قال الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنّ الله ليربي لأحدكم صدقته كما يربي أحدكم فلوة".
لقد ورد مصطلح الزكاة في أكثر من موضع في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة للتأكيد على وجوب أدائها باعتبارها الركن الثالث من أركان الإسلام التي وصّانا الله تعالى ورسوله الأكرم صلّى الله عليه وسلّم بأدائها، حتّى يعمّ الخير بالمجتمع الإسلامي ولتحقيق التوافق بين طبقات المجتمع الفقيرة والغنية فمن خلال مقدار المال الذي فرضه الله تعالى على الشخص المقتدر، والذي يقوم بدفعها هذا الشخص لشخص آخر محتاج وفقير يكون بحاجة هذا المبلغ من المال يستطيع أن يشتري به ما يشاء من احتياجاته دون أن يحتاج إلى طلب هذا المبلغ من أي شخص آخر، وفي الزكاة ينال كل من المزكّي والمزكّى إليه الخير لأنّ المزكّي ينال رضى الله تعالى ورحمته يوم القيامة لقيامه بما أمر به الله تعالى، فيبارك الله تعالى له ماله ويطهر نفسه من الحقد والبغض بينما المزكّى إليه يستفيد من مال الزكاة الذي حصل عليها ويبعد عن نفسه الحقد والكره إتجاه من هو أغنى منه وبالتالي يشعر بالفرح والسرور لأنّه أصبح بمقدوره شراء ما يرغب به.
يجب إخراج الزكاة في الوقت الذي يكون فيه الشخص مقتدرا على إخراجها ويتم ذلك بعد مرور عام قمري على المال أو الذهب أو الزرع الذي سيخرج منه الزكاة.