الصلاة أول العبادات التي يحاسِب الله تعالى المسلم عليها، وفيها تتعلّق بقية أعماله، فإذا صَلُحَت صلاته كانت بقية أعماله صالحة، وإذا فسدت الصلاة ولم يتمها المسلم فإن أعماله الباقية ستفسد أيضاً، ولهذه الصلاة شروطٌ وأركانٌ وواجبات، ووضّح القرآن الكريم والسنة النبوية هذه الشروط والأركان والواجبات وطريقة التأدية الصحيحة.
من شروط صحة الصلاة الوضوء الصحيح، إلّا أنه في بعض الحالات قد يصعب على البعض استخدام الماء أو قد يكون غير متوفر، ولم يترك الدين الإسلامي شيئاً إلّا ووضع له الحلول والأحكام، فهنا أجاز التيمم، فما هو التيمم وما هي أحكامه؟
حكم التيمم جائز عند تعذر استخدام الماء أو عدم وجوده، قال تعالى في سورة المائدة : ((فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗاً طَيِّبٗاً فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُم مِّنۡهُۚ))، وقال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : أُعطيتُ خمساً، لم يُعطَهنَّ أحدٌ قَبلي : نُصِرتُ بالرُّعبِ مَسيرةَ شهرٍ، وجُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا ، فأيُّما رجلٍ من أُمَّتي أدرَكَتْه الصلاةُ فلْيُصلِّ...)).
شرع الله تعالى للعباد التيمم في حالاتٍ معينةٍ وذلك للتيسير عليهم في تأدية العبادات ومنها الصلاة، وللمحافظة على الصلة التي تربطه بربه عز وجل، وحمايته من الأضرار التي قد تقع عند استعمال الماء، وهذه الحالات هي:
ملاحظة: لا بد من التنويه أنّه بمجرد وجود الماء، أو زوال السبب الذي شرِع للعبد التيمم، أو إحداث أيٍّ من نواقض الوضوء، أو القيام بأي فعلٍ يتطلّب غسلاً فإن التيمم يبطل.