-

متى يجب الاغتسال في رمضان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

متى يجب الاغتسال في رمضان

إن الواجب على المسلم إذا أصابته الجنابة في الليل أن يغتسل قبل طلوع الشمس؛ حتى لا تفُتْه صلاة الفجر ويخرج وقتها، وهذا الحال في رمضان وغيره، فالجنابة ليست من المفطرات، وإنما المفطر أن يكون سبب الجنابة -الجِماع- قد حدث بعد طلوع الفجر، أما إذا كان سبب الجنابة -الجِماع- قد حدث من الليل وأخّر صاحبه الاغتسال حتى طلوع الشمس فصيامه صحيح، ولكن عليه قضاء صلاة الفجر، ففي الحديث: (أنَّ مروانَ أرسلَه إلى أم سلمةَ رضيَ اللهُ عنها، يسألُ عن رجلٍ يُصبحُ جنبًا، أيصومُ؟ فقالت: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُصبحُ جُنُبًا من جماعٍ، لا من حلمٍ، ثم لا يفطرُ ولا يقضي).[1][2]

موجبات الغُسل

موجبات الغُسل ستة، وهي:[3]

  • خروج المنيِّ أو انتقاله دون أن يخرج من الذكر أوالأنثى: والمنيّ: ماء أبيض غليظ عند الرجل، وماء أصفر رقيق عند المرأة، ولخروجه حالتان:
  • الموت: فيجب تغسيل الميّت، واستثنى أهل العلم من ذلك شهيد المعركة.
  • الحيض والنفاس: حيث تكون علامة الطهر برؤية القصّة البيضاء أو الجفاف.[4]
  • التقاء الختانين: وهوتغييب حشفة الرجل في الفرج، قبلاً كان أو دُبراً، وسواء أنزل أم لم يُنزل.[5]
  • إسلام الكافر: ذهب المالكية والحنابلة إلى وجوب الغسل على الكافر إذا أسلم، وذهب الحنفية والشافعية إلى استحبابه.[6]
  • الحالة الأولى: خروجه في حالة اليقظة، فيُشترط وجود اللذّة بخروجه لوجوب الغسل، فإن خرج من غير لذّة؛ كأن يخرج على سبيل المرض فهذا لاغُسل عليه.
  • الحالة الثانية: خروجه في حالة النوم، وهو ما يسمّى بالاحتلام، وهذا يجب فيه الغسل مطلقاً، سواء بوجود اللذّة أم لا.

صفة الغُسل

إن للغُسل من الجنابة صفتان:[7]

  • الغسل المجزئ: وهو أن ينوي الغسل، ثم يُفيض الماء على بقية جسده مع المضمضة والاستنشاق.
  • الغسل الكامل: وهو أن ينوي الغسل، ثم يسمّي الله، ثم يغسل كفّيه ثلاثاً، ثم يغسل فرجه وما تلوّث من الجنابة، ثم يتوضّأ وضوءه للصلاة، ثم يُفيض الماء على رأسه ثلاثاً، ثم يغسل جسده فيبدأ بالشق الأيمن ثم الأيسر، ثم يتحوّل عن مكانه ويغسل رجليه، ويُستحب للمرأة في غُسل الحيض والجنابة أن تدلّك شعرها حتى يصل الماء إلى أصول الشعر، ويكون الدلك في غُسل الحيض أشدّ، كما يستحب لها أن تضع الطيب في موضع الدم حتى تزول رائحته.

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم سلمة هند بنت أبي أمية، الصفحة أو الرقم: 1109، صحيح.
  2. ↑ عبدالعزيز بن باز، "حكم تأخير غسل الجنابة بعد طلوع الشمس في رمضان"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "موجبات الغسل"، www.islamqa.info، 31-10-2006، اطّلع عليه بتاريخ 13-2-2019. بتصرّف.
  4. ↑ رامي محمود (28-9-2013)، "ملخص أحكام الحيض والنفاس والاستحاضة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-2-2019. بتصرّف.
  5. ↑ "صور الجنابة التي توجب الغسل"، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-2-2019. بتصرّف.
  6. ↑ "أقوال العلماء في غسل الكافر والمرتد إذا أسلم"، www.islamweb.net، 26-6-2003 ، اطّلع عليه بتاريخ 13-2-2019. بتصرّف.
  7. ↑ "صفة الغسل الكامل والمجزئ"، www.islamqa.info، 07-10-2006، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2019. بتصرّف.