الشيشان (بالإنجليزيّة: Chechnya) هي جمهورية من الجمهوريات الموجودة في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من روسيا، وعاصمتها مدينة جروزني،[1] وتستخدِم الروبل الروسي كعملةٍ رسميّة، وحصلت على استقلالها الرسميّ عن روسيا في سنة 1991م.[2]
تقع الشيشان ضمن الأراضي التابعة لجبال القوقاز،[2] وبين خطي عرض وطول 43،24 شمالاً و45،43 شرقاً،[3] وتشترك بحدود سياسيّة وجغرافيّة مع مجموعة دول، فتوجد في حدودها الجنوبيّة كلّ من جورجيا وداغستان، وتحدّها من الشمال روسيا وداغستان، ومن الجهة الغربيّة تشترك بحدود مع أنغوشيا وأوسيتا الشماليّة.[2]
تتميّزُ جمهوريّة الشيشان بمجموعة من المميّزات التي تظهر في طبيعتها الجغرافيّة، وتركيبتها السكانيّة، وثقافتها الشعبيّة، ومعالمها السياحيّة وفي ما يأتي معلومات عن كلّ منها:
تُقسَم المناطق الطبيعيّة الجغرافيّة في الشيشان إلى ثلاثة أقسام تمتدّ من شمالها إلى جنوبها، وتقع في الجهة الجنوبيّة منطقة القوقاز الكُبرى، وتُساهم في ظهور حدود الشيشان من جهة الجنوب، ويُعدّ جبل تيبولوسمتا أعلى القمم الجبليّة فيها، ويُعتبر نهر أرغون النّهر الرئيسيّ في الجمهوريّة، وتُمثّل المناطق البريّة القسم الثاني من أقسام الشيشان الجغرافيّة، وتشمَل مجموعة من الأودية التابعة لكلّ من نهر سونزا ونهر تيريك، وتُشكّل المناطق البريّة امتداد أراضي الشيشان من الجهة الغربيّة إلى الجهة الشرقيّة، أمّا القسم الثالث فهو الذي يظهر على شكل أراضٍ سهليّة في الشمال.[4]
تتميّز الشيشان بتنوّع النباتات والتربة التي تُغطّي أراضيها والمنتشرة في سهوب نوغاي، كما تغطّيها كمية من كثبان الرمال والتي تُشكّل الطريق المُتّجه إلى الجهتين الجنوبيّة الغربيّة والجنوبيّة القريبة من نهر تيريك، وتنتشر في الشيشان أيضاً مجموعة من المنحدرات التابعة للجبال التي تُشكّل مجموعة من الغابات الصنوبريّة التي تحتوي على أشجار البلوط والزان، ومن ثمّ تظهر المروج التابعة لجبال الألب وصولاً إلى أراضي الصخور والمغطاة بالثلوج، كما تشهد الشيشان تنوّعاً في مناخها، ولكن يُعدّ المناخ القاري هو السائد بشكلٍ عام.[4]
تعيش في أراضي القوقاز المكوّنة لجمهوريّة الشيشان حوالي 60 جماعة عرقيّة تقريباً، ويشكّل السُكّان من أصول شيشانيّة النسبة الأكبر من التركيبة السكانيّة، كما تشاركهم جماعات أُخرى من الأقليات، مثل الإنجوش، وكوميكس، والروس، ويُعدّ الإسلام الدين الرئيسيّ في الشيشان، وقد عَرِف السُّكّان الإسلام خلال الحُكم العثمانيّ، كما تنتشر بين الأقليات السكانيّة ديانات أُخرى؛ كالمسيحيّة الأرثوذكسيّة.[5]
تُعدّ كلّ من اللغتين الروسيّة والشيشانيّة هما اللغات الرسميّة في الشيشان، كما تنتشر بين النّاس مجموعة من اللهجات مثل لهجة الإنغوش، ولهجة باتسي المنتشرة بين المزارعين، أمّا التعليم في الشيشان يشمل عدّة مراحل، فيبدأ التعليم المدرسيّ من عُمر السبع أعوام ويظلّ إلى الصف العاشر، كما تنتشر مجموعة من المعاهد والجامعات التي تُوفّر التدريب والتعليم للطلاب بعد انتهاء دراستهم الثانويّة.[5]
تُشكّل الثقافة الشعبيّة جُزءاً من المجتمع المحلي في جمهوريّة الشيشان؛ حيثُ تعكس جميع مكونات المجتمع طبيعة الثقافة السائدة بين النّاس، والتي تظهر في عدّة مظاهر مثل طريقة بناء المباني، فتُبنَى في المناطق الجبليّة المنازل المصمّمة من القش والطين والخشب، والمكوّنة من طابق واحد، وتظهر أيضاً الثقافة الشعبيّة في طبيعة انتشار مباني القُرى الشيشانيّة، والواقعة بجانب مصادر الموارد الطبيعيّة كالأراضي الزراعيّة والمياه، وتظهر على شكل مجموعات غير مُنظّمة من المباني، وتفقد وجود طُرق واضحة ومستقيمة؛ بسبب بنائها دون أي تخطيط على المناطق التابعة لضفاف الأنهار، ويُقسَم كلّ منزل إلى قسمين، ولكلّ منهما مدخل خاص به، وتتوزّع غرف المنزل بين غُرفَة للضيوف وغرفة للعائلة.[6]
توجد في جمهورية الشيشان مجموعة من الأماكن السياحيّة المميّزة، وتشمل المواقع التي تأثّرت في الحروب التي دمّرت العديد من المناطق، كما تحتوي الشيشان على مجموعة من المباني الحديثة والفنادق السياحيّة المميّزة، وفي ما يأتي معلومات عن مجموعة منها:[7]