وُلد الشاعر والناقد الأدبي اللبنانيّ ميخائيل نعيمة في الثاني العشرين من شهر تشرين الثاني عام 1889م،[1] وذلك في جبل صنين في لبنان، والتحق في مدرسة الجمعية الفلسطينية في بسكنتا، وأنهى الدراسة المدرسية فيها، ثمَّ درس خمس سنوات جامعية في بولتافيا الأوكرانية، وبعد ذلك تابع دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك تمكّن من الحصول على الجنسية الأمريكية.[2]
وانضم نعيمة إلى الرابطة القلمية، وهي رابطة أسّسها جبران خليل جبران عام 1920م في نيويورك، وتتمثّل خصائصها بالثورة على الشعر التقليديّ، والتحرّر منه شكلاً ومضموناً، والمبالغة الشديدة في التجديد، والخروج على أصول اللغة العربية بنحوها وصرفها، والاهتمام بالنثر أكثر من الشعر، والميل إلى الرمز،[3] وفي عام 1932م عاد ميخائيل إلى بسكنتا، واتسعت أعماله الأدبية، وعُرف بلقب ناسك الشخروب،[2] ويجدر بالذكر أنَّه كان دائم الدعوة إلى التجديد، وكان مُطّلعاً على الثقافات الأخرى ومتأثّراً بها بشكل كبير؛ كالثقافة الإنجليزية، والفرنسية، والروسية.[4]
ترك ميخائيل نعيمة العديد من الأعمال المميزة، ومنها ما يأتي:[5]
كتب ميخائيل نعيمة العديد من الأشعار، ومنها المقطوعة الشعرية الآتية:[7]
يا نهرُ هل نضبتْ مياهُكَ فانقطعتَ عن الخريـر؟
أم قد هَرِمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير ؟
أم قد هَرِمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير ؟
أم قد هَرِمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير ؟
بالأمسِ كنتَ مرنماً بين الحدائـقِ والزهـور
تتلو على الدنيا وما فيها أحاديـثَ الدهـور
تتلو على الدنيا وما فيها أحاديـثَ الدهـور
تتلو على الدنيا وما فيها أحاديـثَ الدهـور
بالأمس كنتَ تسير لا تخشى الموانعَ في الطريـق
واليومَ قد هبطتْ عليك سكينةُ اللحدِ العميـق
واليومَ قد هبطتْ عليك سكينةُ اللحدِ العميـق
واليومَ قد هبطتْ عليك سكينةُ اللحدِ العميـق
بالأمس كنـتَ إذا أتيتُكَ باكيـاً سلَّيْتَنـي
واليومَ صـرتَ إذا أتيتُكَ ضاحكـاً أبكيتنـي
واليومَ صـرتَ إذا أتيتُكَ ضاحكـاً أبكيتنـي
واليومَ صـرتَ إذا أتيتُكَ ضاحكـاً أبكيتنـي
توفي ميخائيل نعيمة في بيروت؛ وذلك في الثامن والعشرين من شهر شباط عام 1988م،[1] وكان هذا الشاعر كاتب قصة، ومسرح، وأحد أعلام مدرسة المهجر، وأهم أعضاء الرابطة القلمية وأكثرهم نشاطاً، وهو أنموذجاً لعصر التنوير في الثقافة العربية، هذا فضلاً عن كونه أشهر كتّاب المقالة في الأدب العربي الحديث.[5]