يُعد التّسامح أحد المواضع التي توجد بها السّعادة، ويُعتبر بمثابة البوابة الّتي يتخطّى بها الشّخص ماضيه وما فيه من ظلم ليعبر إلى الحاضر والمُستقبل ليعيش سعادته، فالأمر بموجزه عبارة عن إدراك أن العيش في الماضي والبقاء على استذكار ما مرّ به الفرد من جرح أو خيانة أو أي ظلم آخر لن يؤدّي للشّعور بالسّعادة مُطلقاً، لذا فإنه لا بُد من تجاوز هذه المرحلة من خلال تقديم المُسامحة والغُفران للآخرين.[1]
يُنظر للمحبّة بوصفها أحد مصادر السّعادة، وذلك لأنها تنطوي على تقديم الكثير من الاهتمام، وتخصيص الوقت، وإنفاق الطّاقة الذّاتية في سبيل الآخرين، وهذا هو مصدر السّعادة الّذي لا شك فيه، والّذي لا بُد من تجربته خاصة في الوقت الحالي الّذي نعيشه والذّي تحكمه الانشغالات، فتجعل من الصّعب التّواصل مع المقرّبين، فتظهر الحاجة هنا للتغلّب على هذه الانشغالات ووضعها جانباً لقضاء الوقت مع الأحباب والحصول على تلك المُتعة والسّعادة.[1]
يًشكّل التذمّر أحد الأسباب الّتي تقضي على سعادة المرء ويزيد من مشاعر الغضب، وبذلك فإن مُحاولة التّوقف عن التذمّر واحدة من مصادر السّعادة، من حيث كونها تقضي على التحدّث المتكرّر الّذي يولّد الانزعاج، ومن المُمكن تطبيق ذلك من خلال استبدال هذا الإزعاج الناتج عن التذمّر باستخدام تلميحات بسيطة من شأنها الإسهام في إنجاز المهام، إلى جانب القيام بالمهام بشكل شخصي دون الحاجة لطلب ذلك من الآخرين إن أمكن.[2]
من المُمكن الاستدلال على مصادر متنوّعة لتحقيق السّعادة، ومن ذلك:[3]