-

متى تكون سنة الفجر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وقت سُنّة الفجر

إنّ سُنّة الفجر ركعتان يتم تأديتها قبل ركعتي الفرض،[1] ووقت هذه السنة من طلوع الفجر الصادق أي وقت الأذان الثاني، ولا تجوز قبل هذا الوقت،[2] ومن قام بتأديتها قبل دخول وقت الفجر فإنّها لا تُحتسب له،[1] وعلى المُصلي أن يُؤخر سنة الفجر إلى ما بعد الأذان الثاني، كما أنّ الفترة القصيرة بين الأذانين تعتبر من أفضل أوقات قيام الليل، ويمكن للمُصلي في هذا الوقت أن يُؤدي ما شاء من النوافل من صلاة وقراءة القرآن، ويدعو الله عز وجل لأنّ هذا الوقت من أوقات الإجابة،[2] أما من تعمّد تركها إلى أن فات وقتها فلا يجب عليه أن يقضيها حتى وإن قضاها لم تصحّ له راتبة؛ لأنّ السنن الرواتب عبادات مؤقتة ولو تعمّد العبد أن يُصليها في غير وقتها لا يقبلها الله سبحانه وتعالى له.[3]

الحكمة من سُنّة الفجر

يبدأ اليوم بسُنّة الفجر وينتهي بالوتر، ورسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه كان يقرأ سورتي الكافرون والإخلاص في سُنّة الفجر والوتر، وكان عليه الصلاة والسلام يفتتح بهما عمل النهار بسنة الفجر، ويُنهي بهما عمل الليل في الوتر، فهاتان السورتان هما الجامعتان لتوحيد العلم والعمل.[4]

فضل سُنّة الفجر

تعتبر ركعتا الفجر خير من الدنيا وما عليها لقوله صلى الله عليه وسلم: (ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها)،[5] وقالت عائشة رضي الله عنها: (لم يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، على شيءٍ من النوافِلِ، أشدَّ منه تعاهُدًا على ركعتَيِ الفجرِ)،[6] وقال ابن عثيمين فيها أيضاً: (الدُّنيا منذ خُلقت إلى قيام الساعة بما فيها مِن كُلِّ الزَّخارف مِن ذَهَبٍ وفضَّةٍ ومَتَاعٍ وقُصور ومراكب وغير ذلك، هاتان الرَّكعتان خيرٌ مِن الدُّنيا وما فيها؛ لأنَّ هاتين الرَّكعتين باقيتان والدُّنيا زائلة).[3]

قضاء سُنّة الفجر

إنّ المسلمين مخيرون في وقت قضاء سنة الفجر في حال خرج وقتها، فلهم أن يُصلونها بعد الصلاة أو يُصلونها بعد ارتفاع الشمس، وهذا هو الأفضل، حيث جاء هذا كله عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وورد عنه صلوات الله عليه وسلامه أنّه رأى من كان يُصلي بعد صلاة الفجر، فأنكر عليه، فقال له المصلي إنّها سنة الفجر وسكت عنه النبي الكريم، وورد عنه صلوات الله عليه وسلامه أن يقضيها المسلمون بعد ارتفاع الشمس وهذا أمر منه وكله جائز.[7]

المراجع

  1. ^ أ ب "سنة الفجر...وقتها...ركعاتها"، fatwa.islamweb.net، 2002-11-9، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-17. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "وقت سنة الفجر"، fatwa.islamweb.net، 2011-2-8، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-17. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عبدالله محسن الصاهود، "أحكام مختصرة في سنة الفجر"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-17. بتصرّف.
  4. ↑ "موسوعة الفقه الإسلامي"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-17. بتصرّف.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 725، خلاصة حكم المحدث: صحيح .
  6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1163، خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
  7. ↑ عبد العزيز بن باز (2006-12-1)، "إذا فاتتني سنة الفجر فمتى أقضيها؟ "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-29. بتصرّف.