أين نزل آدم وحواء على الأرض
آدم عليه السلام
قال تعالى: " وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ " صدق الله العظيم. سيدنا آدم هو أب البشرية أجمع وأول إنسان خلقه الله تبارك وتعالى وخلق له زوجته حواء، عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم وحواء أسكنهما في الجنة وطلب منهما أن لا يقربا من شجرة، يقال إنّها شجرة تفاح، فوسوس لهما الشيطان أنّ هذه الشجرة شجرة الملك والعظمة قال تعالى: " وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا " فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ " صدق الله العظيم.
فخالفا أمر الله عز وجل وأكلا من الشجرة، فعاقبهما الله وأخرجهما من الجنة إلى الأرض.
كيفية خلق آدم وحواء
هبوط آدم وحواء إلى الأرض
قال تعالى (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ [ 36 ] فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [ 37] قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) صدق الله العظيم. حذّر الله سبحانه وتعالى آدم وحواء من الاقتراب لتلك الشجرة وبمخالفة أمر الله تعالى أوجب العقاب وهو الإخراج من الجنة والهبوط إلى الأرض.
مكان هبوط آدم وحوّاء ليس مؤكّداً ولا يزال غامضاً وغير معروف، اجتهد علماء المسلمين في الدراسة والبحث في قضية المكان الذي هبط فيه آدم وحواء، والرواية التي قد تكون أقرب للحقيقة هي أنّ سيدنا آدم عليه السلام هبط في الهند وكان معه الحجر الأسود وورقة من الجنة ثمّ أنبتت شجرة الطيب المعروفة في الهند وحواء هبطت في جدة، وبقى آدم يبحث عن حواء إلى أن التقيا على جبل عرفات ولذلك سُمّي بهذا الاسم أي إنّه مكان تعارف ولقاء آدم وحواء.
وبعض الروايات تقول إنّ آدم هبط في الصفا وحواء هبطت في المروة وغيرها الكثير من القصص في الروايات المذكورة عبر علماء المسلمين والديانات الأخرى التي اجتهدت في البحث، والله سبحانه و تعالى أعلم. القرآن الكريم والسنة النبوية لم يوضّحا مكان هبوط آدم وحواء لذلك يبقى الأمر مجهولاً، وكلّ ما يقال ليس إلّا احتمالات قد تكون صحيحة أو خاطئة.