-

ماذا كان يعمل النبي محمد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

النبي محمد عليه الصّلاة والسّلام

النبي محمد عليه السلام هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وُلد في مكة المكرمة في 12 ربيع الأول من عام الفيل أي قبل العام الهجري بثلاث وخمسين سنة، ويعتبر مولده صلى الله عليه وسلم مناسبة مقدسة يحتفل بها المسلمون في كلّ عام حتى وقتنا هذا؛ لمكانة وحب الرسول عليه الصّلاة والسّلام في نفوس المسلمين.

وُلد النبي عليه الصلاة والسلام وهو يتيم الأب، وفقد أمه آمنة بنت وهب في سن مبكرة، لهذا رباه جده عبد المطلب، ثمّ عمه أبو طالب، وترعرع سيدنا محمد في مكة المكرمة؛ حيث إنّه في شبابه وقبل أن يتزوج لم يعبد أي من الأوثان، فكان ذا خلق عظيم ومحبوباً في مكة المكرمة، حيث لُقب عليه الصّلاة والسّلام بالصّادق الأمين لصدقه وأمانته، وسنتحدث عن عمله صلى الله عليه وسلم في هذا المقال.

عمل النبي محمد عليه الصّلاة والسّلام

عمل النبي محمد في رعي الغنم

عَمِل عليه الصلاة السلام قبل البعثة النبويّة في مهنتي الرعي والتجارة، حيث كان يرعى أغنام أهل مكة ويأخذ عليها أجراً، حيث قال عليه الصّلاة والسّلام: (ما بعث اللهُ نبيًّا إلا رعى الغنمَ. فقال أصحابُه: وأنت؟ فقال: نعم، كنتُ أرعاها على قراريطَ لأهلِ مكةَ) [صحيح].

عمل النبي محمد في التجارة

عندما بلغ عمر النبي عليه الصّلاة والسّلام الثانية عشر عاماً، اشتغل مع عمه أبي طالب في التجارة حيث سافرا إلى الشام، وهناك في بصرى الشام رآه الراهب بحيرى وأدرك أنّ هذا الفتى سيكون له شأن عظيم، وحذر أبا طالب من رؤية اليهود للنبي عليه الصّلاة والسّلام.

في سن الخامسة والعشرين للنبي محمد عليه السلام عمل عند السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في التجارة، فالسيدة خديجة رضي الله عنها كانت صاحبة مال وذات شرف، فاختارت النبي عليه الصّلاة والسّلام يعمل عندها لأمانته وصدقه، فكانت أول تجارة له إلى الشام حيث خرج بمالها مع غلامها ميسرة، فلما عاد إلى مكة المكرمة رأت السيدة خديجة أنّ مالها قد أصبح ضعف ما كانت تربح في السابق، فعرضت عليه الزواج فقبل عليه الصّلاة والسّلام بالزواج بها، حيث كانت تبلغ من العمر أربعين عاماً وهو عليه الصّلاة والسّلام خمسة وعشرين عاماً، فكانت السيدة خديجة هي أولى النساء التي تزوجها، وبقيت معه خمس وعشرين سنة، ثمّ توفيت رضوان الله عليها بعد البعثة بعشر سنوات.

النبي محمد قائد الأمة الإسلاميّة

بعد البعثة ونزول جبريل عليه السلام إلى الرسول بأمر من الله تعالى ليبلغه بحمل رسالة الإسلام وتبليغها للناس أجمعين لهدايتهم من الضلال إلى النور، أصبح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام نبي الأمة وقائدها، فأسس الدولة الإسلامية، وقاد الغزوات والقتال العسكري، وعوضه الله تعالى عن العمل فأباح إليه أخذ نصيبه من الفيء والغنائم، كما قال تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الأنفال: 41].