أين وقعت معركة حطين
معركة حطين
تعد معركة حطين واحدة من المعارك التي خاضها المسلمون ضد الصليبين الذين احتلّوا بيت المقدس وشرق الأردن وأقاموا الممالك والإمارات فيها، وكانت أغلب هذه الممالك تقع على الطريق التجاري من وإلى الشام ومصر، كما وكانت القوافل التجاريّة العربيّة عرضةً للسلب والنهب من قِبل الصليبين. أمّا البلاد العربية فكانت خلال هذه الفترة تعيش العصر العباسي، وقد برز أحد قادة الجيوش واسمه صلاح الدين الأيوبي الذي استطاع بحكمته وشجاعته توحيد مصر، والشام، والحجاز، واليمن تحت الراية العباسيّة وأسّس الدولة الأيوبيّة التي تحيط بالإمارات الصليبية في بيت المقدس.
موقع معركة حطين
سميّت هذه المعركة نسبةً إلى المكان الذي حدثت فيه وهو سهل في فلسطين يقع بالقرب من بحيرة طبريا شمال فلسطين.
سبب معركة حطين
توحيد البلاد الإسلامية كان الهدف الرئيسي في نظر صلاح الدين الأيوبي، أمّا السبب المباشر فكان باعتداء أحد الأمراء الصليبين حاكم الكرك على قوافل المسلمين التجارية حيث استولى على أموال القافلة وأسر رجالها، فأرسل صلاح الدين إلى هذا الوالي رسالة يوبّخه فيها ويطلب منه إعادة أموال هذه القافلة إلّا أنّ غطرسة هذا الحاكم ذهبت به إلى الرفض ممّا أغضب صلاح الدين وأرسل إلى الولايات الإسلامية يجمع الجيوش لمحاربة الفرنجة وتحرير البلاد منهم.
أحداث معركة حطين
تجمّعت الجيوش الإسلامية وقطعوا نهر الأردن وكانت أوّل مواجهة مابين جيوش صلاح الدين وجيوش الصليبين في الكرك، إذ احتل الجيش الإسلامي الكرك وأسر حاكمها فعلم الصليبيون بانتصار الجيوش الإسلامية فجمعوا جيوشهم وتوجهوا إلى منطقة حطين، وكان صلاح الدين قد سبقهم إلى هذا الموقع ولما وصلت الجيوش الصليبية كانت منهكة من التعب والعطش فمنع صلاح الدين المياه عن هذه الجيوش، ممّا اضطرهم إلى شرب الخمر وبدأت المعركة وانتهت بانتصار المسلمين وأسر قائد جيوشهم ملك القدس.
نتائج معركة حطين
أحضر المسلمون الملك الأسير وحاكم الكرك إلى خيمة صلاح الدين حيث كانوا يشعرون بشدّة العطش، فأمر صلاح الدين بإعطاء الماء إلى الملك فشرب وأعطى الكأس إلى حاكم الكرك، إلّا أن صلاح الدين لم يسمح لحاكم الكرك بالشرب، لأنّ المتعارف عليه بأنّ الشخص إذا شرب الماء وأكل الطعام أمن على نفسه وقال له لا توجد بيني وبينك ذمة، وذلك لكونه كان يسلب وينهب القوافل التجارية إلى جانب رفضه إعادة الأموال التي سرقها منهم، فدعاه إلى الإسلام إلّا أنه رفض وقال بمحمد صلى الله عليه وسلم قولاً سيئاً فأمر بقتله وأكرم باقي الأسرى ووضعهم في خيمة تحت الحراسة. كانت معركة حطين كارثية على الصليبين إذ قُتل فيها نخبة فرسانهم، وأُسر البعض الآخر، وحُررت الإمارات الساحليّة وتخلّصت المنطقة من الاحتلال الصليبي.