يبدأ الطفل بالجلوس بالتزامن مع تمكّنه من التقلّب ورفع رأسه عالياً، إذ تكون العضلات اللازمة للجلوس قد أصبحت قويةً كفايةً في الفترة الزمنية ما بين الأربعة وحتى السبعة أشهر، ويتمكّن بعض الأطفال من الجلوس بمفردهم من دون مساندة عند بلوغهم للشهر الثامن، بينما يتمكّن أغلبهم من الجلوس بمفردهم عند بلوغهم للشهر التاسع.[1]
يبدأ الطفل بتعلّم كيفية الجلوس عند بلوغه للشهر الرابع من عمره، على الرغم من إمكانية وضعه في وضعية الجلوس منذ اليوم الأول من ولادته، وذلك لأنّه سيكون قد تمكن من التحكم برأسه في هذا العمر، ويكون قد تمكّن من رفع رأسه عالياً عند وضعه على بطنه لإظهار استعداده وتقوية عضلات الرقبة والرأس لديه، وستتطور مهارات الطفل الحركية بعد ذلك ليتمكّن من رفع جسده على يديه عند وضعه على بطنه، وعند بلوغه للشهر الخامس قد يتمكّن من الجلوس بمفرده لدقائق معدودة، ولكن يجب البقاء بجانبه ومراقبته خوفاً من وقوعه.[2]
يدرك الطفل بعد ذلك كيفية الحفاظ على توازنه أثناء جلوسه عن طريق ميل جسده إلى الأمام، أو عن طريق تثبيت جسده على ثلاثة أطراف، وعند بلوغه للشهر السابع من عمره قد يتمكن من الجلوس بمفرده، وذلك لأنّه سيحرر يديه بدواعي الاستكشاف وقد يحاول الوصول إلى أي غرض أمامه أثناء الجلوس، وستستمر مهارة الجلوس بالتطور حتّى يتمكن من الانتقال من وضعية النوم على البطن إلى وضعية الجلوس بمفرده، وعندما يصل إلى الشهر الثامن سيكون قد تمكن من الجلوس بمفرده على الأرجح.[2]
عندما يبدأ الطفل بتعلم الجلوس مع مساندة لا يجب تركه بمفرده، بل يجب تأمين السند له عن طريق وضعه بين ساقي أحد الوالدين أو تثبيت الوسائد حوله من كل الجهات، ومن الضروري في هذه الفترة تأمين المنزل وجعله أكثر أماناً بسبب زيادة حركة الطفل، ويمكن فعل ذلك بالطرق التالية:[3]