-

في أي وقت تبدأ ليلة القدر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بداية وقت ليلة القدر

ينتهي اليوم في الشرع مع أذان المغرب وتبدأ ليلة اليوم الذي يليه، فإن قيل ليلة الجمعة؛ فإنّها تبدأ من أذان مغرب يوم الخميس وتستمر حتّى طلوع فجر الجمعة، فتلك ليلة الجمعة، وكذلك فإنّ ليلة القدر تبدأ من مغرب اليوم السابق؛ وهو اليوم الزوجيّ من أيام العشر الأواخر، وتنتهي ليلة القدر بطلوع فجر اليوم التالي؛ وهو اليوم الفرديّ من أيام شهر رمضان المبارك، وكما هو معلومٌ أنّ ليلة القدر تأتي كما أخبر عنها نبيّ الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الليالي الوتر من العشر الأخير من شهر رمضان المبارك؛ أي أنّ الراغب من المسلمين ببلوغ ليلة القدر، عليه أن يتحرّاها في ليالي: الحادي والعشرين، والثالث والعشرين، والخامس والعشرين، والسابع والعشرين، والتاسع والعشرين من ليالي شهر رمضان المبارك.[1][2]

مكانة ليلة القدر

خصّ الله -تعالى- آخر عشر ليالٍ في رمضان بميّزةٍ عظمى؛ إذ جعل بينهنّ ليلةً سمّاها ليلة القدر، وجاء هذا الاسم لأكثر من سببٍ؛ أوّلها الدلالة على عظمة قدر هذه الليلة ورفعة منزلتها عن سائر الليالي الأخرى؛ فقد جُعل أجر العمل في هذه الليلة كأجر ألف شهرٍ فيما سواها، ولذلك فقد كانت محطّ اهتمام النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- البالغ، حتّى إنّه قد اعتزل نساءه، وشدّ مئزره، وأقبل على العبادة لله -تعالى- في كلّ العشر الأواخر؛ رغبةً في التماس هذه الليلة وفضلها العظيم، وورد أنّ في هذه الليلة تحديداً تتنزّل أقدار العباد من اللوح المحفوظ إلى كتبة الملائكة في السماء الدنيا، وفيها تتنزّل الملائكة الكرام وأوّلهم جبريل -عليهم السّلام- إلى الأرض، كما هو الحال أيّام تنزّل آيات القرآن الكريم أوّل مرّةٍ على النبيّ عليه السّلام، وما كلّ ذلك إلّا احتفاءً بهذه الليلة المباركة، وتعظيماً لقدرها.[3]

الاستعداد لليلة القدر

إذا كانت ليلة القدر قد نالت كلّ هذه الفضائل وخُصّت بمضاعفة الأجور؛ فيجب على المسلم أن يتحرّاها ببالغ الاهتمام؛ رغبةً في نيل فضلها وأجرها، وعليه أن يتهيّأ لاستقبالها واستثمار الوقت فيها، وفيما يأتي ذكر بعض مظاهر الاستعداد لتحرّي ليلة القدر وإحيائها على الوجه الأفضل:[4]

  • استحضار بعض النوايا واستذكارها؛ لينال العبد أكثر الأجور الممكنة منها.
  • تجنب الإفراط في تناول الطعام عند وجبة الإفطار؛ لئلا يكون ذلك مُقعِداً عن العبادة.
  • طلب الدعاء من الوالدين في هذه الليلة، وكذلك الدعاء لهما بالفضل والخير.
  • الاجتهاد في إصلاح ذات البين، وعدم ترك شيءٍ من قطيعةٍ أو حقدٍ في الصدر تجاه أحدٍ.
  • تجديد التوبة قبيل دخول ليلة القدر.
  • البقاء على طهارةٍ طوال تلك الليلة.
  • الإكثار من الدعاء طيلة هذه الليلة، والتحلّي بآداب الدعاء الواردة.
  • الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، وترديد سيد الاستغفار كذلك.

المراجع

  1. ↑ "تبدأ العشر الأواخر من رمضان من ليلة إحدى وعشرين ، سواء كان الشهر تاما أم ناقصا ."، www.islamqa.info، 15-03-2016، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-10. بتصرّف.
  2. ↑ "اليوم ينتهي بغروب الشمس"، www.fatwa.islamweb.net، 8-12-2002 ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-5. بتصرّف.
  3. ↑ د.مراد باخريصة (6/8/2013 )، "ليلة القدر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-15. بتصرّف.
  4. ↑ محمد عبد الرحمن صادق (22/6/2016 )، "التمسوا القدر في ليلة القدر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-15. بتصرّف.