يعتمد الإنسان بشكلٍ أساسي في حياته على التقويم، وذلك لترتيب أمور حياته بناءً عليه، وينتشر في العالم حالياً نوعان من التقويم؛ هما: التقويم الميلادي والتقويم الهجري أو القمري، فبعض الدول تعتمد على الميلادي، وبعضها على القمري، واعتمد العرب على التقويم القمري أو الهجري للأشهر؛ وهو ما يعتمد على حركة القمر في السماء، ولكنها كانت تعتمد على الأحداث لتسمية السنين؛ مثل: عام الفيل الذي ولد فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم.[1]
اعتُمد التقويم الهجري للمسلمين اعتماداً على هجرة النبي صلى الله عليه وسلّم، وذلك لأنّ ذلك الوقت هو الذي قامت فيه الدولة الإسلامية الفعلية، وفعلياً بقي المسلمون يستخدمون الأسلوب القديم في حساب الأيام والأشهر والسنين حتى عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أن بعث له أبو موسى الأشعري حاكم البصرة بضرورة البحث عن طريقة جديدةٍ لاحتساب الزمان، فاتفق مع الصحابة على اعتبار الهجرة النبوية هي بداية التقويم، واعتماداً عليها تُحسب الأيام والسنين، وأما الأحداث التي سبقت الهجرة فكانت تقاس بقبل الهجرة. هاجر النبي صلى الله عليه وسلم في شهر صفر، ووصل إلى المدينة المنورة في ربيع الأول، ولكن الصحابة اتفقوا على اعتبار شهر محرّم هو الشهر الأول في السنة استمراراً لما كانت عليه العرب قبل الهجرة، وهناك من يشير إلى أنّ بوادر الهجرة بدأت في شهر محرّم لذلك تم البدء به.[2]
تعرّف على سبب تسمية كل شهر من الأشهر الهجرية:[3]