أين ذهب يهود بني النضير عندما أجلاهم الرسول من المدينة طب 21 الشاملة

أين ذهب يهود بني النضير عندما أجلاهم الرسول من المدينة طب 21 الشاملة

بنو النضير

قبيلةٌ يهوديةٌ عربيةٌ سكنت المدينة المنورة- يثرب سابقاً- قبل البِعثة المُحمدية وترجع في أُصولها إلى الأزد، وعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بقوا فيها مع قبيلتين يهوديتين أخريتين هما بنو قُريظة، وبنو القينُقاع.

قد سُميت سورةٌ في القرآن الكريم باسم سورة بني النَضير إضافةً إلى اسمها سورة الحشر؛ فقد ذكرت هذه السُورة الكريمة في بدايتها ما فعله بنو النضير من التآمر على النبي صلى الله عليه وسلم ومحاولة اغتياله؛ مما توجب إيقاع العقوبة عليهم.

تآمر بني النَضير على النبي صلى الله عليه وسلم

ورد في قصة تآمر يهود بني النضير على الرَسول الكريم روايتان هما:

غزوة بني النضير

قرّر الرسول وجوب خروج يهود بني النضير من المدينة؛ فبعث لهم محمد بن مسلمة برسالةٍ مفادها: إمهالهم عشرة أيامٍ حتى يغادروا المدينة ومن وُجد منهم بعدها فسوف يُقتل، فتأهبوا للرَحيل، وفي تلك الأثناء بعث إليهم رئيس المنافقين عبد الله بن أُبي بأن معه ألفا مقاتلٍ مستعدون لمساندتهم، وكذلك مع قبيلتي قُريظة وغطفان؛ عندئذٍ امتنعوا عن الرحيل.

أمر النّبي صلّى الله عليه وسلم بالخروج إليهم وفرض عليهم الحِصار، وأمر بقطع النَخيل وحرقه، وألقى الله الرُعب في قلوبهم، وتخلى عنهم بنو قُريظة وعبد الله بن أُبي؛ فما كان منهم إلا الاستسلام.

رحيل بني النضير

بعد استسلامهم سمح لهم الرسول صلى الله عليه وسلم، بأخذ ما يشاؤون من المال والمتاع ما عدا السِلاح؛ فأخذوا معهم كُل ما استطاعوا حمله حتى أنهم خلعوا الأبواب والشبابيك، وقسم النبي أراضيهم وبيوتهم بين المهاجرين والأنصار، فاستقر يهود بني النضير في خيبر بعد خروجهم من المدينة، ومجموعة منهم توجهت نحو بلاد الشام.