تقع كولومبيا أو الجمهورية الكولومبية في الجهة الشمالية الغربية من أمريكا الجنوبية، لها ساحلان؛ ساحل شمالي على البحر الكاريبي بطول 1600كم، وساحل غربي على المحيط الهادئ بطول 1300كم. تحد كولومبيا دولة بنما، وفي الشمال الغربي تحدها فنزويلا، ومن الشرق تحدها البرازيل، أما من الجنوب فتحدها كل من البيرو والإكوادور، تبلغ مساحتها أكثر من ضعف مساحة فرنسا، تتضمن كولومبيا أرخبيل سان أندريس إي بروفيدنسيا، الذي يقع في منطقة البحر الكاريبي قبالة ساحل نيكاراغوا، على بعد حوالي 650كم شمال غرب البر الرئيس الكولومبي، ويتمركز السكان بشكل كبير في المناطق الجبلية الداخلية حيث العاصمة الوطنية بوغوتا، الواقعة على هضبة عالية في جبال الأنديز الشمالية.[1]
لوقوع كولومبيا في الجزء الشمالي الغربي من قارة أمريكا الجنوبية ولاتصالها بأمريكا الوسطى والشمالية، أطلق عليها اسم البوابة إلى أمريكا الجنوبية، حيث تعد خامس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية وموطناً لثاني أكبر عدد من السكان الناطقين باللغة الإسبانية في العالم. تُعدّ كولومبيا أرضاً مختلفة للغاية، فهي تجمع بين متناقضات عدة؛ ففي مركزها تغطي الثلوج البراكينَ الموجودة في مرتفعات جبال الأنديز، كما تمتد فيها صحراء في الشمال، بينما في الشرق توجد أراضٍ عشبية شاسعة تسمى لوس يانوس، وهناك غابات كثيفة في كولومبيا تملأ حوض الأمازون، إذ تبلغ مساحته نصف مساحة جنوب البلاد تقريباً.[2]
تمّ تصنيف الأماكن في كولومبيا تبعاً لمناخها، إلى المناطق الآتية:[3]
يستمد العلم الحالي لكولومبيا تصميمه من العلم الأصلي الذي أنشأه فرانسيسكو دي ميراندا، الذي شارك في حركة الاستقلال في أمريكا الجنوبية، إذ يتكون العلم من ثلاثة خطوط أفقية مختلفة في العرض والألوان، حيث يشكل اللون الأصفر الواقع في الجزء العلوي نصف العلم، يتبعه بعد ذلك شريطان باللون الأزرق والأحمر.[4]
يتحدث سكان كولومبيا أكثر من 180 لغة ولهجة محلية، وتُعدّ اللغة الإسبانية القشتالية هي اللغة الرسمية في كولومبيا، أما من حيث الديانة فهي تعتبرالحرية الدينية حقاً مكفولاً بالدستور، إلا أن معظم الكولومبيين هم من أتباع الكاثوليكية الرومانية، وتوجد أيضاً جاليات بروتستانتية ومسيحية مستقلة، إضافة إلى مجتمعات صغيرة من اليهود، والمورمون، وبعض المجموعات الهندية في المناطق النائية.[1][5]
من مدن كولومبيا، ما يأتي:[3]
منذ أكثر من 13000 عام ومع مرور الوقت، سُكنت كولومبيا من قبل العديد من ثقافات دول الأنديز، ومنطقة البحر الكاريبي بما في ذلك شعوب توليما، وسان أغوستان، وغيرها، أما في أوائل القرن السادس عشر وعلى طول المناطق الساحلية، وصل الإسبان، وبحلول منتصف القرن تم تأسيس قرطاجنة وبوغاتا، وفي عام 1819م أصبحت كولومبيا دولة مستقرة.[6]