تُعتبر ممارسة الرياضة في فترة ما بعد الولادة من أهم الطرق التي تعزّز من صحّة الأم، وتساعد على عودة الجسم لشكله الطبيعي،[1] كما أنّها تساعد أيضاً على تقليل خطر اكتئاب ما بعد الولادة، (بالإنجليزية: postpartum depression)[2] وعادة ما ينصح الأطباء بالانتظار من ستة إلى ثمانية أسابيع قبل البدء في ممارسة التمارين الرياضية، لكن في بعض الحالات قد يتطلّب الانتظار لمدّة أطول، خاصة إذا كانت الولادة قيصريّة (بالإنجليزية: cesarean section)، أو إذا استخدم الملقط أو أيّ أداه أخرى لاستخراج الطفل أثناء الولادة الطبيعيّة،[1] ومن الأفضل عدم ممارسة التمرينات الهوائية القوية مثل: الجري، أو تمرينات القلب حتّى يتم الشفاء الكامل لمنطقة قاع الحوض والمفاصل، وهذا يمكن أن يستغرق عدة أشهر.[3]
يمكن البدء في القيام بتمارين قاع الحوض (بالإنجليزية: Kegels) في أقرب وقت ممكن بعد الولادة، والتي تساعد على الضغط برفق على عضلات البطن السفلية لتسهيل استعادة قوتها،[3] كما أنّها تساعد على تهدئة عضلات المثانة والحد من مخاطر سلس البول المرتبط بالولادة، فكلّما زاد عدد المرات التي يتمّ فيها ممارسة تمارين قاع الحوض، وكلّما زاد طول التمرين، كلما قلّت التسرّبات البوليّة التي قد تنتج عن العطس، أو الضحك، أو حتّى حمل الطفل،[2] كما يُفضّل البدء بالمشي بعد ساعات قليلة من الولادة.[1]
يمكن للجميع ممارسة رياضات المشي الخفيف وقاع الحوض، لكن بالنسبة لباقي التمارين الرياضاية فيجب توخّي الحذر واستشارة الطبيب المعالج قبل البدء بها، كما يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:[3]