلوتين، بمهاجمة أنسجة الأمعاء، وإن كان ذلك التلف موجوداً فغالباً ما يعني ذلك أنّ الشخص مصابٌ بالداء البطني.
أطعمة خالية من الجلوتين
يوجد العديد من الأطعمة الخالية من الجلوتين التي يستطيع مرضى حساسية الجلوتين تناولها، ونذكر منها ما يأتي:[2]
- الخضراوات والفواكه.
- الفاصولياء بأنواعها.
- البقوليات.
- المكسرات.
- البطاطس.
- البيض.
- الحليب ومنتجاته.
- الزيوت والخل.
- الذرة.
- الأرز.
- السمك.
- اللحم البقري.
- الدجاج.
- المأكولات البحرية.
- الكينوا.
- فول الصويا.
المراجع
- ↑ Adda Bjarnadottir (3-6-2017), "What is gluten, and why is it bad for some people?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-2-2018. Edited.
- ^ أ ب Michael Kerr, Kristeen Cherney (17-4-2017), "Gluten Intolerance Food List: What to Avoid and What to Eat"، www.healthline.com, Retrieved 29-4-2018. Edited.
- ^ أ ب Markus MacGill (24-4-2017), "What is gluten intolerance?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-4-2018. Edited.
- ↑ "Gluten Sensitivity", medlineplus.gov, Retrieved 29-4-2018. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir (29-9-2016), "The 14 Most Common Signs of Gluten Intolerance"، www.healthline.com, Retrieved 29-4-2018. Edited.