أين عاش سيدنا سليمان
سيدنا سليمان عليه السلام
لما توفي النبي داوود عليه السلام صاحب المملكة العظيمة، تولّى النبي سليمان الذي كان معروفاً بين بني إسرائيل بحسن خلقه، ودينه، وإيمانه مثل أبيه، فأحبّوه وأحبّوا أباه، ولما تولى الحكم سليمان عليه السلام في بني إسرائيل، كان قد أعطاه الله عز وجل منطق الطير، والوحش، حتى النمل كان يعرف لغتها وكل الكائنات الحية كان يفهم منطقهاعليه السلام، ولد النبي سليمان الملك في أورشليم في بيت المقدس، عام تسعمئة وخمسة وستين قبل الميلاد، ولقد عرف برجاحة عقله، وفطنته، وذكائه، وحكمته حتى عرف باسم سليمان الحكيم، ويوم تسلمه للحكم جمع الناس، والوحوش، والطيور، والحيوانات ، والجن الى اجتماع كبير، وأخبرهم أنّ الله سخرهم له وأنّه سيقودهم بالدين والحق، وكان له ملك عظيم ويعد من أعظم المملوك الذين ملكوا على الأرض على مدى الزمن.
سليمان النبي
النبي سليمان هو ابن داوود، ينتهي نسبه الى يهوذا شقيق النبي يوسف من أبيه، ويهوذا ابن يعقوب، ويعقوب ابن اسحاق عليهم السلام، ومن ذرية سليمان جاء عيسى ابن مريم عليه السلام، سليمان ورث والده داوود في السلطة والحكم، ومنذ أن كبر سليمان وصار فتياً بدأ يأخذ مقاليد القضاء من والده، لأنّه كان أكثر جرأة في ردّ غطرسة الرعاة على المزراعين وكسر شوكتهم.
معجزات النبي سليمان
تسخير النحاس، والحديد
من معجزات النبي سليمان هي تسخير الحديد، والنحاس له، حيث كان لدوواد وسليمان السبق والفضل في بناء الحضارة المسمأة في التاريخ الحضارة الميغفيلية التي عمت العالم في ذلك الوقت، حتى أنّ الفراعنة كانوا يأخذون الحديد والنحاس من فلسطين من عهد النبي وسليمان.
تسخير الجن والشياطين
سخّر الله للنبي سليمان ظواهر لم يسخرها لغيره من البشر قط، فلقد سخّر له الجن، والشياطين، ومن ثم سخّر له الريح، لقد قام النبي سليمان بالفصل بين الجن والشياطين في طبيعة ونوعية الأعمال التي سخّرهم بها، فلقد وزّع الأعمال السهلة قليلة المشقة على الجن، بينما الأعمال الصعبة والشاقة للشياطين، حيث كانت الجن تقوم بصناعة المحاريب، والتماثيل، والجفان حجرية، وأحواض المياه الضخمة، وقدور للطبخ. أمّا الشياطين فكانوا يعملون بالبناء، والغوص.
أمّا تسخير الريح للنبي سليمان وهي معجزة عظيمة حيث سخر الله له الريح الشديدة القوية والتي تزيد من قوته، والتي كان يوجه بها السفن ايضاً في البحر ليتم تجارته، حيث كان حضارة النبي سليمان في البحر وليست في البر.
وادي النمل
وفاة النبي سليمان
أخذ سليمان مجموعة من الجن لبناء القرية التي ذكرت في القرآن بأنّها حاضرة البحر، وبقي وحيداً في السفينة يتكئ على عصا طويلة، فمات وهو يقف متكئاً على عصاه، ولولا أنّ حشرة الرمة وهي حشرة بحرية أكلت عصاه وسقط على الأرض لما بقي الجن يعملون ويقومون ببناء القرية والتي تعدّ من معالم حضارة سليمان.