متى يبدأ الطفل بالجلوس
نمو الطفل
تترقب كُل سيدة موعد ولادتها بفارغ الصبر، وبعد أن تضع مولودها تبدأ بانتظار التغيرات الحركيّة والحسيّة التي تبدأ بالظهور على طفلها يوماً بعد يوم، فبعد أن يمضي شهوره الأولى وهو مُمد على ظهره، ويُحاول معرفة ما حوله من خلال نظراته، يبدأ الطفل بمحاولة الجلوس ورفع رأسه لرُؤية أبويه اللذين يكونان محور اهتمامه.
طُرق لمساعدة الطفل على الجلوس
يبدأ الطفل بالجلوس من بداية الشهر الرابع وحتى الشهر الثامن وأحياناً التاسع، حيث يُصبح يُتقن هذه المهراة بمفرده، ولكي يستطيع الطفل الجلوس، يُمكن للأم مساعدته من خلال الخطوات التالية:
- في الشهر الأول من عُمر الطفل يُفضّل أن يوضع الطفل على بطنه لفترة قصيرة من الوقت يوميّاً، فمع مرور الوقت يبدأ الطفل بمحاولة رفع رأسه، وهذا ما يُساعد على تقوية عضلات ظهره ورقبته.
- ما بين الشهرين الثالث والرابع، يُصبح الطفل قادراً على رفع رأسه بشكل أفضل من ذي قبل، يُمكن للأُم وضع وسادة تحت بطن الطفل، وسيرفع الطفل رأسه مُستنداً على يديه.
- وفي الفترة ما بين الشهرين الخامس والسادس، يُصبح الطفل قادراً على الجلوس بمساعدة أُمه، ويكون في هذه الفترة ظهره أقوى ويستطيع الجلوس مع وضع وسادة تحت ظهره، ويُفضل ألا تتركه الأُم لوحده، والبقاء بجانبه خوفاً من تعرّضه للسقوط، كما يجب أن يوضع على أرضيّة مفروشة وألا يكون حوله أية أدوات قد تُؤذيه.
- في بداية الشهر السابع أو الثامن غالباً ما يستطيع الطفل من التقلّب يميناً ويساراً وهو على بطنه، وعندها يبدأ بالجلوس بشكل أفضل وفي نهاية الشهر الثامن يستطيع معظم الأطفال الجلوس لوحدهم بشكل ثابت، وقد يستطيع الطفل في هذه المرحلة الحركة للأمام لاكتشاف ما حوله أو للوصول للعتبة، لذا يجب إبقاء جميع الأدوات التي قد تُسبب الضرر بعيداً عنه خوفاً من أن يصل إليها، وبعد أن يُصبح الطفل قادراً على الجلوس بمفرده، يبدأ بمحاولة الحبو أو الزحف تمهيداً للمشي الذي غالباً ما يتم عند إكمال الطفل عامه الأول.
في حال عدم جلوس الطفل عند العمر المُحدد
إذا بلغ الطفل شهره التاسع وهو لا يستطيع الجلوس بعد فيجب استشارة الطبيب، فقد يكون لديه تأخُر في اكتساب هذه المهارة خاصة إن كان الطفل مولوداً قبل موعده الطبيعيّ، أي في الشهر السابع أو الثامن، أما الطفل الذي لا يُبدي أية بوادر للجلوس أو القُدرة على رفع رأسه عندما يكون مستلقياً على بطنه فقد يكون مُصاباً بمُشكلة في الدماغ تُسبب له تأخُّر في الحركة مما يستدعي علاجه في أحد المراكز المُخصصة للعلاج الطبيعي لمثل هذه الحالات، التي تُسمى بحالات الشلل الدماغي الحركي.