ما نوع الهضم في المعدة طب 21 الشاملة

ما نوع الهضم في المعدة طب 21 الشاملة

المعدة

تُمثل المعدة (بالإنجليزية: Stomach) أحد أجزاء الجهاز الهضميّ في الجسم، وتقع في يسار البطن في الجزء العلوي منه تحديداً أسفل الكبد وإلى جانب الطحال، وتتمثل وظيفة المعدة الرئيسيّة في تخزين وتحطيم جزيئات الأطعمة والسوائل التي يتناولها الإنسان قبل انتقالها إلى الأعضاء الأخرى لإتمام هضمها، وفي الحقيقة يُمكن للمعدة أن تتسع لما مقداره 5.7 لتر تقريباً من الأطعمة والسوائل كحدّ أقصى، كما يتمّ الاحتفاظ بالمواد فيها لمدة تتراوح بين ثلاث إلى خمس ساعات تقريباً قبل تمريرها على طول الجهاز الهضمي، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه عندما تكون المعدة فارغة تظهر فيها تراكيب على هيئة طيّات صغيرة تُعرف بالغُضون (بالإنجليزية: Rugae)؛ إذ تسمح هذه الغضون للمعدة بالتوسع للتكيّف مع الوجبات الكبيرة واستيعابها، كما أنّها تُساعد على إبقاء الأطعمة داخل المعدة للمساهمة في تحطيمها فيزيائياً.[1]

نوع الهضم في المعدة

تمتاز المعدة بكونها ذات حجم كبير، وبشكلها المجوّف الذي يشبه شكل حبّة الفول، وتتكون المعدة من ثلاثة أجزاء رئيسية؛ ألا وهي فؤاد المعدة (بالإنجليزية: Cardia)، والجسم (بالإنجليزية: Body)، والغار (بالإنجليزية: Antrum). وفيما يتعلّق بعملية الهضم فإنّ الأطعمة والسوائل تدخل من المريء إلى المعدة عبر العضلة العاصِرة السفلى للمريء (بالإنجليزية: Lower esophageal sphincter) فتمرّ في الجزء العلوي من المعدة والذي يُمثل منطقة تخزين الطعام. وفي الحقيقة ينبسط فؤاد المعدة وجسمها لاستيعاب كميات الطعام التي تدخل المعدة، أمّا الغار فينقبض بشكل متوازن لمزج الطعام مع أحماض المعدة وإنزيماتها، وكذلك لتحطيم جزئيات الطعام إلى قطع صغيرة لتسهيل عملية هضمِها.[2]

تعمل الخلايا المُبطّنة للمعدة على إفراز ثلاث مواد رئيسيّة؛ ألا وهي المُخاط، وحمض الهيدروكلوريك (بالإنجليزية: Hydrochloric acid)، إضافة إلى المركب الطليعي لإنزيم البيبسين (بالإنجليزية: Pepsin)، ولكلٍ من هذه المواد وظيفة محدّدة؛ إذ يقوم إنزيم البيبسين بتحطيم البروتينات، أمّا حمض الهيدروكلوريك فيعمل على توفير الوسط شديد الحموضة الذي يُمكّن من القضاء على معظم البكتيريا والتّصدي لها، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ هذا الوسط ضروري لتمكين البيبسين من القيام بوظيفته، في حين أنّ المُخاط يُغطي خلايا بطانة المعدة لحمايتها من التلف الناتج عن التعرّض للحمض والإنزيمات، وتجدر الإشارة إلى أنّ وجود أيّ خلل في أيٍّ من المواد التي تمّ ذكرها قد يتسبّب بحدوث مشاكل أو اضطرابات في المعدة.[2]

كما هو معروف فإنّ الجهاز الهضمي يعمل على تحويل جزيئات الغذاء المعقدة إلى جزيئات صغيرة قابلة للامتصاص، ويتحقق ذلك من خلال عملية الهضم الميكانيكي التي تعمل جنباً إلى جنب مع عملية الهضم الكيميائيّ،[3] وفي سياق الحديث عن عملية الهضم في المعدة وإضافة إلى ما تمّ ذكره سابقاً فإنّ جزءاً من عملية الهضم الميكانيكي فيها يتمثّل بتحطيم جزئيات الطعام، ليُحضّر في النهاية ما يُسمّى الكيموس (بالإنجليزية: Chyme) والذي يُمثل مزيجاً من الأحماض والأطعمة، ينتقل فيما بعد إلى الأمعاء الدقيقة للخضوع إلى المراحل الأخرى من عملية الهضم، ويجدر التأكيد أنّ المعدة أيضاً تعمل على امتصاص المواد القابلة للذوبان في الدهون كالكحول والأسبرين، وكذلك تقوم بتحطيم البروتينات بفعل إنزيم البيبسين الموجود في المعدة.[4]

اضطرابات المعدة

كما ذكرنا سابقاً فإنّ وجود أيّ اضطراب في المعدة قد يُخلّ بوظيفتها، وفيما يأتي بيان لأبرز الاضطرابات التي تؤثر في المعدة:[5]

المراجع

  1. ↑ "Stomach", www.healthline.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Stomach", www.merckmanuals.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  3. ↑ "23.2 Digestive System Processes and Regulation", www.library.open.oregonstate.edu, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  4. ↑ "THE DIGESTIVE SYSTEM", www2.estrellamountain.edu, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Picture of the Stomach", www.webmd.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.