دار السّلام وهي أكبر مدينة مكتظّة بالسّكان في تنزانيا، وتقع دار السّلام على السّاحل الشّرقي لتنزانيا، حيث تعتبر تنزانيا من الدّول التي تقع شرق إفريقيا أي تُشرف بسواحلها على المحيط الهندي، ولهذا فإنّ مدينة دار السّلام مدينة ساحليّة تقع على مشارف مياه المحيط الهندي، ونذكر أنّ دار السّلام تحتل مكانة تجاريّة مهمّة في تنزانيا وإفريقيا بشكلٍ عام.
تاريخ مدينة دار السّلام
نكذر بأنّ دار السّلام تعد مدينة تاريخيّة حيث أكدّت الآثار التّاريخيّة التي تم العثور عليها بأنّ المدينة شهِدت قيام عدّة حضارات فيها، ولا نستبعد ذلك بسبب الموقع الاستراتيجي الذي تتمتّع به دار السّلام على سواحل المحيط الهندي، وكان يُطلق على تنزانيا قديماً اسم بلاد الزّنج بسبب البشرة السّوداء لسكان هذه البلاد، كما وكانت دار السّلام مدينة تجاريّة وما تزال حيث شهدت التّبادل التجاري ما بين العرب في الجزيرة العربّية وبين سكان مدينة دار السّلام، وسمّيت دار السّلام بهذا الاسم في عهد السلطان سعيد بن سلطان عام 1866، وما زالت تحتفظ بهذا الاسم إلى يومنا هذا، وكانت تعتبر عاصمة تنزانيا السّياسيّة منذ ذلك الوقت إلى عام 1974، حيث تمّ نقل العاصمة إلى مدينة داخلية وسط تنزانيا وهي دودوما وهي العاصمة السّياسية الحاليّة لتنزانيا بدل دار السّلام.
المكانة الحاليّة لمدينة دار السّلام
بالرّغم من نقل العاصمة من دار السّلام إلى دودوما، فإنّ دار السّلام ما زالت لها مكانة مهمة بين مدن تنزانيا، حيث تعدّ دار السّلام المدينة الأكبر مساحةً واكتظاظاً بالسّكان، والتي تشهد نموّاً واضحاً في عدد السّكان، وتحتضن مدينة دار السّلام أكبر ميناء في قارة إفريقيا على سواحل المحيط الهندي، حيث يشهد الميناء أكبر حركة للمواد المصدّرة من تنزانيا إلى الدّول الأخرى، حيث تشتهر بتصدير القهوة، النّسيج، الأثاث، القطن، وغيرها من المواد الأخرى التي تعود على البلاد بقيمةٍ اقتصاديةٍ مهمة تحسّن وتُنعش من اقتصاد البلد.
المعالم السّياحية لمدينة دار السّلام