-

ماذا كان يعمل سيدنا إبراهيم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

إبراهيم عليه السلام

إنّ إبراهيم عليه السلام هو نبي الله سبحانه وتعالى الذي اختاره واصطفاه وفضله من بين العالمين، وهو من أولي العزم من الرسول أي من الرسل الذين صبروا وجاهدوا في سبيل تحقيق دعوتهم التي أوكلهم الله بها، ولقبه أبو الأنبياء وخليل الله، وأبوه آزر، أما أمه فاسمها أميلة، وقد وُلد في مدينة أور العراقية سنة 1900 قبل الميلاد في عهد الملك نمرود بن كنعان.

تزوج إبراهيم عليه السلام بثلاث نساء أولهم سارة وأنجب منها إسحاق، وهاجر وأنجب منها اسماعيل، وقطورة التي أنجب منها زمران، ويقشان، ومدان، ومديان، ويشباق، وشوحا.

عمل سيدنا إبراهيم

عمل نبي الله ابراهيم عليه السلام في مجال البناء، فأمره الله سبحانه وتعالى ببناء الكعبة وقد تكفل بذلك هو وابنه اسماعيل عليهما السلام، فيما أوردت كتب أخرى أنه عمل في تجارة الأقمشة وتوزيعها.

دعوة سيدنا إبراهيم

عاش نبي الله إبراهيم عليه السلام مع قوم يعبدون الأصنام والكواكب، وكان أبوه سيد مَن ينحت التماثيل والأصنام، لكنّ إبراهيم عليه السلام منذ ولادته رفض أن يعبد ما يعبده قومه، لكنّه أراد بيان ذلك لهم بالحجة المنطقية، فلما رأى أحد الكواكب في الليل أشار إلى أنّ هذا الكوكب ربه فاطمأن له قومه، غير أنّ إبراهيم عليه السلام عندما غاب الكوكب قال لقومه: (لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ) [الأنعام: 76]، ثمّ كرر ما فعل مرة أخرى مع القمر، وثالثة مع الشمس وبعد اختفائهم يقول: كيف يعبد الناس رباً يختفي ويأفل.

أراد إبراهيم عليه السلام أن يتحدى عبدة الحجر الذي لا يضر ولا ينفع، فحطم الأصنام وعلّق آلة التحطيم بالقرب من أكبر تمثال، ولما رأى قومه ما فعل استشاطوا غضباً وسألوه عمّن فعل هذا بآلهتنا، فأشار على كبير آلهتهم، فاستغربوا منه قائلين: إنّه جماد لا يتحرك ولا يرى ولا يتكلم، فضحك منهم ساخراً لأنّه أراد بذلك أن يقيم عليهم الحجة فيما يعبدون، وهنا قرر القوم أن يحرقوا إبراهيم عليه السلام، فأحضروا المحرقة وقيّدوا نبي الله وألقوه في النار، لكن الله لم ينسَ نبيه فأمر النار أن تكون برداً وسلاماً على نبيه فكانت، وخرج أبو الأنبياء سيلماً معافى لم يمسسه أي أذى.

تكريم الله تعالى لسيدنا إبراهيم

كرم الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم الذي تحمل وصبر على بطش قومه، حتى أنه لم يخش تقييدهم له وإلقائه في النار الموقدة، بل كان مؤمناً بالله، ملتزماً بتبليغ الأمانة، وتأدية الرسالة مهما كلفه ذلك، فجعله الله في منزلة أولي العزم من الرسل المبشرين بالجنة، بل جعله إماماً للناس، ومن ذريته الأنبياء من بعده حتى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.