ما قيل عن الخيانة طب 21 الشاملة

ما قيل عن الخيانة طب 21 الشاملة

الخيانة

كل ضحايا الخيانة قابعون مثلي في مقهى الخيانة مقتولين كانوا أو مجروحين، مصدومين كانوا أو مقهورين هم ضحايا خيانة ما، أياً كان سبيلها كلهم ذو وجه واحد ذو روح واحدة لا يفرق بينهم سوى طريقة الخيانة إليك بعض الأقوال عن الخيانة.

ما قيل عن الخيانة

خواطر عن خيانة الأصدقاء

تصلك الطعنات ممن كان يحمي ظهرك ويحرسه ممن كان في يوم يدعي الصداقة والأخوة، إذ هو أقرب الناس إليك يطعنك في ظهرك بخنجر مليئ بالنقوش المزخرفة والكلمات المذهبة، وتمضي بابتسامة مصطنعة والذئاب تنهش من لحمك.

سحقاً لكل من غدر وخان واستهان بمشاعر إنسان، سأكون أول من يؤيد قانون الغابة لأن من وضع قانون البشر لم يكن يعلم بوجود أناس ترفض الكلاب أن تكون مثلها.

كيف يمكنك أن تخدعني كيف يمكنك أن تجرحني بعدما أخبرتك أسراري بعدما أخبرتك عن أخباري، أنت كنت صديق عمري أنت كنت مالك عقلي، أنت كنت عيني وعقلي الذي أرى به وأفكر فيه، لماذا جرحتني جرح الأيام بعدما جرحتني الدنيا جرح الزمان، أنظر لما حولي وأسألهم هل يوجد أحد جرح مثلي كل الأيام تعدي مثل بعضها والألم يكبر معها ويزداد.

ما أصعب الحياة عندما تكون قسوتها من أقرب الناس إليك، مؤلمة حد الموت عندما يكون الطعن في الظهر، قاسية عندما تكون الجراح من يد من يملك الدواء.

الصداقة والأخوة كلمات ساحرة تختفي خلفها الأنياب الحادة والخناجر المسمومة، صداقة وأخوة سنين تتبدد في ثواني معدودات، يا لها من صداقة ويا لها من أخوة، حلم ولن يطول الاستمتاع به.

منذ نعومة أظفارنا ونحن نسمع عن الصداقة وقوتها، والأخوة وصدقها، والحب وعذريته، يا لها من كلمات جميلة تذهل السامعين لكن للأسف كله حلم صعب المنال، ما تلبث أن تصحو منه على طعنات غادرة، أو كذبة لا تلبث إلّا أن تذهب أدراج الرياح.

قصائد عن الخيانة

قصيدة الخيانة

الشاعر علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس، شاعر سوري الجنسية سمى نفسه أدونيس قدوة بالأسطورة الفينيقية أدونيس، تلقى عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم وتُرجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة.

يقول أدونيس:

آه يا نعمةَ الخيانة -

أيّها العالم الذي يتطاولُ في خُطواتي

هُوّةً وحريقه

أيّها الجنّة العريقه،

أيها العالم الذي خنته وأخونُهْ.

أنا ذاك الغريق الذي تصلّي جفونُهْ

لهدير المياه،

وأنا ذلك الإلهْ -

الإلهُ الذي سيُبارك أرضَ الجريمه.

إنني خائنٌ أبيع حياتي

للطريق الرّجيمه،

إنني سيّد الخيانَهْ.

جماليات الخيانة

هذه القصيدة للشاعرة غادة السمان وهي كاتبة سورية ولها صلة قرابة لنزار قباني، أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" عام 1962م واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة.

أحب خياناتك لي، فهي تؤكد أنك حي،

عاجز عن الكذب وارتداء الأقنعة.

توجعني الأقنعة أكثر من وجعي بالخيانة!

أحبك لأنك متناقض.

لأنك أكثر من رجل واحد.

لأنك الأمزجة كلها داخل لحظة تأجج.

أحب إيذاءك البريء لي وأنيابك التي لا ترعف خبث مصّاصي

الدماء.

أحب طعناتك لأنها لم تأتِ مرة من الخلف،

ومع شاعر مبدع مثلك أنام ملء جفوني عن شواردي جنونك،

فأنت لا تزال طفلاً نقياً،

في بلاد لابسي القفازات البيض على أظافرها الخناجر.

أحبك لأنك تتسلل هارباً من مجدك.

لتعود متسولاً على أبواب الشوق.

أحبك لأنني أتسلق معك المدارات لكواكب الخرافة

والدهشة.

أحبك لأنك حين نتواصل،

أصير قادرة على فهم الحوار بين النوارس والبحر.

رجل مثلك،

لا تقدر على احتوائه عشرات النساء،

فكيف أكونهن كلهن مرة واحدة يا حبيبي؟

رسائل عن الخيانة

الرسالة الأولى:

لأن بداخلها مشاعر مختلطة

عجزت عن تفسيرها

حب وقهر وأنين ووداع وخيانة واحتيال

فتشعر أنها تعالج جزءاً منها ببكائها.

الرسالة الثانية:

كل حكايات الحب تنتهي بقصص فراق

ولحظات وداع مؤلمة،

وهي على الواقع

تنتهي بصخب من الشتائم،

بسب خيانة أحد الأطراف

أو كليهما وما زالوا يكذبون.

الرسالة الثالثة:

ألم حسرة غدر خيانة،

قلوب متكسرة وجوه وقحة

فراق ووداع،

ويبقى الدمع مستمر

كلمات مبعثرة،

وكل كلمة كافيه للتعبير بإيجاز.

الرسالة الرابعة:

بعد منتصف الليل كلنا عشاق

تائهون في طرقات الغرام،

نتخبط بين شوق وكبرياء

بين ألم وأمل بين لقاء ووداع

بين فرح وحزن بين وفاء وخيانة.

الرسالة الخامسة:

في محطة القطار تراقب تذكرة رحلة

تدور بفعل الرياح،

وتتوالى الذكريات لقاء ورجاء،

خيانة وضياع وأخيراً وداع وخيبة رجاء.