-

ما هي المدرسة التي ينتمي إليها إيليا أبو ماضي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدرسة المهجر

ينتمي الشاعر العربيّ اللبنانيّ إيليا أبو ماضي إلى شعراء مدرسة المهجر،[1] وقد نشأت مدرسة المهجر نتيجة هجرة عدد من الأدباء العرب إلى البلاد الأجنبيّة، ودعت هذه المدرسة في بداية أمرها إلى الثورة على أوضاع الوطن، والبحث عن الحقيقة والمصداقية، والخير والجمال، والحريّة والعدل في الغربة، ولكنَّهم عجزوا عن تحقيق ذلك في الواقع المُعاش، وعليه فاجتمع أصحاب هذه المدرسة في أمريكا الشماليّة، وكان الشاعر جبران خليل جبران على رأسهم، وكان معه رشيد أيوب، وإيليا أبو ماضي، وميخائيل نعيمة، ونسيب عريضة، بينما كان إلياس فرحات، وفوزي المعلوف، ورشيد الخوري، وأبي الفضل الوليد في أمريكا الجنوبيّة.[2]

وقد ساهمت هذه المدرسة في تأسيس رابطتين أدبيتين، وهما: الرابطة الأندلسيّة في أمريكا الجنوبيّة، التي أسسها الشاعر ميشال معلوف، والرابطة القلميّة في أمريكا الشماليّة، التي أسسها عبد المسيح حداد، وكان جبران خليل جبران عميداً لها، وميخائيل نعيمة مستشاراً لها، هذا إلى جانب وجود عدد من الأدباء؛ كإيليا أبو ماضي، وغيره من الأدباء، وكانت هذه الرابطة تعتمد على الفنون الغربيّة؛ لتعزيز نهضتهم، هذا إلى جانب اقتباس النظرة الإنسانيّة الخالصة من الشعر العربيّ، الأمر الذي أدّى إلى وصول الكثير من الأعمال المميزة؛ كالطلاسم لإيليا أبو ماضي، ورباعيّات فرحات، وغيرها.[2]

إيليا أبو ماضي

وُلد إيليا أبو ماضي أحد كبار شعراء المهجر في قرية المحيدثة اللبنانيّة، وعاش في مدينة الإسكندرية، وكان يبيع السجائر فيها في عام 1900م، وكان شديد الحب بالأدب والشعر، وفي عام 1911م هاجر إلى أمريكا، واستقرّ في سنسناتي لمدة خمس سنوات، وفي عام 1916م انتقل إلى مدينة نيويورك، وعمل في جريدة مرآة الغرب، وبعدها أصدر جريدة السمير الأسبوعيّة، ويُشار إلى أنَّ أشعاره نضجت في كبره، وتمكّن من زيارة وطنه قبل وفاته، ويُعد تذكار الماضي، وديوان أبي ماضي، والجداول، والخمائل من أهم أعماله.[3]

ميّزات أشعار إيليا أبو ماضي

امتازت أشعار إيليا أبو ماضي بالعديد من الميّزات، ومنها:[1]

  • الاعتماد على الطبيعة في تشخيص الأفكار والمعاني.
  • العناية بالمعنى، والاهتمام بالأفكار.
  • استخدام الرمز كوسيلة فنيّة.
  • التنوع في البناء الشعريّ، وعدم الالتزام بنظام القصيدة العموديّة من حيث الوزن والقافيّة.
  • انتشار الطابع الفلسفي في فكره، وسيطرة النزعة الإنسانيّة والتأمليّة.
  • سيطرة الطابع التفاؤلي على أفكاره.
  • استخدم الأسلوب القصصيّ والحوار؛ لنشر الأفكار، وتشخيص الطبيعة الإنسانيّة.
  • كثرة اللجوء إلى الخيال، وعدم الإكثار من المحسنات البديعيّة.

من أشعار إيليا أبو ماضي

كتب الشاعر إيليا أبو ماضي العديد من الأشعار المميزة، ومنها قصيدة الطلاسم، ومن أبياتها الشعريّة ما يلي:[4]

جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت

ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت

وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت

كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟

لست أدري!

أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود

هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود

هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود

أتمنّى أنّني أدري ولكن...

لست أدري!

المراجع

  1. ^ أ ب راسم احمد عبيس جبر المساعدي (29-9-2017)، "المحاضرة التاسعة/ ايليا ابو ماضي"، www.basiceducation.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مريم عزيز خاني (16-1-2014)، "المهجري ومدارسه وشعرائه"، www.diwanalarab.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019. بتصرّف.
  3. ↑ الزركلي (2002 )، معجم الأعلام (الطبعة الخامسة عشرة )، بيروت : دار العلم للملايين، صفحة 35 ، جزء الجزء الثاني . بتصرّف.
  4. ↑ "الطلاسم"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019. بتصرّف.