تعود تسمية منطقة الجبيل الصناعية إلى أصل عربي باعتبارها تعني مصغر الجبل الذي كان يقع إلى الشمال الشرقي من بلدة الجبيل، واشتهرت المدينة بصيد اللؤلؤ وصيد الأسماك قديماً لموقعها الساحلي على شاطئ الخليج العربي، وتُعد الجُبيل من محافظات المنطقة الشرقية، والتي يُقدّر سكانها ب380,000 ألف نسمة، وتبعد عن مدينة الدمام عاصمة المنطقة الشرقية مسافة 100كم شمالاً، كما تنقسم منطقة الجبيل إلى أقسام ثلاثة الجبيل الصناعية، والجبيل البلد، والجبيل التحلية.
في التاسع والعشرين من شهر تشرين أول لعام 1977م وضع الأمير خالد بن عبد العزيز حجر الأساس لمدينة الجبيل الصناعية، والتي يعود تاريخ الحضارة الأثرية فيها إلى القرن السادس قبل الميلاد، كما مرّ عليها العديد من القبائل حتى عام 1932م، حيث انضمت إلى منطقة الأحساء وأصبحت إحدى إماراتها، وفي عام 1975م تم تأسيس الهيئة الملكية وهي هيئة سعودية تم تشكيلها بأمر ملكي مباشر والتي أوكلت إليها تطوير مدينة الجبيل الصناعية وكذلك مدينة ينبع الصناعية.
وفر الموقع الفريد لمدينة الجبيل العديد من المزايا لها من أهمها: القرب من الممرّات البحرية الدولية على الخليج العربي، وقربها من مصادر الطاقة، والمواد الخام، الضرورية لصناعة التكرير والصناعات البتركيماوية، وجاءت أهداف تطوير المدينة منبثقة من موقعها فهدفت إلى:
تتراوح منتجات المنطقة الصناعية بين الصناعات الأساسية والثانوية والصناعات الأساسية، حيث تعدّ منطقة الصناعات الأساسية هي القاعدة الاقتصادية الشاملة للجبيل بمنشآتها الصناعية الهيدروكربونية والمعدنية الثقيلة، وتضم المنطقة مجمعات ومصانع بتروكيماوية، ومصفاة لتكرير النّفط، ومصنعاً لمزج الزيوت وصناعة الشحوم، ومصانع إنتاج الأسمدة، ومصنعاً للحديد والصّلب، ومصنعاً للغازات الصناعية، ومصنعاً لتحبيب الكبريت وتصديره، أما الصناعات الثانوية فيها فتتعلّق بإنتاج الوسائط الكيميائية، ومنتجات البلاستيك والحديد، والمنتجات الأخرى المستخدمة للأغراض الزراعية.
حصلت مدينة الجبيل الصناعية على عشرات الجوائز الدولية نذكر منها: